مكتب رئيس الوزراء العراقي ينفي منح الحصانة للقوات الأمريكية
نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، التصريحات المنسوبة للسفير الأمريكي التي تناقلتها وسائل الإعلام، بشأن منح الحصانة للقوات الأمريكية، قائلا: "لا أساس لها من الصحة ومثيرة للاستغراب".
وأضاف المكتب في بيان له، أنه "لا يوجد أي قوات أمريكية في العراق وهناك مدربون فقط"، لافتًا إلى أن "هؤلاء لهم حصانة دبلوماسية لأنهم ضمن طاقم السفارة وهذه الموافقة تمت من الحكومة السابقة وليست الحالية"، موضحا أن رئيس الوزراء - ذكر في أكثر من مناسبة - "أن البلد لا يحتاج إلى قوات برية أجنبية وأن قواتنا الأمنية ورجالات الحشد الشعبي تحقق انتصارات كبيرة على تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع: أن "البعض يحاول استغلال هذه المواضيع على الرغم من نفيها من قبل السفارة الأمريكية؛ لأهداف شخصية وإثارة الرأي العام والكتل السياسية بعد حملة الإصلاحات التي يقوم بها العبادي".
ودعا مكتب العبادي، إلى "التأكد من المعلومات التي تثار في الإعلام قبل إطلاق المواقف، إذ أن الحكومة الحالية اعتمدت مبدأ الشفافية والمصارحة في الخطوات التي تتخذها، وأن لن تألوا جهدًا في إطلاع الرأي العام على الخطوات التي تقوم بها".
وكان المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري، أفاد أمس الجمعة، في حديث لـ "السومرية نيوز"، بأن المستشارين العسكريين الأمريكيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية باعتبارهم جزءًا من السفارة الأمريكية في بغداد ووفق اتفاق مع الحكومة السابقة، مؤكدًا عدم وجود اتفاق جديد بشأن منح حصانة قانونية لقوات أمريكية، فيما أشار إلى أن موقف العراق ثابت برفض الاستعانة بأي قوات برية أجنبية.
يذكر أن السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز، كشف أمس الجمعة، في تصريح نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن اتفاق بين واشنطن وبغداد يتضمن منح امتيازات وحصانة من المحاكمة للقوات الأمريكية، وفيما وعد العشائر بالحصول على دور متكامل مع قوات الأمن العراقية في المعركة ضد تنظيم "داعش"، أكد أهمية وضع "المليشيات التي تدعمها إيران" تحت إشراف وسيطرة الدولة العراقية.