رئيس التحرير
عصام كامل

تسريبات مكتب السيسي.. كل التحية للرجال!


كثيرون - لهم الشكر وعلي رأسهم زميلنا الكاتب الصحفي الكبير المغترب الأستاذ عبد الكريم حشيش المحترم - راسلونا بطرق مختلفة بالتسريبات الصوتية التي أذاعتها قنوات إخوانية ينسبونها إلى قيادات عليا ويطلبون الرأي فيها وفي صحتها وقلقون بسببها.. كانت أربعة تسجيلات لا يصل مجموعها إلى نصف ساعة تتناول ما يقول إنه اتصالات واجتماعات تتناول تقنين وضع " مرسي " في السجن في حال طلب الدفاع عنه ضرورة الإعلان عن مكانه وضرورة وجوده في مكان يتبع وزارة الداخلية وليس وزارة الدفاع..وإن الأمر الحالي لا ترضي عنه النيابة ولن يقبله النائب العام !


تعالوا نفترض الأسوأ على الإطلاق !! ما رأيكم؟ لن ننفي التسريبات ولن نقول إنها مزورة ومختلقة بل سنفترض صحتها كلها..تعالوا نفعل ذلك..

ولأن الكثيرين تصيبهم " الخضة " الأولى من تسريبات كتلك..ولأن غباء الإخوان أبرز صفاتهم على الإطلاق..ولأن الحماقة شغل وعمل ووظيفة الإخوان الأساسية..لذا..تعالوا معا نناقش ونحلل التسريبات ونكشف الجانب الخفي منها..وقبل الدخول في مضمونها تعالوا نتوقف أولا عند الشكل ونقول:

- تبدو التسريبات قديمة وتمت قبل الزيارة الأولى لأسرة مرسي له في السجن وبعدهم وفود أجنبية!

- التسجيلات كلها وهي تجري بين متصلين هاتفيا تتم من طرف واحد لذا فإن التسجيلات لا تتم بطريق التنصت على الهاتف وبالتالي لا شبهة لوجود أجهزة تجسس أجنبية في الأمر!

- اللواء ممدوح شاهين طرف أساسي في التسجيلات كلها ويبدو أن الأمر يتم لإحراجه من الجماعة الإرهابية.. وبالمناسبه فاللواء ممدوح شاهين هو الوحيد - تقريبا - الذي يعرف صوته المصريون جيدا وبالتالي فحتى إمكانية تقليده وحده واردة فعلا!

- التسجيلات تضم اللواء أسامة الجندي قائد القوات البحرية وهو ما يؤكد أن مرسي كان سجينا في برج العرب بالإسكندرية وبالتالي كانت " الدولة المصرية" بأجهزتها صادقة عند الإعلان أن مرسي ببرج العرب وهي شهادة لها وليس العكس !

- تأكيد موقع مرسي يعني الثقة بالقدرة على تأمينه وليس العكس أيضا وهي شهادة إضافية للدولة وللأجهزة كلها !

أما عند مناقشة مضمون التسجيلات فعلينا أن نندهش من كم الغباء الإخواني! ولا نعرف من الأحمق الكبير الذي تعتبرها تسريبات مسيئة؟! فمضمون التسريبات الأساسية يقول إن بعد 30 يونيو وفي المرحلة ما بين عهد دولة الإخوان والبلطجة ودولة النائب العام الملاكي والذي تطهر منه القضاء العظيم وتمت إحالته للتقاعد رسميا وبين استقرار عهد ما بعد 30 يونيو كانت الإجراءات حاسمة وسريعة خصوصا وعمليات الإخوان ملتهبة في رابعة والنهضه وفبركات عن انشقاقات هنا وهناك..

كانت الأولوية لتأمين مرسي بأي طريقة حتى بغير الالتفات لإجراءات شكلية قد تتوقف عندها ألاعيب هيئة دفاع مرسي ورغبتها في التوقف عند أي تفاصيل تربك المحاكمة..لكن ما النتيجة الأهم في كل ذلك ؟ النتيجة الأهم التي تثبت غباء الإخوان هي: كل هؤلاء..مدير مكتب الرئيس اللواء عباس كامل والسادة رئيس الاركان واللواء شاهين والفريق قائد القوات البحرية ووزير الداخلية..كل هؤلاء..كل هؤلاء يا محترم..يبحثون عن وسائل الاستجابة لهيئة دفاع المعزول والخضوع للقانون والالتزام بطلبات النائب العام ورجاله من أعضاء النيابة ويبحثون عن سجن يتبع الداخلية حتى لو تم بناؤه فورا أو نقل مرسي إلى سجن آخر!!!

الله يرحم أيام النائب العام الملاكي يا مرسي! الله يرحم أيام كذب مرسي وهو رئيس على الهواء ونسب روايات كاذبة للنيابة !! الله يرحم أيام وجود أجهزة تنصت في مكتب رأس العدالة المصرية!! الله يرحم أيام الإعلان المجنوني لمرسي !! الله يرحم أيام قبلها كانت الشائعات تتداول هيمنة السلطة التنفيذية على النيابة!!! وعاشت أياما تجتمع فيها قيادات الجيش والشرطة لبحث طرق ووسائل الالتزام بطلبات محامي معزول وبطلبات النيابة رغم أنها تطالب بأقسى وأقصى حكم عليه!!

عاش رجال مصر في عهد يجتمع فيه كل هؤلاء من أجل الالتزام بالقانون وليس بالبلطجة...وشكرا للإخوان وللعبقري الكبير الذي يخطط لهم!!!
الجريدة الرسمية