رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «السيسي» في لقائه مع شباب الصحفيين.. يشيد بوعي المرأة السياسي.. يدعو لصياغة ميثاق شرف إعلامي.. يؤيد إنشاء حزب للشباب.. يُجرم الإساءة لثورتي يناير ويونيو.. ويرفض التعقيب على أحكام ال

فيتو

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، بمجموعة من شباب الإعلاميين والصحفيين.

واستهل الرئيس اللقاء، الذي استمر لعدة ساعات، بالترحيب بالحاضرين، منوهًا إلى الدور الذي يضطلع به الإعلام لتشكيل الوعي وزيادة الإدراك، والذي تعاظم في العصر الحديث نظرًا لتعدد وسائل الإعلام، فضلا عن وسائل التواصل والإعلام الإلكترونية.


"وعي المرأة السياسي"
وأكد الرئيس أنه كلما ازدادت درجة الوعي كلما كانت الأمة أكثر استقرارًا وصلابة وقدرة على مواجهة التحديات ولا سيما في أوقات الأزمات.

وفي هذا الإطار، أشاد الرئيس بوعي المرأة المصرية بشكل عام، والذي انعكس في مشاركتها السياسية، منوهًا إلى أن زيادة وعي المرأة يصب في صالح زيادة وعي الأسرة ككل.

"مكافحة الفساد"
وأولى الرئيس في حديثه لشباب الصحفيين والإعلاميين أهمية خاصة لمكافحة الفساد والإصلاح المؤسسي في كافة مؤسسات الدولة وقطاعاتها، مشيرا إلى دور الإعلاميين أنفسهم في هذا الصدد، لا سيما في ضوء الاستجابة إلى مطالبهم بعدم وجود وزارة للإعلام، وهو الأمر الذي تمت الاستجابة له من منطلق تعزيز حرية الإعلام التي يتعين أن تأتي واعية ومسئولة، داعيًا الإعلاميين إلى صياغة ميثاق الشرف الإعلامي.

"تطوير المؤسسات القومية"
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب ببعض المقترحات التي تم طرحها أثناء اللقاء ومن بينها تطوير مؤسسات الإعلام القومية لتقوم بدورها جنبًا إلى جنب مع الإعلام الخاص وتحقق التوازن المطلوب على الساحة الإعلامية، وتؤكد دورها كمنبر للتواصل بين الدولة ومختلف مؤسساتها وبين الشعب.

ودعا الرئيس شباب الإعلاميين إلى إعداد ورقة عمل تتضمن مقترحات محددة لتطوير مؤسسات الإعلام القومية.

"توفير فرص عمل"
ونوَّه الرئيس إلى تطلع مصر لتحقيق التقدم الاِقتصادي، وفي هذا الإطار يتم الإعداد الجيد لعقد المؤتمر الاقتصادي خلال الربع الأول من عام 2015 لضمان خروج المؤتمر بالنتائج المرجوة لجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب.

وعّول الرئيس على دور الشباب للمساهمة بفاعلية في بناء المستقبل، والانخراط بفاعلية في الحياة السياسية عبر القنوات الشرعية المتاحة، منوهًا إلى تأيده لتأسيس حزب سياسي يضم الشباب، ليعبر عن آمالهم وطموحاتهم، ويساهم في تحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس، معربًا عن أهمية توفير آليات للتواصل مع الشباب للتعرف على شواغلهم وتشجيعهم على ابتكار الحلول المناسبة لها.

"قراران جمهوريان"
وأعلن الرئيس، خلال اللقاء، أنه يجري حاليًا الإعداد لقرارين جمهوريين بقانونين أحدهما لتجريم الإساءة إلى ثورتي 25 يناير و30 يونيو والآخر لتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وذلك في إطار مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام، وسيتم عرض القرارين المشار إليهما على مجلس الوزراء قريبًا.

"التوافق المجتمعي"
وشدد الرئيس على أهمية زيادة التوافق المجتمعي، منوهًا إلى أن الجهود الأمنية بمفردها لا يمكن أن تحقق التقدم دون وجود شعب متكاتف ومصطف خلف وطنه.

ودار حوار صريح بين الرئيس وشباب الإعلاميين والصحفيين الذين طرحوا رؤيتهم ووجهات نظرهم إزاء العديد من الموضوعات.

"بناء الدولة"
وأوضح الرئيس أن الهدف الإستراتيجي في المرحلة الراهنة يتمثل في الحفاظ على الدولة المصرية ذاتها، وذلك بالتوازي مع التحرك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لتستعيد الدولة المصرية كامل هيبتها ومكانتها، وهو الأمر الذي يتطلب الحفاظ على مؤسسات الدولة الرئيسية ومنها القضاء والإعلام وغيرها.

"تحقيق أهداف الثورة"
وشدد السيسي على استمرار الدولة في تحقيق أهداف الثورة المصرية من حياة كريمة تسودها الحرية والعدالة الاجتماعية، وتحفظ حقوق المواطنين وتصون كرامتهم، مؤكدا أن الدولة المصرية بعد الثورة تتطلع إلى المستقبل ولا يمكن أن تعود أبدًا للوراء.

"لا تعقيب على أحكام القضاء"
وأضاف الرئيس أن الدستور المصري كفل احترام القضاء واستقلاليته، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التعقيب على أحكام القضاء أو التدخل في اختصاصاته بالمخالفة لدستور البلاد، لتحقيق مآرب سياسية أو لإرضاء فئات معينة.

"سيادة القانون"
وأوضح الرئيس أن دولة سيادة القانون التي نسعى إلى تأسيسها تعتبر القضاء ركنًا أساسيًا من أركانها وركيزة من ركائزها، بما يضمن حقوق المواطنين، ويطمئن المستثمرين على أعمالهم في مصر، التي ستظل عصية على الانكسار.

"تنفيذ المشروعات الكبرى"
وذكر أنه على الرغم من ضخامة المشروعات التي يتم تنفيذها أو الإعداد لها في المرحلة الراهنة، والتي قد يتطلب تنفيذها مدى زمنيا طويلًا، مثل مشروع تنمية منطقة قناة السويس أو إنشاء المركز اللوجيستي العالمي لتخزين وتجارة وتداول الحبوب، إلا أن الدولة قد أخذت على عاتقها سرعة تنفيذ هذه المشروعات في أوقات قياسية، لتعويض ما فات الاقتصاد المصري خلال المرحلة الماضية، وفي إطار عملية البناء للمستقبل.
الجريدة الرسمية