رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير لـ"Cylance" يكشف: قراصنة إيرانيون يسيطرون على شركات البترول ومطارات العالم.. الحكومة الإيرانية تدعم عمليات الاختراق.. السيطرة على مطارات "السعودية" و"باكستان" و"كوريا الجنوبية"

قراصنة الالكترونات
قراصنة الالكترونات

نشرت شركة الأمن السيبراني "Cylance" الأمريكية، تقريرا من 82 صفحة تحدثت فيه عن تسلل قراصنة كمبيوتر إيرانيون، قالت إنهم يعملون نيابة عن الحكومة الإيرانية، وسيطروا على عدد من أنظمة الكمبيوتر التجارية في جميع أنحاء العالم، من بينها شركات بترول، مطارات، وشركات للبنية التحتية.


السيطرة على بوابات المطارات
ومن بين نتائج هذا التقرير، الذي تقول صحيفة نيويورك تايمز إنها "كانت قادرة على التحقق منه بشكل مستقل"، هناك فئة مخيفة جدا من الأهداف التي تسلل إليها القراصنة الإيرانيون، وهي البنية الأساسية لأمن المطارات، بما في ذلك القدرة على الوصول والسيطرة على بوابات المطار.

استهداف الشركات الأجنبية
وكان قراصنة الكمبيوتر المدعومين من حكومات إيران، والصين، وكوريا الشمالية، وغيرها من الدول، استهدفوا الشركات الأجنبية لسنوات، بهدف التجسس الصناعي، وسرقة الأسرار التكنولوجية أو أسرار الشركات، وغالبا ما تم هذا الاستهداف بهدف الحصول على المال.

عمليات إرهابية محتملة
ولكن قرار استهداف أنظمة أمن المطارات يثير احتمالا جديدا كليا، وهو أن إيران، التي أيدت أعمال الإرهاب الدولي في الماضي، قد تستخدم هذه الأنظمة في تفجير عمليات إرهابية دولية جديدة.ويحدد التقرير ثلاث دول تم استهداف مطاراتها، هي المملكة العربية السعودية، وباكستان، وكوريا الجنوبية.

التجسس على السعودية
الغريب في الأمر أن تورط إيران بالتجسس على المملكة العربية السعودية هي أكبر منافس إقليمي لإيران أمر طبيعي، ولكن إيران تربطها علاقة ودية عموما مع باكستان، وليس هناك أي صراع واضح بينها وبين كوريا الجنوبية.

وليس من الواضح ما الذي تريد إيران أن تفعله بهذه القدرة على اختراق أمن المطارات أو ما إذا كانت تعتزم استخدامها في أي شيء على الإطلاق.
وفي التقرير، تقول Cylance أيضا: "لقد جمعنا أدلة تقشعر لها الأبدان حول قيام هؤلاء القراصنة باستهداف شبكات وأنظمة النقل، مثل شركات الطيران والمطارات، في كل من كوريا الجنوبية، والسعودية، وباكستان"، وأضاف: "يبدو أن مستوى اختراق هذه الأنظمة قد وصل إلى كل أجزائها".

كما قالت الشركة التي يقع مقرها في كاليفورنيا إن "باحثيها كشفوا انتهاكات تؤثر على أكثر من 50 كيانا في 16 دولة، وإن لديها أدلة على أن هذه الانتهاكات مرتبطة بنفس الجماعة في طهران، والتي كانت وراء هجوم سابق تم عن طريق الإنترنت في عام 2013 ضد شبكة القوات البحرية الأمريكية".

شركات البترول
ويشير التقرير أيضا إلى أن "القراصنة تسللوا إلى أنظمة شركات الطيران -ولكن ليس المطارات- في كل من قطر، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة"، كما يصف اختراق أنظمة شركات طاقة، وجامعة، ومقاول للجيش الأمريكي لم يكشف عن اسمه.

وقال شخص مطلع على التقرير، أنه من بين الشركات التي تم اختراقها، شركات النفط مثل أرامكو السعودية للبترول، وبتروليوس مكسيكانوس (بيميكس)، وشركات الطيران بما في ذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الكورية.

وحذر مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية منذ فترة طويلة من أن "الدول أو الجهات المعادية يمكنها استخدام هجمات إلكترونية على البنية التحتية، من أجل إلحاق الضرر بالعالم الحقيقي".

كما ألقي باللوم على قراصنة روس وصينيين في عدد من هجمات الإنترنت الحكومية فيما سبق، ويعتقد أن الولايات المتحدة وإسرائيل أبطأتا تطوير البرنامج النووي الإيراني من خلال استخدام فيروسات الإنترنت.

نفي إيراني
من جانبه أنكر حميد بابائي المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة، ما جاء بالتقرير وقال: "هذا ادعاء لا أساس له من الصحة وهو محاولة لتشويه صورة الحكومة الإيرانية، بهدف عرقلة المحادثات النووية الحالية".
الجريدة الرسمية