حلاوتك يا مصر
يا أبناء مصر تعالوا نجتمع تحت راية واحدة وندع الفرقة، لنكن جميعا أبناء مصر بدلا من أن يكون هؤلاء أنصار فلان وهؤلاء أبناء فلان وهؤلاء أحباء فلان.
هل تعلموا يا أبناء مصر، أن صفات مصر وأهلها في الكتاب والسنة هي:
بلد الكرم وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وكأنها طبيعة مصرية (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا) وقوله سبحانه (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ).
بلد الأمن والأمان واقرأوا إن شئتم: "فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آَوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ".
بلد خيرها كثير بشرط أن تكون الكفاءة هي المعيار في تولي المناصب، واقرأوا إن شئتم: "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ".
ووصى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بأهلها خيرا فقَالَ (إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِىَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا).
إذا فتح الله عليكم مصر، فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض وهذا قليل من كثير في فضل مصر وخيرها، اللهم احفظ مصر آمنة مطمئنة سخاء رخاء يا رب العالمين.