رئيس التحرير
عصام كامل

خفاجي يشعلها من أنقرة.. فلنشعلها من القاهرة!


في هذيان جديد.. وفي محاولة لتحليل الأموال التي ينفقها عليهم أردوغان وتميم.. وفي محاولة لامتصاص صدمة الفشل الذريع في وكسة 28 نوفمبر الإخوانية السلفية.. وفي محاولة لإفساد النجاحات المتتالية للدولة المصرية متمثلة في زيارات ناجحة لرئيس البلاد إلى أوربا والتفاف في الداخل بعد مؤشرات مبشرة في العمل بقناة السويس والالتزام الصارم بالحد الأعلى للأجور وغيرها وغيرها..

وبعد كل ذلك يصدر الإخوانجي باسم خفاجي، ما أسماه بالبيان الخامس لما أسماها أيضا "جبهة التحرير المصرية"، ومقرها تركيا، يقول فيه إن خطة جاهزة للتواصل مع ضباط الجيش والشرطة استعدادا للثورة في 25 يناير القادم 2015!

خفاجي يتحدث وكأن يناير من كل عام صار حكرا للإخوان وألاعيب الإخوان.. ويتحدث وكأنه لا يعرف شيئا عن ضباط الجيش والشرطة في مصر وكأنه لا يسقط شهداء منهم كل يوم وكأن لا ثأر بين كل ضابط جيش وشرطة وبين الإخوان، ويتحدث وكأنه لا يعرف أن روابط وجمعيات تأسست لرعاية أسر شهداء الجيش والشرطة من ضحايا جماعة خفاجي، ويتحدث وكأنه لا يرى رغبات وطلبات ضباط الجيش والشرطة للانتقال للعمل في الأماكن المصابة بجرائم الإخوان، ويتحدث وكأنه لا يرى التفافا لم يسبق له مثيل من فئات كل الشعب المصري منذ 40 عاما حول قيادته، ويتحدث وكأن "لا وكسة تمت ولا خيبة بالويبة ولا فضيحة بجلاجل لجماعته وصبيانها وهلافيتها في 28 نوفمبر الماضي"!

خفاجي يحلل لقمة العيش وهو حر ولكنها حرام في كل الأحوال.. أما نحن هنا في مصر فواجبنا - وقد تحدث خفاجي عن وسائل الاتصال الإلكتروني وما أسماه الإبداع فيها لخلق فرص التواصل بين الناس والضباط - أن نتيقظ وننتبه للحروب اليومية التي تتم هنا.. لا نردد شائعة ولا نترك شائعة بغير اشتباك ومن غير كشفها وفضحها.. في وقت سيستخدم الإخوان وبلا هوادة سلاح الشائعات وسلاح الأكاذيب مع فبركات لفيديوهات وصور ومستندات ووثائق والاستمرار في تشويه القضاء وهز هيبته وإزعاجه في المحاكم ومحاولة الصلح أو الاعتذار للقوى الوطنية حتى يمكنها المشاركة في 25 يناير المقبل - وهو قطعا واهم - مع جرجرة الشرطة لمشاكل يومية لتشويه صورتها من أخطاء فردية وقعت وستقع ولن تتوقف - وبالطبع وهنا لن يذكر أحد أن ابن شقيق أحد مساعدي وزير الداخلية مقبوض عليه بتهمة الاتجار في المخدرات وفشلت كل المحاولات لإفساد القضية، وهي سابقة لم تحدث منذ عشرات السنين - وسيكذبون وسيكذبون لتشويه قادة الجيش والإعلام أيضا ليتوجه الناس إلى قنواتهم بعد هز الثقة.. وغيرها من الألاعيب!

باختصار - وبعيدا عن التقصير في الرد العملي الرسمي ضد تركيا التي لم نطلق قناة واحدة ناطقة بالتركية ضد الأردوغان حتى الآن - فالجيش والشرطة يواجهان الإرهاب ببسالة ويتحدون قنابله وصواريخه ورصاصه.. علينا نحن إذن أن ندخل المعركة بما نستطيعه وهو اليقظة والاشتباك بلا هوادة مع الإعلام الإخواني الإلكتروني وفضحه هو وعملائه من صناع التشاؤم واليأس والإحباط والشائعات في تناغم مشبوه مع نشاط كبير لبلال فضل ووائل قنديل وللجزيرة وأخواتها في توزيع أدوار مكشوفة.. لتسهيل الانفجار الموهوم في يناير.. وهذه المهمة الموكلة للشرفاء من شعب مصر.. هي أضعف الإيمان!

اللهم بلغنا اللهم فاشهد!
الجريدة الرسمية