رئيس التحرير
عصام كامل

"الأمير تركي الفيصل": الغرب المسئول الأول عن الصراع السوري

الأمير السعودي تركي
الأمير السعودي تركي الفيصل

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الأمير السعودي تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودية السابق، والذي كان سفيرا في بريطانيا والولايات المتحدة، أكد أن فشل الغرب في التدخل مبكرا في الصراع السوري تسبب في تدهور الوضع والسقوط في هاوية دموية.


وأشارت الصحيفة إلى أن الفيصل من أبرز الشخصيات في العائلة المالكة في السعودية، شعر بالصدمة من قرار بعض الدول الأوربية لتقييد الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في الأراضي العراقية ما يجعل الأمر غير مقبول ويحير العقل.

وانتقد الفيصل حلفاء الولايات المتحدة كلا من فرنسا وبريطانيا ودولا أخرى لعدم السماح بشن غارات جوية على مواقع داعش في سوريا وأن يقتصر دور مقاتلاتها في العراق فقط ما يجعله أمرا غير منطقي ولا يخدم الهدف الذي من أجله تم شن الغارات الجوية على أساسه.

وأكد الأمير السعودي، في خطابه أمام المجلس الأوربي، الذي انعقد في العاصمة البريطانية في لندن أن الدول الأوربية والولايات المتحدة والغرب فشلوا في قبول توصيات السعودية في عام 2012 ومساعدة المعارضة السورية المعتدلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولو كانوا وافقوا على تقديم المساعدة للمعارضة لن نكون بحاجة الآن لغارات جوية ضد داعش، وما كان لفرع القاعدة "جبهة النصرة" يجد فرصة له مثل الآن.

وأوضح الفيصل أن الأسد سيسقط فور سحب روسيا وغيرها دعمهم له، وألقى باللوم على إيران وأمريكا لـ "فتح صندوق باندورا" الفتنة الطائفية من خلال تعزيز هيمنة الشيعة، معربا عن رغبته في أن تنشئ الولايات المتحدة برنامجا لمعالجة الأسباب الكامنة وراء التطرف وليس فقط لمكافحته، مشيرا إلى أن هناك 200 ألف سوري قتلوا، وحث الفيصل على توجيه ضربات ضد الأسد لأنه من الخطأ توجيهها ضد داعش فقط.

ورفض الأمير السعودي الاتهامات التي وجهت لبلاده بدعم المنظمات الإسلامية في سوريا في الفترة السابقة قائلا: "إن هؤلاء يجب أن يصمتوا ويقدموا الأدلة على هذه الاتهامات، فدائما كنا نعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ونتخذ الإجراءات عند الضرورة".
الجريدة الرسمية