الليلة.. ختام مولد "زين العابدين".. 10 معلومات عن "السجاد" حفيد "رسول الله".. كنى بأبى القاسم.. استمرت مدة إمامته 35 عاما.. عرف بشجاعته أمام الحكام.. كان كثير العتق للعبيد..واشتهر بالتصدّق على الفقراء
يحتفل أنصار الطرق الصوفية، اليوم السبت، بالليلة الختامية لمولد سيدى على زين العابدين بن الإمام الحسين رضى الله عنهما، بمنطقة المذبح بحي السيدة زينب، حيث يشهد الاحتفال العديد من المراسم الخاصة بأنصار الصوفية، وأصحاب الطرق الصوفية، من بينها الرقص بالأسياخ، والثعابين، ورقص النساء بجانب الرجال.
كنيته وألقابه
كنى الإمام على بن الحسين بن على بن أبي طالب بأبو محمّد، أبو الحسن، أبو الحسين، أبو القاسم.
كما لقب بالعديد من الألقاب من بينها، زين العابدين، سيّد العابدين، السجّاد، ذو الثفنات، إمام المؤمنين، الزاهد، الأمين، المُتَهَجِّد، الزكي، ولكن أشهرها زين العابدين.
ولد زين العابدين يوم 5 شعبان عام 38 هجريًا، بالمدينة المنوّرة، وأمه هي السيدة شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى.
ولد زين العابدين يوم 5 شعبان عام 38 هجريًا، بالمدينة المنوّرة، وأمه هي السيدة شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى، وزوجته السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى.
فترة الإمامه
استمرت مدة إمامته 35 عاما، وذلك أثناء فترة حكم خمسة من حكام الدولة الإسلامية، وهم: يزيد بن معاوية، معاوية بن يزيد، مروان بن الحكم، عبد الملك بن مروان، الوليد بن عبد الملك.
الأخلاق والفضائل
عرف الإمام زين العابدين بأخلاقه وفضائله، فكان(عليه السلام) أعلم أهل زمانه، فقد روى عنه الكثير من الفقهاء والعلماء والرواة في مختلف العلوم والمعارف، كما حفظ عنه تراث ضخم من الأدعية، كالصحيفة السجّادية، والمواعظ وفضائل القرآن، والأحكام الإسلامية من الحلال والحرام.
كما عُرف الإمام زين العابدين بحلمه وعفوه وصفحه وتجاوزه عن المسيء، فمن القصص التي تنقل عنه في هذا المجال أن هناك جارية كانت تسكب الماء له، فسقط من يدها الإبريق على وجهه فشجّه، فرفع رأسه إليها، فقالت له: إنّ الله يقول: (وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ)، فأجابها الإمام: "قد كظمت غيظي"، قالت: (وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ)، فقال: "عفا الله عنك"، ثمّ قالت: (وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِين)، فقال: "اذهبي أنت حرّة لوجه الله".
الشجاعة
وكانت الشجاعة، من أشهر الصفات المعروفة عنه، وقد اتّضحت شجاعته الكامنة في مجلس الطاغية عبيد الله بن زياد، عندما أمر الأخير بقتله، فقال الإمام له: "أبالقتل تهدّدني يا بن زياد، أما علمت أنّ القتل لنا عادة، وكرامتنا الشهادة".
كما قال له في الشام: "يا بن معاوية وهند وصخر، لقد كان جدّي على بن أبي طالب في يوم بدر والخندق في يده راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأبوك وجدّك في أيديهما رايات الكفّار".
التصدق
اشتهر الإمام زين العابدين بأنه كثير التصدّق على فقراء المدينة ومساكينها وخصوصًا بالسرّ، وقد روي أنّه كان لا يأكل الطعام حتّى يبدأ فيتصدّق بمثله.
وفاته
توفى في المدينة سنة 95 هجريًا، ودفن في البقيع في المدينة المنورة بجانب قبر عمه الحسن بن على.