رئيس التحرير
عصام كامل

خبير نفسى: أبناء مرسى يعانون مرضًا نفسيًا علاجه الوحيد "العقاب".. التغيرات السريعة أثرت بالسلب على أسرة الرئيس.. أبناء الرؤساء السابقين تربوا على الحزم

 عبد الله، النجل
عبد الله، النجل الأصغر للرئيس

أثارت المشادة الكلامية التى وقعت، صباح أمس الجمعة، بين عبد الله، النجل الأصغر للرئيس  الدكتور محمد مرسى، وأحد ضباط الشرطة المكلفين بتأمين منزل "مرسى"فى مدينة الزقازيق، مركز محافظة الزقازيق، ردود أفعال قوية، خصوصًا بعد حالة الغضب التى اجتاحت صفوف زملاء الضابط.


وتجمع عدد من زملاء الضابط أمام منزل الرئيس المصرى بالزقازيق؛ للمطالبة بحق زميلهم، الذى تعرض لإهانة من قبل أفراد أسرة الرئيس، إلا أن التدخلات الرئاسية أنهت المشكلة بشكل ودى.

الأمر الذى يثير علامات استفهام كثيرة حول التكوين النفسى لأبناء الرئيس محمد مرسى، خصوصًا فى ظل تزايد المشاكل التى يتسببون فيها، والتصريحات الاستفزازية التى يطلقونها بين الحين والآخر مستغلين سلطة والدهم الرئيس محمد مرسى.

"فيتو" استطلعت رؤية الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، حول التكوين النفسى لأبناء الرئيس محمد مرسى وأسباب تصرفاتهم الاستفزازية الأخيرة.

حيث رأى الخبير النفسى، أن أبناء الرئيس محمد مرسى يعانون من مرض نفسى، واصفًا شخصية أبناء الرئيس بأنها شخصية انفجارية واندفاعية وأيضًا تبحث عن القيادة .

وأضاف: إن من سمات هذه الشخصية أنها تندفع بالقول والفعل، بالإضافة إلى أنها سرعان ما تشعر بالندم الشديد، ولكن بعد انقضاء الحدث، كما أنها لا تستطيع أن تتمالك نفسيًا أمام الآخرين، وهذا هو ما ينطبق على حالة أبناء مرسى.

وأوضح "فرويز" أن هذه الشخصية لا يوجد لها علاج دوائى، و لا يمكن علاجها إلا من خلال حالة واحدة وهى العقاب الشديد، أى العقاب المرتبط بالشدة والحزم ليس مجرد العقاب اللفظى فقط، فهذا لن يكفى مع هذه الشخصية.

وأضاف بقوله : إن المريض فى كل مرة سيكرر نفس السلوك إن لم يتم عقابه مباشرة بعد ارتكابه للخطأ، فهذا المريض دائمًا ما يندم بعد ارتكابه الحدث، كما أنه يتناسى خطأه سريعًا، لذا لابد من عقابه مباشرة بعد ارتكابه للواقعة.

وأشار إلى أن سمات هذه الشخصية تكون بالفطرة ولكن تتزايد بمرور السنوات، مؤكدًا أن أبناء الرئيس محمد مرسى فى كل مرة تتزايد تصرفاتهم المسيئة، نظرًا لأن والدهم يتدخل لحل مشاكلهم وديًا وبالمعروف دون أن يعاقبهم، لذا يعودون لتكرار نفس الموقف مرة أخرى نظرًا لعدم خوفهم من العقاب.
وتابع "فرويز": إن الشخصية الانفجارية هى شخصية تخشى العقاب ودائمًا ما تنتظره وفى حال عدم وقوع أو تطبيق العقاب عليها تعود مرة أخرى لنفس التصرف، وأيضًا تندم وتنتظر العقاب لكن الرئيس لم يعاقب أبناءه فى كل مرة ويكتفى بالحل الودى، وهو ما يجعلهم يستمرون فى ارتكاب الأخطاء.
وأكد  أن هناك عدة عوامل تؤثر فى تكوين الشخصية الانفجارية منها التربية والأسرة ووظيفة أو مهنة الأب، إلى جانب طريقة الخطاب المتبادل بين أفراد الأسرة .

وأشار إلى أن شخصية أبناء مرسى تتسم أيضًا بالانحراف السلوكى، وهذا الانحراف قد ظهرت أعراضه قبل اندلاع ثورة 25 يناير، فمنذ تولى والدهم مقعدًا بمجلس الشعب بدأت تنتشر سلوكياتهم الخاطئة بوسائل الإعلام، وهذا حدث هام بالنسبة لهذه الشخصية ويزيد من كبريائها وغرورها وازدادت هذه التصرفات سوءًا بعد تولى والدهم رئاسة الجمهورية.

وعن تصرفات أبناء الرؤساء السابقين، قال "فرويز": إن أبناءهم هم أبناء قادة عسكريين قد نشأوا وتربوا فى مناخ يتسم بالعسكرية وفيه جزء من الحزم والحسم، فتربوا على أخلاق الطبقة الأرستقراطية لذا لم يحدث تغيير فى سمات شخصياتهم عند تولى الآباء لمناصب عليا كرئاسة الجمهورية ولم تتغير حياتهم.

وأكمل بقوله : أما أبناء مرسى فهم أبناء لشخص كان مسجونًا سابقًا، وحياته تغيرت بوتيرة سريعة، خصوصًا أنه حصل على منصب رئاسة الجمهورية بالصدفة البحتة بعد استبعاد خيرت الشاطر، ولم يكن مؤهلاً للمنصب وهذا ما يظهر من خلال خطاباته وتصرفاته فى وسائل الإعلام، فكيف لأبنائه أن يتكيفوا مع هذه التغيرات المفاجئة على حياتهم؟

وأكد "فرويز" أن التغيرات الوظيفية للوالد لعبت دورًا هامًا فى التغييرات النفسية لدى الأبناء، مشيرًا إلى أن أحد أبناء الرئيس السابق كان يتعامل مع الشعب باعتباره الرئيس القادم، لكن أبناء مرسى يتعاملون مع الشعب باعتبارهم بلطجية.

الجريدة الرسمية