وزير الاتصالات الإيراني: لن يكون هناك مستخدم للإنترنت دون أن نعرف هويته
أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمود واعظي، أنه بفضل الجهود الإيرانية في المستقبل، سيتم التعرف على الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت، ولن يكون هناك مستخدم للإنترنت دون أن تتمكن السلطات من معرفة هويته.
وقال الوزير الإيراني، في تصريحات صحفية، إنه في المستقبل عندما يرغب الناس في استخدام الإنترنت سيتم التعرف عليهم، ولكنه رفض الكشف عن مزيد من تفاصيل المشروع الذي تعمل عليه السلطات الإيرانية ضمن مساعيها لفرض رقابة شديدة أكثر على الشبكة العنكبوتية ومستخدمي الإنترنت.
وتعمل السلطات الإيرانية منذ نحو عامين، على وضع نظام لوصول انتقائي ومراقب للمواقع الاجتماعية بدلا من الغلق التام للمواقع التي لا تروق للسلطات.
وقال واعظي الشهر الماضي: إن إيران ستشغل نظاما لغربلة محتويات المواقع بشكل ذكي خلال نصف عام. وأكد أن "نظاما لغربلة محتويات المواقع الاجتماعية دون غلقها، يجري العمل عليه منذ بداية 2013، سيكون جاهزا في غضون ستة أشهر"، كما أكد أن الهدف هو مواصلة العمل على محاربة "جرائم الإنترنت" وفقا للشرطة الإيرانية التي أنشأت وحدة خاصة تعرف باسم "شرطة إنترنت" منذ العام 2011.
وأظهر بحث أجري مؤخرا أن نحو 30 مليونا من أصل 75 مليونا الذين يشكلون مجمل سكان إيران يستخدمون الإنترنت، كما تبين أن 69 % من المستخدمين الشباب يستخدمون مواقع أخرى تلتف على الحظر الإيراني للدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي المحظورة.
ومنعت طهران في أكتوبر المنصرم، صفحة انستجرام هدفت لنشر أسلوب حياة الشباب النخبة في إيران (الأغنياء) وطهران خصوصا، الأمر الذي أثار الكثير من الاستنكار للدولة التي تعاني مقاطعة دولية، فيما منعت إيران استخدام الموقع (انستجرام) كليا في وقت لاحق.
وكانت قد منحت السلطة القضائية في إيران، حكومة الرئيس حسن روحاني، شهرا كي تشدد الرقابة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، مثل "واتس آب" و"فايبر" و"تانغو"، قبيل إغلاق هذه المواقع كليا، وذلك بسبب تفشي استخدام الإيرانيين لهذه التطبيقات الاجتماعية لتبادل صور وعبارات في هذه المواقع والتي اعتبرتها السلطات مسيئة للجمهورية الإسلامية ورموزها.