رئيس التحرير
عصام كامل

التجنيد في المصانع


جاءتني رسالة من أحمد المنسي أحد القراء الكرام يطلب فيها أن يتم استغلال الطاقات الشبابية للشباب المؤجل تجنيده في الالتحاق بالمصانع بصفة إلزامية ويتم إعطاؤهم شهادة خبرة ومن يتميز فيهم يتم تعيينه لدى صاحب النشاط.

أشكر القارئ الكريم على فكرتك والتي تمثل التفكير خارج الصندوق من أجل وجود حلول وبدائل تمكننا من الوصول إلى ما نصبو إليه من أجل أن نرى لبلادنا مستقبلا أفضل. وأرجو أن نفكر في هذا الموضوع بجدية فطالما أنه يمكن إلزام الشباب في هذه المرحلة العمرية أن يقوم بالعمل والفائدة منه ستعود على الفرد والمجتمع وعلى المستثمر في آن واحد.

فمن حيث الفرد سيدخل في الحياة العملية من بداية حياته ليتعلم الخبرة والتي تكون له سلاح يمكن أن تفتح له مجالات أعمال كثيرة وتكون له مستقبل أفضل. ومن حيث المجتمع ستوجد ثقافة جديدة للعمل بين الجيل الصاعد والتي ستعود بالنفع على تخفيض حجم البطالة وزيادة الموارد لدى الشباب في المستقبل.

ومن جهة المستثمر فلديه الفرصة لاختيار الأكفأ من الشباب والذي يتبين له القدرة والرغبة في العمل للاستمرار بعد فترة الخدمة ويتم رفع مستوى أداء العمالة في المصانع والشركات.

والعائد الأهم هو تحديث العمل الفني في مصر فنحن نعترف بأن مستوى العمل الفني انحدر إلى الدرجة التي جعلت الدول لا تستعين بالعامل المصري كما كانت تستعين به في الماضي وتم استبداله بالعمالة الأخرى التي تتميز بالعلم وبالمهارة وهذا ما انعكس تأثيره على الموارد الأجنبية من تحويلات العاملين في الخارج على مر السنوات السابقة.

أرجو الاهتمام بهذه الفكرة التي في رأيى الشخصي ستفتح آفاقا جديدة بالتنسيق مع المستثمرين الذين يبدون التعاون في شأن التدريب والتعليم للشباب مقابل الخدمة لدى هذه الشركات وإلزامهم بتأهيلهم لاختبار نهائي يتم فيه تقييم حيادي لمدى التدريب إلى تم الحصول عليه وحينها يتم تقرير هل سيتم استكمال دعم هذه المصانع بالشباب أم سيتم تغيير مسار التجنيد إلى مصانع أخرى.

إن وجود أفكار جديدة تساهم في نهضة البلاد لهو أول طريق التقدم والذي فيه نجد الأثر الحسن على مصرنا العزيزة مستقبلا وكل منا على استعداد للتعاون في إنجاح هذا المشروع بما يعود بالنفع على أوطاننا بالخير إن شاء الله..أملنا نرى بلادنا..أجمل بلاد الدنيا. 
الجريدة الرسمية