رئيس التحرير
عصام كامل

مسابقة الـ30 ألف معلم تنعش سوق "الشهادات المضروبة".. حملة الدبلومات يتقدمون للاختبارات بشهادات مزيفة.. وغش جماعي بلجنة القناطر.. و"التعليم": السجن مصير المزور.. والوزارة تستقبل المتظلمين من الامتحانات

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم - صورة أرشيفية

واصلت، اليوم الإثنين، لجان اختبارات الـ30 ألف معلم استقبال الممتحنين في 17 محافظة، لليوم الثالث على التوالي ضمن المرحلة الرابعة للاختبارات العامة التي تشمل الامتحان على مواد التربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي.


تأجيل امتحانات

كما واصلت لجنة المسابقة بالوزارة استقبال المتظلمين والمتضررين من الامتحانات، وتوافد عشرات الخريجين وبعض أهالي المتقدمين للمسابقة على ديوان عام الوزارة منذ الصباح للتظلم من عدم إدراج أسمائهم في المرحلة الرابعة رغم انطباق الشروط عليهم، حسب زعمهم.

وطالب بعض أهالي المتقدمين ممن ظهرت أسماؤهم ضمن الممتحنين في المرحلة الرابعة بتأجيل اختباراتهم لأنهم موجودون حاليا خارج البلاد، وبالفعل تم تأجيل اختبارات البعض لمدد تتراوح بين أسبوعين إلى 3 أسابيع ليتمكنوا من حضور الامتحان وحتى لا تضيع عليهم فرصة المسابقة.

غش جماعي

وفي سياق متصل، اشتكى عدد من ممتحني المسابقة، باللجنة رقم 2 بمدرسة كفر شبين للتعليم الأساسي بشبين القناطر، من سوء تنظيم اللجنة، وسماح المسئولين عن اللجنة بدخول مرافقين مع بعض الممتحنين.

وكشفت مصادر خاصة لـ "فيتو"، أن اللجنة المشار إليها كان يؤدي فيها الاختبار الصباحي 11 ممتحنة، وأن المسئولين عن اللجنة سمحوا لأم حضور الاختبار مع ابنتها الممتحنة وتدعى "نورا"، وكانت تساعدها في الإجابات عن الأسئلة التربوية وأسئلة اللغة الإنجليزية.

وأشارت المصادر، إلى أن مراقبي اللجنة قاموا بالإجابة عن الأسئلة نيابة عن ممتحنتين الأولى "نورا" والثانية التي تدعى "أمل"، وسط حالة من الغضب التي انتابت باقي الممتحنات.

شهادات مضروبة

أنعشت مسابقة الـ30 ألف معلم وأخصائي مساعد سوق "الشهادات المضروبة" بالمنيا.

وكشفت مصادر بمديرية التربية والتعليم بالمنيا، أن عددا كبيرا من المتقدمين للمسابقة من حملة الدبلومات والمؤهلات المتوسطة تقدموا بشهادات عليا "وهمية"، ومنهم من تقدم بشهادات تربوية "مضروبة"، وبعض هؤلاء ظهرت أسماؤهم ضمن أسماء الذين يؤدون اختبارات المسابقة حاليا، بمحافظة المنيا.

وأشارت إلى أن بعض العاملين بجامعة المنيا وجامعة جنوب الوادي، من أبناء المنيا يبيعون شهادات تربوية مزيفة، ويتراوح سعر بكالوريوس التربية بين ألفين إلى 4 آلاف جنيه، وسعر شهادة الدبلومة التربوية يصل إلى نحو 1500 جنيه.

وأكدت المصادر، أن التقديم الورقي للمسابقة كان قد كشف العديد من هذه الحالات قبل أن يتحول الأمر إلى التقديم الإلكتروني، مؤكدين أن من يشتري مثل هذه الشهادات ينوي تقديمها ضمن مسوغات التعيين عقب انتهاء اختبارات المسابقة.

السجن مصير المزور

من جهته، قال محمد سعد المشرف على قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إنه لو ثبت فعليا تقدم أحد لمسابقة الـ30 ألف معلم بشهادات مزيفة فسيعرض نفسه للسجن بتهمة التزوير.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن الوزارة تمتلك آليات تستطيع من خلالها التأكد من صحة بيانات من سيتم اختيارهم للتعيين والتأكد من سلامة المستندات والشهادات التي تقدموا بها، موضحا أن الوزارة عن طريق شئون العاملين تخاطب الجامعات للتأكد من اعتمادها لتلك الشهادات فعليا، والتأكد من وجود تلك الشهادات بنفس هذه الدرجات في سجلات الخريجين، وهو ما يعرف بـ"صحة البيان".

وأكد المشرف على قطاع التعليم العام أن الوزارة لن تترك مخالفا يفلت بمخالفته، محذرا المتقدمين على مسابقة الـ30 ألف معلم وأخصائي مساعد من أن يكونوا فريسة سهلة للنصابين، لأنهم بذلك سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية.
الجريدة الرسمية