رئيس التحرير
عصام كامل

لا تفعلها يا سيادة الرئيس!


نعم لا تفعلها يا سيادة الرئيس وتصدر قانونا يجرم كل من يهين ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.. فإن ذلك يتعارض مع حرية الرأي والتعبير.. وأنت ياسيادة الرئيس سبق أن قلت مادام الإخوان يحتفظون بما يعتقدونه ويؤمنون بصحته ولا يمارسون عنفا فلن يتعرض لهم أحد، فكيف نحاكم ونعاقب شخصا أو مواطنا ما زال يعتقد أن ثورة ٢٥ يناير مؤامرة ويرى أن ثورة ٣٠ يونيو انقلابا عسكريا.


أعرف أن هذه الآراء بالطبع تتعارض مع الدستور الذي أقر بأن ما حدث في يناير ٢٠١١ ويونيو ٢٠١٣ ثورة شعبية.. ولكن مادام من يعتقد بغير ذلك لا يفرض رأيه بالقوة وبالعنف وبالإكراه على غيره، فهو حر في أن يعتقد ذلك.

أعرف أيضا أن حرية التعبير مصونة في الدستور، ومثل هذا القانون يفتح الباب لانتقاص حرية التعبير؛ لأنه قد يستخدم خاصة إذا كانت نصوصه غير منضبطة، للنيل من كل الذين يعبرون عن آرائهم في ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو.

وأنت يا سيادة الرئيس لا تقبل أن تنقص حرية التعبير في عهدك أو تصدر قانونا سيكون باب الطعن عليه دستوريا، مفتوحا على مصراعيه.

ثم إن احترام الثورات مهما كانت عظمتها لا يتم فرضه بقانون وإنما بما تنجزه هذه الثورات.. ولذلك رغم اتهام عرابي بالخيانة مازالت ثورته محترمة، ورغم الطعن في سعد زغلول والنحاس تلقى ثورة ١٩١٩ احتراما كبيرا، وذات الأمر حدث مع ثورة يوليو أيضا.. لذلك لن ينال احترام ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يوليو أي إساءة أو عدم اعتراف بهما.
الجريدة الرسمية