«الأزهر» يواجه الإرهاب.. بدء فعاليات المؤتمر العالمي لمواجهة التطرف.. «الطيب»: اتحاد جميع الدول لإسقاط الإرهاب "ضرورة".. وحشية الجماعات الإرهابية فاقت حدود الأديان.. و«مصر
بدأت منذ قليل، فعاليات المؤتمر العالمي للأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي تنظمه مؤسسة الأزهر الشريف، بأحد فنادق القاهرة الجديدة، بحضور وفود من 120 دولة، وعدد كبير من علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى التي عانت من جرائم الجماعات الإرهابية.
ويترأس المؤتمر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
مواجهة الإرهاب
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المؤتمر يجمع كبار العلماء من المسلمين والأقباط من كافة الدول، مضيفًا: "يجب أن نعدل بين البشر سواء فجميعا لنا رب، ونتحد لنكسر الوحش الذي يهاجم الدول وهو الإرهاب والفكر التكفيري".
وأضاف "الطيب" خلال كلمته بالمؤتمر، أن الأزهر يبذل جهدًا متواصلا لمواجهة الإرهاب، مستندا في رسالته إلى القرآن الكريم، موجها رسالة إلى الأمة الإسلامية بأن يتدبرون في أمور دينهم ولا ينصتون إلى أي من أصحاب الفكر المتطرف.
وشدد على ضرورة الوقوف مع الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل الجماعة الصهيونية التي تهدف إلى إسقاط الوطن العربي.
وحشية الجماعات الإرهابية
وأضاف شيخ الأزهر، أن الوحشية التي تمارسها الجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية تجاوزت كل الحدود التي رسمتها الأديان والأخلاق.
وذكر: "أن هذا المؤتمر الجامع لشخصيَّاتٍ بارزةٍ مِن الشرقِ العربيِّ والإسلاميِّ، ومِن العالمِ الواسعِ الفَسِيحِ، من مُسلِمين، سُنَّة وشِيعة، ومسيحيِّين على اختلافِ طوائفِهم، ومن عقائدَ أُخرى نشَأت على أرضِ هذا الشرقِ وتَرَعرَعتْ على تُرابِه وتَربَّت على ثِمارِه وخَيْراتِه، يأتي في وقتٍ بالغِ الدِّقَّةِ والتعقيدِ والخطَر المُطبِق على بِلادِنا وشُعوبنا وقد دهَمَها من داخِلِها وخارِجِها".
وأوضح شيخ الأزهر، أنه إذا قلب أي شخص النظر في خريطةِ الشرقِ الأوسطِ يَرُوعُه هذا الوضعُ المَأساوي، ويعي البحثُ فيه عن سببٍ منطقيٍّ واحدٍ يُبرِّرُ هذا التدميرَ المُتعمَّدَ الذي حاقَ بالأرواحِ والدِّيارِ والإنسانِ، وراحَ يَستهدِفُ تفتيتَ أُمَّةٍ، وفناءَ حضارةٍ، وزَوالَ تاريخ.
المِحنةِ العرَبيَّةِ
وتساءل الإمام الأكبر عن أسبابِ المِحنةِ العرَبيَّةِ، والفتنةِ المَمزُوجةِ برائحةِ الدَّمِ والموتِ، والتفجيراتِ، وقطعِ رُءوسِ البَشَرِ، والتهجيرِ بالمَلايين والتَّدميرِ للعُمران والأوطانِ، مضيفًا: "وحشية الجماعات الإرهابية لم يَعرِفْها التاريخُ من قَبلُ، ولَن يَعرِفَها مُستَقبَلًا لغيرِ هذه الفصائلِ الطارئةِ علينا وعلى حَضارتِنا وثقافتِنا، التي تَجاوَزت كلَّ الحُدودِ التي رسَمَتْها الأديانُ والأخلاقُ والأعرافُ الإنسانيَّةُ، وهذه الحدودُ هي فَرقُ ما بينَ الوحشِ المُفترِسِ، وبينَ الإنسانِ العاقلِ المُفكِّر".
هدف "داعش"
كما أكد أن التنظيم الإرهابي "داعش" ليس الوحيد على الساحة الذي يهدف إلى إسقاط مصر، مضيفًا: "بل توجد عدة تنظيمات إرهابية أخرى ممولة من الدولة الصهيونية إسرائيل".
وأضاف أن هدف داعش هو تشويه صورة الإسلام باستخدام الدين وإسقاط حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن معظم الشيوخ الزاعمين أنهم رجال دين، يدافعون عن هذا التنظيم الإرهابي باسم الدين والحفاظ على الإسلام.
وأوضح شيخ الأزهر، أن مصر تمر بمؤامرة كبيرة هذه الفترة، هي ومعظم الدول العربية من قبل التنظيمات الإرهابية التي تعمل لصالح إسرائيل.