رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. وزير الخارجية باجتماع دول الجوار الليبي: الوضع بليبيا يشهد تطورات تُثير القلق.. يجب إنهاء الصراع عبر حوار يجمع الليبيين على كلمة سواء تحجُب التطرف والإرهاب.. مكمن قوة دول جوار ليبيا في وحدتها

فيتو

قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن الوضع في ليبيا الشقيقة، يشهد تطورات تُثير قلقنا جميعًا وتتطلب تعاملًا جادًا من قبلنا، وتضافرًا بين جهودنا في تقديم العون للإخوة في ليبيا لكي يتمكنوا من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في التقدم والرفاهية واللحاق بركب الحداثة كما هو حال شعوب عديدة لا تملك أحيانًا من نملكه كشعوب عربية وأفريقية من موارد وإمكانات.


مواجهة التحديات

وأضاف، شكري، خلال كلمته في اجتماع دول الجوار الليبي المنعقد بالخرطوم اليوم الخميس، وما يبعث مع ذلك على قدر من التفاؤل والإقدام هو نجاحنا منذ أن أطلقنا محفل دول الجوار الليبى في طرح الإطار السياسي لتسوية الأزمة الليبية والذي قمنا بصياغته سويًا في أغسطس الماضى في القاهرة إلى أن اعتمدنا مبادرة جماعية تُعيد الاعتبار لمفهوم ومنطق الدولة والقانون، وتحيد منطق الميليشيا وممارساتها التي تتنافى كليًا مع متطلبات الحياة العصرية.

إنهاء الصراع

وأشار وزير الخارجية إلى أن الهدف من المبادرة يتمثل في زرع الأسس ووضع المعايير اللازمة للجهد الإقليمى والدولى الهادف إلى إنهاء الصراع الليبى عبر حوار يجمع كافة الليبيين على كلمة سواء تحجُب التطرف والإرهاب، وتفتح الأفق واسعًا للمواطن الليبى كى يبحث عن مستقبله ويعبر عن خياراته السياسية عبر العملية السياسية والديمقراطية مُمتنعًا عن باستخدام العنف وإشهار السلاح تجاه أبناء وطنه.

قوتنا في وحدتنا

وأكد شكري أن مكمن قوة دول جوار ليبيا في وحدتها التي تجلت بمبادرتنا وطرحنا المشترك يوم 25 أغسطس الماضى لإخراج ليبيا من محنتها، وهو أيضًا مشروعية اهتمامنا بدولة جارة تتأثر بنا ونتأثر بها أكثر من غيرنا وهو الاهتمام الذي نستند فيه إلى رغبات وتطلعات الأشقاء الليبيين والممثلين اليوم بشخص محمد الدايرى وزير خارجية ليبيا الشقيقة.

وأوضح وزير الخارجية قائلا: "أعوّل كثيرًا على أن يوجه اجتماعنا هذا رسالة واضحة لتأكيد وحدة موقفنا وراء كافة المبادئ التي تضمنتها مبادرتنا لاسيما منها ما يتعلق ببناء دولة قوية وبمكافحة الإرهاب والتطرف، ولا شك لدينا من جانب آخر أن الحوار بين الليبيين هو السبيل الأفضل لترجمة تلك المبادئ واقعًا، وهو ما دعانا إلى إيلاء مكانة واضحة للحوار في مبادرتنا على أن يتم بين قوى تعتمد السياسة وسيلة لتحقيق أهدافها وتتخلى عن الخيار العسكري والعنف أسلوبًا لبلوغ الغايات".

أرضية أخلاقية

وأضاف شكري: ولما كان موقفنا الجماعى منطقيًا ومنطلقًا من أرضية أخلاقية وسياسية لا غبار عليها، فقد صدر قرار مجلس الأمن 2174 الصادر بعد يومين من اجتماعنا في أغسطس الماضى معتمدًا كافة المبادئ التي ارتضيناها، وقد تمكنا كدول جوار من أن ندفع المبعوث الدولى للأزمة الليبية برناردينو ليون نحو الاقتراب من منهجنا، وها هو قد أعلن عن جولة حوار بين أطراف الصراع في ليبيا بعد تفاهم مع مختلف القوى الليبية على قواعد وأهداف العملية السياسية. ونأمل أن تُفضى تلك الخطوة إلى تشكيل حكومة بتوافق تلك القوى تنهى الانقسام في ليبيا وتعيد للبلاد وحدتها تحت مظلة الشرعية.

مستقبل دولة وطنية

وأكد وزير الخارجية أنه يقدر أن على دول جوار ليبيا الاستمرار في تقديم النصح للمبعوث الدولى كى يهتدى بشكل دائم إلى الخيارات الرصينة، وأن نقدم له كل الدعم المُمكن طالما التزم بمحددات رؤيتنا لمستقبل ليبيا "دولة وطنية، موحدة، مستقرة، وذات سيادة".
الجريدة الرسمية