رئيس التحرير
عصام كامل

تركيا تسلم زعيم القاعدة في ليبيا "تسليم مفتاح" للمخابرات الأمريكية.. "عزوز" لجأ إلى تركيا من أجل الحماية..الديلي ميل: اعتقل في بريطانيا قبل سفره إلى طرابلس.. درب مئات المقاتلين في معسكرات شرق ليبيا

عبد الباسط عزوز
عبد الباسط عزوز

قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، إن قوات الأمن التركية بالتنسيق والتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وجهاز المخابرات التركي ألقى القبض عبد الباسط عزوز زعيم تنظيم القاعدة في ليبيا المتورط في عملية قتل السفير الأمريكي في بنغازي.


تسليم مفتاح
وذكرت وسائل الإعلام التركية، اليوم، أن جهاز (السي.آي.إيه) أبلغ جهاز المخابرات التركي عن دخول عزوز إلى إسطنبول بجواز سفر مزور باسم عواد عبد الله، ووفقًا للمعلومات الاستخباراتية بدأ جهاز المخابرات في مراقبة وتحقيق عنوان المواطن الليبي عزوز، وشكلت فريقًا خاصًا لاعتقاله، وألقت القبض عليه في الثالث عشر من نوفمبر الماضي، وسط أحد الشوارع في مدينة "يالوفا" أثناء خروجه من منزله.

واحتجزت أجهزة الأمن التركي حاسوبين خاصين بزعيم المنظمة الإرهابية في ليبيا، ثم أبعدته أجهزة الأمن إلى إحدى الدول العربية في 24 نوفمبر الماضي، ليتسلمه لاحقًا رجال المخابرات المركزية الأمريكية فور هبوط الطائرة التي أقلته من إسطنبول.

ولم تعلن وسائل الإعلام التركية هذه التطورات الخاصة بالقبض على عزوز إلا اليوم الخميس.

وقال محللون إن تركيا تغير جلدها، فهى تارة تدعم "فجر ليبيا" الإخوان، وتدعم الميليشيات الإسلامية وتمدها بالسلاح والمعدات لمقاومة قوات حفتر وفى نفس الوقت عندما يلجأ اليها قائد تنظيم القاعدة في ليبيا طلبا للحماية فانها تنقض العهود وتسلم الرجل الأول في القاعدة تسليم مفتاح.

السجن ببريطانيا
صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت عن أن زعيم القاعدة في ليبيا سجن في بريطانيا قبل مغادرته المملكة المتحدة في عام 2009 للاشتباه في ارتكابه جرائم إرهاب ووضعته الولايات المتحدة على قائمة الإرهابيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الباسط أب لأربعة أبناء جاء إلى المملكة المتحدة من ليبيا في عام 1994 واعتقل في مانشستر في شهر عام 2006 واحتجز لمدة 9 أشهر ونصف قبل أن يطلق سراحه بكفالة وغادر بريطانيا في عام 2009 وزعم أنه ذاهب إلى باكستان للانضمام لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة الذي جاء خلفًا لأسامة بن لادن.

معسكرات التدريب
وأضافت الصحيفة أن عبد الباسط البالغ من العمر 48 عامًا عاد إلى ليبيا ليشرف على مئات المقاتلين في معسكر التدريب في شرق ليبيا، وكان عبد الباسط قريبا من الظواهري عندما سافر إلى أفغانستان في عام 1980 إلى 1990 وانتقل لاحقا إلى المملكة المتحدة وعمل على نشر فكر تنظيم القاعدة على المسلمين الأصغر سنًا.

لم أرتكب جريمة
ولفتت الصحيفة إلى إجراء عبد الباسط مقابلة مع "كيج" وهي جماعة تقف موقف المعارض من الحرب على الإرهاب، وقال خلال المقابلة "إنه ليس عدلًا أن يأخذوني، إذا لديهم أدلة ضدي يقدموني للمحاكمة، ولكني لم أرتكب أي جريمة أو أي شيء خطأ، ولكن الحكومة تحاول استخدامنا للعب لإظهارهم أنهم يحاربون الإرهاب ويتعاملون مع الإرهابيين".

تجميد أصوله
ونوهت الصحيفة إلى أن عبد الباسط وضعته الولايات المتحدة بين اثنين من عشرات الأفراد والجماعات الإرهابية التي تسهل سفر المقاتلين الأجانب وجمدت أصوله ومعاملاته المالية، ووصفته وزارة الخارجية الأمريكية كمقاتل أجنبي هو و10 أشخاص من بينهم عمرو العبسي زعيم إقليمي لداعش في حمص.
الجريدة الرسمية