رئيس التحرير
عصام كامل

تعرفي على مراحل نمو حواس طفلك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الطفل بعد الولادة لا يسمع ولا يرى من حوله ويظل على هذا الحال قرابة شهرين ليبدأ يميز الأصوات ويتابع تحركات من أمامه، وبعد ذلك يتعرف على أمه وأبيه.


ويقول الدكتور محمد صلاح شبيب استشارى طب الأطفال وحديثي الولادة، أن البصر، السمع، الشم، التذوق واللمس أهم حواس الطفل التي تنمو منذ اليوم الأول من ولادته، وتعد حاسة البصر من أقل الحواس إكتمالًا عند الولادة، ويكون نموها فيما بعد بشكل بطيء يختلف عن بقية الحواس، حيث يستطيع الطفل في الأسابيع الثلاثة الأولى من عمره أن يتحكم بأعصاب عينيه في تركيز النظر على الأجسام الكبيرة المتحركة، فهو يستطيع أن يرى والدته وهي تتحرك والدليل على ذلك أنّه يكف عن البكاء إذا اقتربت منه.

وأضاف "شبيب"، أنه في الشهر الرابع والخامس من عمره يستطيع الطفل رؤية الأشياء متوسطة الحجم والصغيرة نسبيًا، والدليل أنه ما إذا وضعنا أمام مكعبات خشبية يحاول الوصول إليها والتقاطها، أما في المرحلة ما بين الشهر السابع والتاسع فهو يستطيع رؤية الأشياء الصغيرة حيث أنه يحاول إلتقاط أي جسم دقيق من على الأرض ويميز الألوان.

عن حاسة السمع قال إن المادة السائلة التي توجد في قناة استاكيوس عند الولادة تمنع الطفل من أي استجابة سمعية عند ولادته مباشرة، فيكون أشبه بالأصم، ولكن بعد زوال هذه المادة يبدأ الطفل بالاستجابة للأصوات العالية والفجائية، أما حاسة الشم فلا تؤدي حاسة الشم وظيفتها بشكل طبيعي عند الولادة، ولكنها تتطور بسرعة فنجد أن الطفل في السنة الأولى يتمتع بحاسة شم قوية، لا تختلف عن حاسة البالغين، كما تظهر عليه علامات توضح سروره أو اشمئزازه من أي رائحة يشمها، وبين العامين الثاني والثالث تتبلور لديه هذه الحاسة أكثر، حيث يستطيع أن يميز بوضوح بين الرائحة العطرة والرائحة الكريهة.

وتابع "شبيب"، أثبتت الملاحظات التي أُجريت على الأطفال في الأيام الأولى أنه ينفر من الأطعمة المرة المذاق أو المالحة بيّنما يقبل على الأطعمة الحلوة، من هنا يتبين أن حاسة التذوق عند الطفل، تعمل بشكل طبيعي منذ الولادة، إلا أنها تتأثر بالتعلم، وتكاد حاسة اللمس تكون أكثر الحواس التي تعمل بدرجة قريبة من التكامل بعد الولادة مباشرة، والدليل على ذلك أنه إذا وضعت الأم إصبعها على فم الطفل، يستجيب مباشرة بأن يبدأ بحركة الإمتصاص وإذا لمست جفنية يغمض عينيه، كذلك الإحساس بالألم، فهو يشعر بالألم منذ الأسابيع الأولى من خلال صراخه وبكائه أحيانًا، ويستطيع الطفل في أيامه الأولى، أن يتأثر بالحرارة والبرودة، فإذا ما وضعناه في وعاء فيه ماء بدرجة حرارة تزيد على درجة الحرارة المحتملة نجده يصرخ ويقاوم بحركات تدل على عدم الراحة.
الجريدة الرسمية