رئيس التحرير
عصام كامل

هل أصبح أوباما العدو الرئيسى لشعوب المنطقة؟!


السياسة الخارجية الأمريكية، تعتمد على مؤسسات متخصصة ترسم السياسة العالمية ليست مثل دول المنطقة، دول الزعيم الواحد فكلمات أبوالغيط الصريحة أكدت ذلك فى تصريح له: "راسم السياسات هو الرئيس ومن يخرج على الخط يفصل.

وبعد ثورة يناير المسروقة تحسن الأمر وأصبحت السياسة الخارجية فى مصر توضع بواسطة جماعة، وبالتحديد مكتب الإرشاد الذى حمل حقيبة الخارجية للسيد عصام الحداد "عقل الجماعة"، وأصبح وزير خارجية مصر وزيرا بلا حقيبة فعلية بل مجرد مراسل للسيد عصام!
يوجد فى الولايات المتحدة الأمريكية ما يزيد على 35 ألف مؤسسة مالية خيرية خاصة، تقوم أساسا بدعم بنوك التفكير والجامعات والبحوث الطبية.. وبعض تلك المؤسسات تعنى بالوضع السياسى العالمى، وهى مؤسسات كبرى، كمؤسسة فورد Ford Fundation ومؤسسة كارنجى Carngie Fundation ومؤسسة روكفلر Rockfellor Fundation وهذه المؤسسات تقوم بتبنى دراسات استراتيجية فى السياسة والقانون الدولى وتدريب القيادات، وتؤثر فى الرأى العام الأمريكى والعالمى وتؤثر فى شكل سياسات الدولية الأمريكية.
فمؤسسة (كارنجى) التى تأسست عام 1910 استطاعت خلال ثلاثين عاما من 1910 إلى 1940 أن تصبح أكثر مؤسسة تأثيرا فى السياسة الأمريكية لأربعين سنة قادمة من 1940 الى 1980، فقد استطاع مجموعة من رجالها وأمنائها العامين أن يصلوا إلى أعلى المراكز الوظيفية فى الدولة الأمريكية.
فقد وصل (دوايت أيزنهاور) عام 1952 ليصبح رئيسا للولايات المتحدة، كما وصل (جان فوستر دالاس) ليكون وزيرا للخارجية، ووصل (روبرت ماكنمارا) ليصبح وزيرا للدفاع فى عهد الرئيس (كيندى) .. كما أصبح هو رئيس البنك الدولى.
وبعد "الربيع العربى"، وسقوط عدد من الأنظمة الديكتاتورية فى المنطقة واكب ذلك جلوس أول رئيس أمريكى من أصل أفريقى والذى وعد بتغيير السياسة الأمريكية من مساندة الديكتاتوريات العسكرية إلى مساندة الشعوب نحو التحول الديمقراطى.
من العجيب سقوط السياسة الأمريكية المروع.. فبعد تعهدها من عدم تعضيد الديكتاتوريين فى المنطقة لجأت إلى مساندة الفاشية الدينية فى المنطقة وأصبح هناك خط ساخن بين أوباما مدشن الفاشية الدينية فى المنطقة مستعينا بدويلة قطر التى تقمصت مصالح إسرائيل فى المنطقة.
فمصر فى عهد الفاشية الدينية.. الأعراض تنتهك، الشباب الحر يقتل، الشرفاء يسحلون، الجنود يقتلون، حرية الإعلام هددت، استأسدت الجماعات الدينية، جر بلاد المنطقة لغياهب الزمن قرونا عديدة، دار العبادة تحرق وتهدم، المصيبة هى أن تعضيد إدارة أوباما للفاشيين الجدد بغاز مثير للأعصاب يهدد حياة الأفراد وهو يستخدم فى صناعة قنابل الغاز المسيلة للدموع .... ليزهق مزيدا من أرواح شرفاء مصر بلا وازع أخلاقى ... والطامة الكبرى تعضيد الإدارة الأمريكية للفاشيين الجدد بمليار ونصف المليار من الدولارات، ما يعزز بقاء الفاشيين الجدد... بالطبع كل طفل يقتل، كل شاب يسحل تزهق روحه، كل رجل يسحل كل كنيسة تهدم أو تحرق كل جندى يستشهد ....كل امرأة تنتهك ....أصبح أوباما الشريك الرئيسى والفاعل المشارك لهذه الأعمال الإجرامية واللانسانية واللأخلاقية.
وبذلك نعود إلى السؤال الرئيسى: هل أصبح أوباما العدو الرئيسى لشعوب المنطقة؟ خاصة إذا عرف أن دول "الربيع العربى" تنتهك فيها ميليشيات الفاشيين الجدد أعراض وحياة شعوبها؟؟
الإجابة حسب الفهم.....

Medhat00_klada@hotmail.com




الجريدة الرسمية