أمريكا تعلن الحرب رسميا على «مصر والعرب».. «الكونجرس» يقر قانونا جديدا يحول إسرائيل إلى مخزن «أسلحة أمريكية» كبير.. ويلزم واشنطن بتقديم معلومات سياسية وعسكرية عن دول المن
لم تكتف الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح إسرائيل بأحدث الوسائل القتالية المتطورة لتضمن تفوقها النوعى، بل أمتد الأمر إلى تحويلها إلى مخزن للأسلحة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
قانون جديد
وأقر الكونجرس الأمريكي بالإجماع مشروع قانون يصنف إسرائيل "شريكا إستراتيجيا كبيرا للولايات المتحدة".
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم أن القانون الجديد يزيد من مخزونات الأسلحة الأمريكية لدى دولة الاحتلال بمعدل تسعة أضعاف، وهذه الأسلحة مخصصة لاستخدام القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، إلا أن الجيش الإسرائيلي بإمكانه استخدامها في الحالات الطارئة بشرط أن يدفع ثمنها لواشنطن.
ويعزز القانون العلاقات بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن والطاقة والأبحاث والتنمية والأعمال والزراعة، وإدارة الثروة المائية والتعليم.
مخزن الأسلحة الأمريكية
وقال موقع "i24 نيوز" الإسرائيلى، إنه بموجب القانون سيزاد مخزون الأسلحة مما قيمته 200 مليون دولار إلى 1.8 مليار دولار.
وخلال الصيف الماضي لجأت إسرائيل، إلى هذا المخزون من الأسلحة خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة، وقد عمل البنتاجون لاحقا على إعادة ملء المخزون.
وفي القانون الجديد يطالب الكونجرس، أيضا الحكومة الأمريكية بأن تتبادل مع إسرائيل بصورة أكثر انتظاما وأكثر تحديدا المعلومات المتعلقة بالتطورات العسكرية في الدول المحيطة بالدولة العبرية.
خطر على مصر والعرب
ويعتبر هذا القانون الأخطر على منطقتنا وعلى مصر تحديدًا، حيث إن فكرة تبادل المعلومات المتعلقة بالتطورات العسكرية في الدول المحيطة بالدولة العبرية، يتيح لإسرائيل معرفة مخزون الأسلحة لدى مصر، وذلك بحكم أن واشنطن تزود القاهرة بصفقات أسلحة، والتي سيتم تقديم مضمونها على طبق من فضة لإسرائيل بموجب القانون الجديد.
وكان الكونجرس زاد خلال الصيف بنسبة النصف المساعدة المالية الأمريكية لمنظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" الرامية لحماية الأراضي الإسرائيلية من الصواريخ التي تطلق باتجاهها. والمساعدة المخصصة لهذه الغاية فقط زادت من 235 مليون دولار في 2014 إلى 351 مليون دولار في 2015.
وفي المحصلة يصل حجم المساعدة العسكرية التي قررت الولايات المتحدة تقديمها للدولة العبرية خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2018 إلى 30 مليار دولار.
ويأتي القانون وسط عمق التعاون الموجود على الأرض بين جهاز المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وفقا لما كشفت عنه "هآارتس" العبرية مؤخرًا، وذلك من خلال ذراع التجسس الإلكتروني لإسرائيل، وهو الوحدة 8200 بالجيش الإسرائيلي المكلفة بالتجسس على مصر.
كما أن وكالة الأمن الوطني الأمريكي تحتفظ بعلاقة تعاون وطيدة في النواحي التقنية والتحليلية مع وحدة "سيجينت" الإسرائيلية القومية، وهى المعنية بجمع المعلومات المخابراتية عن طريق اعتراض الإشارات الإلكترونية والاتصالات.