موقع أمريكي: الوضع في سيناء أصبح أكثر تعقيدا بعد انضمام أنصار بيت المقدس لـ"داعش".. صعوبات أمام الجيش في مواجهة التنظيم.. نقل التفجيرات إلى العريش والقاهرة والمدن الساحلية.. التنظيم يريد معاقبة الأردن
قال موقع "يو اس نيوز" الأمريكي إن الوضع في شبه جزيرة سيناء أصبح أكثر تعقيدا في الأسابيع الأخيرة بعد إعلان أنصار بيت المقدس انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
صعوبات المواجهة
وأشار الموقع إلى نصب بيت المقدس فخاخا وتفجيرات عن بعد في مواجهتها الجيش المصري ما يضاعف الصعوبات أمام الجيش في محاربة الإرهابيين الذين أتقنوا فن الاختباء في البيئة القاحلة في المنطقة.
زرع قنابل
ولفت إلى زرع بيت المقدس 21 قنبلة بشكل يومي على طول الطريق الذي يستخدمه الجيش ومسئولي الأمن في شمال سيناء في مناطق تمتد من العريش إلى رفح والشيخ زايد، ونجحت الأجهزة الأمنية في اكتشاف وتفكيك 7 قنابل وانفجرت 14 قنبلة و6 قنابل استهدفت العربات العسكرية، ما تسبب في قتل 4 من رجال الأمن وإصابة 24 آخرين بعضهم في حالة حرجة معظمهم من الجنود والضباط، فضلا عن انفجار 8 قنابل دون أضرار أو أن تستهدف أحدا.
مواجهات غير مباشرة
ونقل الموقع عن باحث متخصص في الشئون الأمنية والجماعات الجهادية في سيناء، رفض الكشف عن هويته قال إن "أنصار بيت المقدس تستخدم القنابل بشكل متزايد لأنهم غير قادرين على مواجهة الجيش المصري الذي يعد أفضل تجهيزا منهم، لذلك يحاول الجيش أن يدخلهم في مواجهات مباشرة".
مراقبة الطرق
وأضاف الباحث أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال مراقبة جميع الطرق لمنع زرع القنابل وخاصة زرع قنابل يتم التحكم فيها عن بعد، وحاول الجيش منع هذه الهجمات عن طريق إغلاق شبكات المحمول خلال التحركات العسكرية اليومية من فترة الساعة الرابعة صباحا حتى الساعة السادسة، ومع ذلك اعتمد الإرهابيون مؤخرا على الشبكات اللاسلكية والراديو لتعزيز إشارة التفجير.
وقال مصدر متعاطف مع الجهاديين إن "عمليات القصف قد تنتقل إلى العريش عاصمة شمال سيناء، مع تزايد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش وهي بمثابة حبل مشنقة حول رقبة أنصار بيت المقدس، وخصوصا بعد هروب مجموعة إلى مركز العريش بعد تزايد الهجمات العسكرية في الجنوب على مدينة الشيخ زايد".
وأضاف المصدر أنه من المرجح أن أنصار بيت المقدس تزرع قنابل على طول الطرق الداخلية للمدينة حيث تتواجد عربات الأمن والمدرعات العسكرية وتتحرك هناك باستمرار دون اتخاذ أي تدابير للسلامة، محذرا من نقل العمليات خارج شمال سيناء وخاصة للمدن السياحية في جنوب سيناء مثل شرم الشيخ ومدينة دهب ومناطق أخرى في وادي النيل والقاهرة.
قصف خطوط الأنابيب
وفيما يتعلق بتفجير أنابيب الغاز في سيناء، قال جهادي إن أنصار بيت المقدس سوف تبقي قصف خطوط أنابيب الغاز لثلاثة أسباب، أولًا: الجماعة تريد استعادة الزخم الإعلامي لتثبت أنه يواجه حملات عسكرية عنيفة في سيناء، ثانيا: تريد أن تتسبب في خسائر لبنية اقتصادية الجيش في هيكله الذي يعتمد إلى حدٍ كبير على أرباح ضخمة من المصانع الأسمنت في وسط سيناء ويستخدم الغاز في عمله، ثالثا: الجماعة تريد أن توقف ضخ الغاز المصدّر إلى الأردن لأن الأردن انضمت للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
العنف بالقاهرة
وأضاف الموقع أن جميع المعلومات والتحليلات تشير إلى أن المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية لمصر وتحول العنف من سيناء إلى قلب القاهرة.