رئيس التحرير
عصام كامل

فات الميعاد يا إخوان !


الإخوان لا طالوا عنب الشام ولا بلح اليمن!.. وهذا الوصف يصلح إطلاقه الآن على تلك الجماعة التي سعت للرقص على كل الحبال «الدايبة».. التحالف مع الأمريكان والغرب والتنسيق مع قوى مجموعات وحركات لا ترفع الراية الإسلامية، وفي ذات الوقت ارتداء ثياب إسلامية لحشد كل تيارات وجماعات الإسلام السياسي.. وقد أخفق الإخوان في ذلك معا.. فها هي المجموعات والحركات غير الإسلامية تتبرأ من جماعة الإخوان وتحاول أن تنأى بنفسها عنها وإن كانت في نهاية المطاف تخدمها بغبائها السياسي.. أما المجموعات والأحزاب والجبهات التي تسمي نفسها إسلامية فإنها قررت واحدة بعد الأخرى، أن تتخلى عن ذلك التحالف الذي شكله ورعاه وأنفق عليه قادة الإخوان، وهو التحالف المسمى بتحالف دعم الشرعية.


وقد وصف مجدي أحمد حسين، مؤسس وزعيم حزب المستقبل المنحل، الإخوان بالديكتاتورية واتهمهم بالتحالف مع الأمريكان والغرب.. بينما أعلنت المجموعات الاحتجاجية التي تصف نفسها بالليبرالية أحيانا والثورية أحيانا أخرى أنها ليست مستعدة لخدمة أهم أهداف الإخوان وهو عودة مرسي إلى الحكم ولم تقبل اعتذار الإخوان لهم ودعوتهم للائتلاف معهم علنا مجددا.

والأغلب أن ذلك هو سبب ما تسرب مؤخرا حول رغبة قيادة الإخوان في الخارج في إتمام مصالحة سياسية تحمي حزب الحرية والعدالة المنحل وتسمح لهم بالانخراط مجددًا في العملية السياسية.. لكن هؤلاء لا يعرفون أنه فات الميعاد لكل ذلك.
الجريدة الرسمية