خريطة تواجد الشواذ بمصر.. كافيهات وسط البلد ومصر الجديدة والمعادي أماكنهم المفضلة.. الإسكندرية ملاذهم في «أسبوع العسل».. يمارسون الشذوذ بدورات المياه و«الساونا» وفي دور السينما
تتنوع ممارسات الدعارة وتختلف على حسب هوى مرتكبيها، فالبعض - خاصة من النساء- يدفعه الإحتياج وضيق ذات اليد لسلك هذا الطريق الآثم نتيجة الظروف المعيشية الصعبة، بينما يمارسها البعض الآخر بدافع المتعة وإرضاء لغريزة حيوانية غيبت عقله.
وتزايدت في الآونة الأخيرة ضبطيات جرائم الآداب، حيث نشطت الإدارة العامة لمباحث الآداب وتمكنت من ضبط العديد من القضايا، وكانت المفاجأة بتزايد نسبة قضايا الشذوذ الجنسي بمصر ووصولها لأعلى معدلاتها منذ عقود.
خريطة الشذوذ
مصدر أمني مسئول رسم لـ"فيتو" خريطة بأبرز أماكن تواجد الشذوذ بمصر، ومن بينها العديد من المقاهي والكافيهات التي يتجمعون فيها بمنطقة وسط البلد، قائلا: " رصدنا تحركات ونشاطات الكثير من مرتكبى الأعمال المنافية للآداب، وبخاصة جرائم الشذوذ الجنسي، وتوصلت معلومات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب إلى تواجد الشذوذ جنسيا من النوعين في مول سيتي ستارز بمدينة نصر وكافتيريا كوستا بالمعادي وجراند مول المعادي، وحمام الملاطيلي بشارع امير الجيوش بباب الشعرية، وفي أحد مقاهى ميدان الجيزة أمام محل عمر افندي، وميدان طلعت حرب وميدان الكوربة بمنطقة مصر الجديدة، وامام " اركاديا مول" المتواجد بمحيط مبنى ماسبيرو، ومقهي سينما اوديون وكافتيرا ساعة الصفا ومقهي البورصة".
المصدر أضاف أيضا، أن الشواذ جنسيا يعيشون في مصر متخفين ومتوارين عن الأنظار كخفافيش الليل، ويظهرون تحت مسمي( بال جاي)، موضحا أن لكل منهم اسما مختلفا عن اسمه الأصلى ينادون به بعضهم البعض، وهي أسماء مستعارة مثل: أم على وأم فاروق وأم سوسو وأم شادي، وذلك على اعتبار أن ذلك الشخص هو زوجة لشخص آخر، وهو ما يساعدهم على نسيان رجولتهم ويشعرهم بالأنوثة ويثير الغريزة لديهم – على حد وصفهم-.
وأوضح المصدر أن الشواذ يتاجرون بأجسادهم مثلهم كالساقطات، حيث يحترفون ممارسة الدعارة على نطاق أوسع وبأسعار فلكية تناطح أسعار الساقطات من السيدات، حيث يصل سعر الشاذ لـ1500 جنيه مقابل ممارسة الشذوذ معه من الأثرياء وخاصة العرب، بينما لا يزيد سعره في الطبقات الدنيا من العامة عن 150 جنيه.
وأشار المصدر إلى أن الشواذ يختلفون في طريقة تشببهم بالسيدات، سواء من حيث طريقة وضع الماكياج أو ارتدائهم للاكسسوارات مثل ارتداء الخاتم بالاصبع الثاني والانسيالات، وبعضهم يرتدي حلق بالأذن اليسرى.
الأب الروحي للشواذ بمصر
المصدر فجر مفاجآت مثيرة، حيث أكد أن إدارة هذه الشبكات تكون عن طريق الأب الروحي للشواذ، والذي بدوره يحرك الشبكة ويقوم بتوزيع الشواذ على راغبي المتعه الحرام حسب توجيهاته، كما يتواصل مع زبائنه من السائحين بالفنادق عبر صفحات ومنتديات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن تم القبض عليه مؤخرا واعترف بتنظيم حفلات الشواذ بأفخم الفيلات والكافيهات والفنادق الشهيرة، نظير مقابل مادي.
وكشف المصدر عن الدور السلبي والخطير الذي يلعبه بعض العاملين بالمقاهي والكافيهات في نشر الشذوذ الجنسي في المجتمع، حيث قال لـ"فيتو": "الشواذ يستغلون علاقاتهم الشخصية ببعض العاملين في الكافيهات والمقاهي والمطاعم التي يترددون عليها، ويغرونهم بالمال نظير مساعدتهم في استقطاب أقرانهم من راغبي المتعة الحرام والشواذ من مرتادي المكان، وهو ما ساهم بشكل كبير في توسيع دائرة تلك الأفعال القذرة".
أماكن ممارسة الشواذ بمصر
وتطرق المصدر للحديث إلى أبرز الأماكن والمحافظات التي تستهوى الشواذ جنسيا للذهاب إليها لممارسة أفعالهم المحرمة، مشيرا إلى أن محافظة الإسكندرية تعد على رأس هذه القائمة، وذلك لكونها ملجأ للكثير من الشواذ الذين يهربون اليها للاحتفال بممارساتهم وقضاء "أسبوع العسل" كما يعرف بينهم، كما تعد حمامات البخار (الساونا) بالفنادق الشهيرة وحمامات دور السينما والحمامات العمومية بالشوارع والميادين، من أكثر الأماكن التي يتردد عليها الشواذ لممارسة أفعالهم، وذلك يكون بدفع مبالغ مالية كبيرة للعاملين والقائمين على هذه الأماكن، نظير تركهم بداخلها وضمان عدم دخول أي شخص عليهم لبعض الوقت.
عقد زواج الشواذ
المصدر أضاف أن اندلاع ثورة 25 يناير ساهم في انتشار جرائم الأعمال المنافية للآداب، وذلك بسبب غياب الجهاز الأمني عن المشهد في تلك الفترة وحتى ثورة 30 يونيو، والتي بدأ بعدها الجهاز الأمني في استعادة عافيته، وهو ما يفسر السر في ارتفاع نسب تلك الجرائم بشكل لم يعهده المواطن المصرى من قبل دون وجود احصائيات رسمية بعدد الحالات لحساسيتها، مشيرا في الوقت ذاته أن الشذوذ الجنسي أصبح لا يقتصر على سن أو فئة اجتماعية معينة، بل شمل جميع الأعمار والشرائح الاجتماعية من كبار السن والشباب والأغنياء والطبقات المتوسطة، حيث
كما أردف أيضا أن الشواذ يلجئون لبعض الأشخاص منهم الذين يعرفون في أوساطهم بـ"الأب الروحي"، وذلك في حالة نشوب أي خلافات بين الطرفين المرتبطين ببعضهما في علاقة، ويكون دور هذا الشخص الإصلاح بينهما وإزالة الخلافات والعمل على حلها، وذلك لما قد تسببه هذه المشاكل من أضرار جسيمة عليهما وعلى أقرانهم من الشواذ، وخير دليل على ذلك القضية التي هزت مصر منذ فترة وعرفت إعلاميا بـ"حفل زفاف الشواذ"، وقضت فيها محكمة جنح قصر النيل، بحبس 8 من أبطال فيديو زواج للشواذ على مركب بنهر النيل، 3 سنوات مع الشغل، لاتهامهم بالتحريض على الفجور.
تبين من تحقيقات النيابة في القضية أن السبب في فضح العلاقة ونشر الفيديو المشبوه، أن "العروس" جمال كان متزوجًا من شاب ليبي منذ فترة وحدثت بينهما خلافات وانفصلا، وسرق "العروس" 7 آلاف جنيه من زوجه الليبى قبل أن يتمكن من الهرب، الأمر الذي على إثره نشر الليبى الفيديو للانتقام من "العروس" (جمال) لخيانته له، مشيرا – والكلام للمصدر- أن الشواذ لهم طبيعة خاصة ويتسمون بالغيرة الشديدة على بعضهم، والتي قد تصل في بعض الأحيان لأن تفوق غيرة الزوجة على زوجها !.
وتابع المصدر: الأب الروحى يقوم أيضا بتحرير عقد زواج الشواذ كعقد الزواج العادي تماما، مع الاختلاف فقط في كونه زواجا لرجلين، ضاربا المثل بعقد زواج لأحد الشواذ والذي تم ضبطه في الفترة الأخيرة، وكان نصه كالتالي:
تحرر عقد زواجا عرفيا بإيجاب وقبول صريحين بين كل من السيد (ر.م.ف) مقيم بمصر الجديدة - مصري الجنسية - مولود بتاريخ 1978 - زوج طرف أول، والسيد ( ه.ا) مقيم بالزاوية الحمراء - مصري الجنسية - مولود بتاريخ 1980 - زوج طرف تاني، وقد أقر الطرفان بأهليتهما للتعاقد والتصرف وخلوهما من كل مانع شرعي يحول بينهما والزواج، واتفقا امام الشهود المذكورين بهذا العقد على ما يأتي:
أولا: أقر الطرف الأول بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف التاني زواجا شرعيا، كما أقر الطرف التاني بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول زواجا شرعيا.
ثانيا: اتفق الطرفان على صداق قدره مائة جنيه من الطرف الأول بمجلس العقد تسلم للطرف الثاني.
ثالثا: اقر الطرف الثاني صراحة بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول برضا تام ودون إكراه.
رابعا: قبل الطرفان جميع احكام هذا العقد بما تفضي به من احكام وما قد يترتب عليه من اثار قانونية وخاصة البنوة، إذ أن لأولادهما من هذا الزواج جميع الحقوق الشرعية والقانونية قبلهما.
خامسا: تحرر هذا العقد من نسختين وأعطى كل طرف منهما نسخة للعمل بموجبها لحين اتخاذ إجراءات توثيق هذا الزواج رسميا وطبقا لأحكام القانون.
أبرز قضايا الشذوذ الأخيرة
المصدر كشف لـ"فيتو" أبرز قضايا الشذوذ التي تم ضبطها في الفترة الأخيرة التي مثَّل بعضها مفاجآت صادمة، حيث تم إلقاء القبض على مسئول حكومي كبير ونجله وآخرين بملابس حريمي أثناء ممارسة المتعة الحرام داخل شقة، واعترف أمام النيابة العامة أنه اعتاد ممارسة الشذوذ والترويج له عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وقيامه بتنظيم حفلات للشواذ مقابل أجر مادي، وأشار المصدر إلى أن المسئول البارز حاول إبعاد التهمة عن نجله الذي ضبط يمارس الشذوذ مرتديا ملابس حريمي، بأن ادعى بأن نجله كان يرتدي هذه الملابس فقط على سبيل المزاح وليس لممارسة الرذيلة، واعترف على نفسه فقط بممارسته الشذوذ مقابل المتعة وأجر مادي.
وكشف المصدر أن قوات الإدارة عثروا على مجموعة فيديوهات تحتوي على ممارسات لمجموعة من الشواذ من أصحاب المراكز الحساسة في مصر، عقب ضبطهم للمتهم، منها فيديوهات تحوي وصلات رقص لهم وهم يرتدون ملابس حريمي، وأخرى أثناء ممارستهم الشذوذ، وأوضح المتهم أنه تعمد تصويرهم خلسة خلال الحفلات التي كان ينظمها لهم لكي يحمي نفسه، خاصة أن بعضهم يتولى مناصب مرموقة، ولتكون بمثابة ورقة ضغط يستخدمها وقت الحاجة لابتزازهم وإجبارهم على تلبية مطالبه سواء بالحصول على أموال أو غيره، وأكد المصدر أن المتهم محبوس الآن على ذمة القضية بقرار من النيابة المختصة.
المصدر تابع سرد تفاصيل ضبط بعض قضايا الشواذ قائلا: " من أشد القضايا إيلاما للنفس، أن تجد معلما ومربيا للأجيال متورطا في قيادة شبكة شذوذ دولية، وذلك بعد توفر معلومات للإدارة العامة لحماية الآداب، وعليها ألقت القبض على مدرس للغة الفرنسية بدائرة قسم شرطة حلوان.
وتبين من التحريات أنه أحد رواد الشواذ بمصر، حيث ثبت أنه يمارس الشذوذ بل ويقوم بتوريده للأثرياء العرب عبر إرسال الشباب لهم، وعثر داخل شقته ومتعلقاته الشخصية على عدد من الفيديوهات لمجموعة من طلابه بالمرحلة الثانوية والجامعية، حيث كشف المصدر أن المتهم ومن خلال فحص متعلقاته، تبين أنه استخدم برنامج المحادثة على الهاتف المحمول "واتس آب" للتنسيق مع أحد الأثرياء العرب على إرساله شابين ليمارسا الشذوذ معه بأحد الفنادق الشهيرة، وتحتوي الرسائل بينهما على تفاصيل الاتفاق والمقابل المادي الذي سيتحصل عليه الشابان وقدره 1500 جنيه لكل منهما.
كما كشفت التحريات أيضا، اشتراكه مع آخرين في عمليات تسفير عدد من الشواذ للخارج تحت ستار العمل في السياحة، مقابل حصولهم على مبالغ مالية تفوق الأموال التي تتحصل عليها الساقطات من بائعات الهوى، ومساعدة وتسهيل سفر الشواذ للخارج ليتمتعوا بالحرية في ممارسة الشذوذ بشكل علني دون تخوف من المطاردات الأمنية التي يتعرضون لها هنا، وذلك بسبب رفض المجتمع المصري والإسلامي لمثل هذه الممارسات التي تنافي الأديان السماوية والأعراف التقاليد ويهتز لها عرش السماء – بحسب المصدر- الذي أكد أنه على الرغم من تزايد معدلات هذه الجريمة في الآونة الأخيرة، إلا أن الشذوذ في مصر لم يرتق لأن نطلق عليه لفظ "ظاهرة" بالمقارنة مع بعض الدول العربية والأوربية.
* نقلا عن العدد الورقي