رئيس التحرير
عصام كامل

"داعش" يعترف: "ولاية سيناء" مشروع وهمي ولا نسيطر على أي مناطق بمصر.. و"أمنيون": خدعة للأمن.. أنصار التنظيم كثيرون بمصر.. والتصريحات دليل على نجاح "القوات المسلحة" في القضاء على الإرهاب

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة أرشيفية


أثار اعتراف تنظيم "داعش" الإرهابى، بعدم وجود عناصر له في مصر، الجدل في الأوساط الأمنية، فقد اعترف تنظيم الدولة الإسلامية، على لسان أحد مقاتليه وهو محمد ناجى، بعدم وجود عناصر له في الأراضى المصرية، مؤكدًا أن سيطرته على سيناء "وهمية".


ولاية سيناء
وأوضح "ناجى"، أن "ولاية سيناء" مشروع غير موجود على الأرض بشكل واقعى، وأضاف أن الأمر في مصر مختلف تمامًا عن الواقع الموجود في العراق والشام، مؤكدًا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر على مدن ومحافظات كاملة بالشام والعراق، وتسير الحياة بشكل طبيعى في تلك المناطق، باستثناء سماع دوى القصف في بعض البؤر المشتعلة أو القريبة من المناطق الساخنة، وهو ما لا يوجد في سيناء.

خدعة الأمن
وعلق مجدى البسيونى، الخبير الأمني، قائلًا، إن التكنولوجيا فتحت الباب على مصراعيه للحرب الإعلامية والنفسية أو حرب التصريحات، والتي تفننت فيها التنظيمات الجهادية بشكل خاص، مضيفًا: "لا يجب الاطمئنان إلى أي تصريحات تصدر عن هذه التنظيمات فقد تكون خدعة للأمن"، وذكر أن الواقع والأحداث وتداعياتها هي الفيصل في هذا الموضوع.

وذكر: "بالفعل داعش لم يصل لمصر، ولكن يوجد أنصار للتنظيم ومؤمنون بفكره، وهم لا يملكون الوسيلة التي يمتلكها التنظيم في العراق والشام للتعبير عن ولائهم له ومحاربة الدولة بالسلاح، والخطط الأمنية يجب أن تستمر كما هي وبمنتهى القوة ولا تلتفت لمثل هذه التصريحات".

دليل على نجاح القوات المسلحة

وقال سامح أبو هشيمة، الخبير الأمني، إن هذا التصريح يؤكد إدراك التنظيم لحقيقة الأوضاع في مصر، ويوضح أن القوات المسلحة والشرطة نجحت في خططها الأمنية لمواجهة الإرهاب والجماعات الجهادية وخاصةً في سيناء، من خلال الحملات الأمنية الموسعة التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، ما جعل "داعش" وغيره من التنظيمات تعترف بالحقيقة، وتؤكد أنه لا وجود لها في مصر ولا يمكن أن تصبح مصر مثل العراق أو سوريا أو غيرها من الدول التي ضربها الإرهاب.

وأضاف: "على الأمن بحث هذه التصريحات، والدوافع التي جعلت "داعش" يصدر هذا الكلام"، وتابع: "التنظيم يتصف بالعنجهية والتباهى بأعمال العنف وبث الرعب، ويجب الانتباه فربما يرتب أعمالا عدائية مستقبلية ضد مصر".
الجريدة الرسمية