رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا ترفض الاعتراف بـ"فلسطين"

فيتو

بالرغم من قيام بعض البرلمانات في الدول الأوربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، تتمسك الحكومة الألمانية بموقفها الرافض وترى مثل أغلبية النواب في البوندستاج، أن مثل هذا الاعتراف لن يساهم في دفع عملية السلام.

رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الاعتراف بالدولة الفلسطينية بينما هناك جدل في الدوائر السياسية الأوربية حول هذا الموضوع وخصوصا بعد قيام بعض البرلمانات الأوربية بتبني قرارات تدعو حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين.

واعتبرت ميركل، الأسبوع الماضي، خلال زيارة لرئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، أن الهدف من المفاوضات يجب أن يركز على اتفاق سلمي لحل الدولتين بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقالت: "ولذلك نرى أن اعترافا أحادي الجانب بدولة فلسطين لن يدفع المفاوضات باتجاه حل الدولتين"، مضيفة: "من الأفضل أن تستمر الضغوط من أجل استئناف المحادثات بين الطرفين".

مواقف رافضة

ويشارك المستشارة الألمانية في هذا الرأي أغلبية أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاج"، وقال فيليب ميسفيلدر، المتحدث باسم لجنة الشئون الخارجية التابعة للحزبين المسيحيين في البرلمان: "أعتقد أن إتاحة الفرصة للسلطة الفلسطينية في تأسيس دولة والاعتراف بها دون مقابل لن يفيد في عملية السلام في الشرق الأوسط وأرى أن ذلك خطأ".

ويتفهم حزب الخضر المعارض موقف دولة السويد التي اعترف برلمانها بدولة إسرائيل، ولكن السياسي فريتيوف شميدت من حزب الخضر يلاحظ أنه: "من حق بعض الدول أن تعبر عن استيائها من تعثر عملية السلام، ولكن حسب رأيي الشخصي، يجب على ألمانيا التحفظ نظرًا لما حدث في التاريخ الألماني ولخصوصية علاقتها بدولة إسرائيل، وأن مثل ذلك يدعو إلى التحفظ".

مطلوب موقف موحد

ويوافق حزب اليسار المعارض على الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، حيث قال النائب شتيفان ليبيش عضو حزب اليسار: "لا أعتقد أن صداقتنا مع إسرائيل على صواب إذا أدى ذلك إلى حرمان الفلسطينيين من تأسيس دولة، ليس لحزب اليسار سوى 64 من بين 631 مقعدا في البرلمان".

وتختلف الصورة خارج البرلمان الألماني، حيث يأخذ مواطنون ألمان موقفا آخر من هذا القضية، ويقول أحد المواطنين الذين اصطفوا لزيارة مبنى البرلمان في قضية الاعتراف بدولة الفلسطينيين: "أتمنى أن تعترف ألمانيا بهم، حتى يكون لهؤلاء وطن أيضا"، بينما يوضح مواطن ألماني آخر: "لو كان القرار بيدي لما مانعت في ذلك، فقد يكون ذلك هو الحل في تهدئة تلك المنطقة"، وقالت سيدة أخرى: "لابد أن تتفق دول الاتحاد الأوربي على موقف موحد، إما بالرفض أو بالقبول".

هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية