تراجع حمدين..و عزلة الإخوان!
أخفق الإخوان حتى الآن – أكرر حتى الآن- في التغرير بمعارضى الحكم الجديد واجتذابهم للرقص على أنغام جماعتهم والعمل المشترك معهم للإطاحة بهذا الحكم..و لذلك مضى ""ثلاثاء الغضب" كيوم عادى جدا دون أن يشهد حتى مظاهرة واحدة..و جاء ذلك بعد أن تراجع حمدين صباحى عن دعوته للتظاهر ضد حكم قضية القرن، تراجع معه حزب الدستور أيضا، حتى ما تبقى من جماعة (حركة) 6 أبريل اضطرت هى الأخرى للتراجع حتى لا تشارك وحدها الإخوان.
و هكذا لا انتفاضة الشباب المسلم التي دعت إليها جماعة الإخوان نجحت ولا التغرير بقوى وجماعات وحركات تنجح أيضا..وهذا يفسر أسباب غضب قادة الإخوان التي بدت بوضوح في آخر جلسات محاكمتهم في قضية الهروب من وادى النطرون.
غير أن الإخوان لم يصيبهم ذلك باليأس بل إنهم ما زالوا يحاولون التغرير بقطاعات وقوى وجماعات وحركات غير إخوانية لكى يختبئون وراءها ويحتمون بها ويصدرون صورة للخارج بأنهم ليسوا وحدهم الذين يناهضون الحكم الجديد ويبغون التخلص منه..و هذا يفسر رسالة الشيخ القرضاوى الأخيرة التي وجهها لمن أسماهم الشباب الثورى بل وأيضا للجنود المصريين لتحريضهم على التمرد..فكما يقول أجدادنا "ديل الكلب سيظل للأبد معوجا"!