رئيس التحرير
عصام كامل

احذروا "أبو الفتوح"!


بعد انسحاب الجبهة السلفية من التحالف الإخواني المسمى «تحالف دعم الشرعية» لم يعد باقيا بشكل معلن الآن بجوار الإخوان عمليا سوى حركة ٦ إبريل بفرعيها، ومجموعة الاشتراكيين الثوريين وحزب مصر القوية الذي أسسه ويترأسه الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح.


وإذا كانت كل من حركتي ٦ إبريل والاشتراكيين الثوريين، قد اعتراهما ضعف مؤخرا بعد حبس عدد من كوادرهما فإن حزب أبو الفتوح ما زال يحتفظ بكل قدراته التنظيمية والمالية، وما برح قادرا على الإيذاء وليس الإزعاج فقط الذي يسببه الاشتركيون الثوريون وحركة ٦ إبريل.

وأتعجب من الذين يركزون جل اهتمامهم بخطر السلفيين خاصة، ونحن نتأهب لخوض انتخابات برلمانية جديدة، ويتجاهلون في ذات الوقت خطر حزب أبو الفتوح وخطره هو شخصيا، خاصة أنه لا ينفي أنه إخواني العقل والقلب، حتى أن تنكر في ثياب سياسية مختلفة ووجه سهام نقده لقادة جماعته السابقة التي كان حتى سنوات قليلة مضت يشارك في قيادتها قبل أن يطيح به خصمه ومنافسه خيرت الشاطر من مكتب الإرشاد.

إن "أبو الفتوح" وهو مرشح في الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، كان يلقى دعم القرضاوي بكل ما أوتي من قوة وكان ينال تأييد قطاع داخل التنظيم الدولي للإخوان.. فكيف نتجاهل خطورته هو وحزبه على مسيرة ٣٠ يونيو التي رفضها وهاجمها وأدانها.. إن خطورة "أبو الفتوح" لا تقل عن خطورة الشاطر وبديع بل تفوق خطورة مرسي.. وهذا ليس تحريضا عليه ولكن تحذير منه.
الجريدة الرسمية