ثأر الحسينى.. كما ينبغى!
سترتاح روح الحسينى أبوضيف.. شهيدنا الغالى جدا.. عندما ترى أن من قتل صاحبها فى السجن يلقى جزاءه العادل.. وسترتاح روحه عندما يرى مصر آمنة مطمئنة حرة متقدمة متحضرة.. وسترتاح روحه عندما يرى مصر كما ناضل من أجلها.. قوية.. عصية على أعدائها.. وسترتاح روحه..عندما يرى نقابته ومهنته فى أفضل حال وعلى خير ما تمنى وهو حى.
لكن.. سوف تتألم روح الحسينى.. شهيدنا الغالى..عندما يرى من قتلوه يستمرون يوما إضافيا فى حكم البلاد.. وستتألم روحه عندما يرى بلده التى ناضل من أجلها يحكمها الطغاة والعصاة وقاتلو العباد وممزقو وحدة هذا البلد.. وستتألم روحه عندما يرى مهنته ونقابته فى أسوأ حال.. يتحكم فيهم من يستعد لتشريعات مجرمة.. تذبح المهنة ذبحا شرعيا من وريدها إلى وريدها.. وستتألم روح شهيدنا الغالى وهى ترى أن كل مكتسبات زملائه التى ناضل من أجلها.. ودفع روحه ثمنا لها.. تتسرب وتذهب فى الهواء هباءً.. واحدة تلو أخرى!
الحسينى.. المحترم.. جمع بين روح الثورى.. وعقل السياسى..وأخلاق الصحفى..وتقاليد وثوابت أهل الصعيد.. ومن يحب الحسينى لا يزعج روحه فى قبره.. ويتسبب فى ألمها ..من يحب الحسينى يسير كل يوم خطوة للثأر له..
من يحب الحسينى.. يقسم ألا ينسى ولا يترك ثأره أبدا.. بقتال وهزيمة قاتليه كل يوم.. وكل لحظة.. وليس بمساعدتهم وتقديم العون لهم.. بتشويه قضية الشهيد البطل نفسه..بأى تصرف كان!
حتى لو كان بحسن نية.. ولا بنقاء المقصد.. ولا بصدق الهدف.. ولا بحماس يستحقه البطل الشهيد.. فما أكثر من قضايا عادلة جدا.. خسرها أصحابها بسبب مرافعات خاطئة جدا!
وسوف نثأر للحسينى.. بإذن الله