رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق أعمال الدورة الثانية للمنتدى "العربي الروسي" بالسودان غدا.. "سوريا" و"فلسطين" و"التعاون الاقتصادي" العربى الروسى أبرز الملفات المطروحة.. دعت إليه الجامعة العربية في 2009 وبدأ اجتماعاته 2013

وزارة الخارجية السودانية
وزارة الخارجية السودانية

تبدأ غدا الأربعاء بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم، أعمال "الدورة الثانية لمنتدى التعاون العربي الروسي، والتي تستمر لمدة يومين، وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، أن برنامج المنتدى ينطلق غدا بالاجتماع التنسيقي "العربي-العربي".


يعقبها اجتماعات المنتدى باجتماع لجنة كبار المسئولين التحضيري الذي يضم وفود وزارة الخارجية السودانية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية الروسية، وذلك لاعتماد مسودة البيان الختامي.

وتنطلق أعمال الجلسة الافتتاحية للمنتدى غدا الأربعاء بقاعة الصداقة ويتحدث خلالها وزير الخارجية السوداني على كرتي، وأحمد ولد تكدي وزير خارجية الجمهورية الموريتانية الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، بالإضافة إلى كلمتي سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. 

ويتحدث في الجلسة الثانية للمنتدى، رؤساء الوفود المشاركة، بجانب إجازة مشروع البيان الختامي، وعقد مؤتمر صحفي تعلن فيه مخرجات المنتدى.

ملفات المؤتمر
كما تم الاتفاق على مشروع جدول أعمال الدورة الثانية للمنتدى وخطة عمل للعامين المقبلين لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والعلمية وفي مجال الإعلام. ومن المقرر أن يستضيف السودان أعمال هذا المنتدى بعد عقد أول دورة وزارية له في موسكو العام الماضي.

وقال السفير يوسف الكردفانى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، أن المنتدى يشتمل على شقين الأول اجتماع وزاري يضم كرتي وزير الخارجية السوداني، ووزير الخارجية الروسي، والأمين العام للجامعة العربية، ووزراء الخارجية العرب، فيما يتمثل الشق الثاني في مؤتمر اقتصادي عربي روسي، يتناول تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية وروسيا الاتحادية، وإقامة شراكات اقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين.

ويشارك في المؤتمر الاقتصادي رجال الأعمال من الجانبين في مجالات الزراعة والنقل والتعدين والطاقة والبنية التحتية والخدمات وغيرها من قضايا التعاون وسيتم الإعداد لهذا المؤتمر من قبل الجهات المعنية في السودان والجامعة وروسيا.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وروسيا ما بين 12 إلى 14 مليار دولار في عام 2013. وهو يمثل نسبة منخفضة بالمقارنة مع العلاقات السياسية والثقافية الطويلة مع روسيا.

من جانبه قال مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية السفير عبدالحميد الفليكاوي، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن المنتدى يبحث العديد من القضايا المهمة، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع المتردي الذي يعاني منه الشعب السوري في الداخل وفي دول الجوار.

وأضاف أن المنتدي يناقش الأوضاع في ليبيا واليمن والحوار الوطني في السودان فضلا عن مجمل قضايا التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي وغيرها من اوجه التعاون المشترك بين الدول العربية وروسيا.

المشاركون
ويشارك في المؤتمر عدد من وزراء الخارجية العرب، في مقدمتهم وزير الخارجية السفير سامح شكري، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية الليبى محمد الدايرى، والأمين لجامعة الدولة العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ونقل مصدر سوداني رسمي عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير الدكتور يوسف الكردفاني تأكيده أن كافة الدول العربية أكدت مشاركتها في المنتدى، مشيرا إلى مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب، وفقا لوكالة قدس برس.

الاجتماع الأول

وكان الاجتماع الأول للمنتدى عقد في شهر فبراير 2013، على المستوى الوزاري بالعاصمة الروسية موسكو، حيث تم مناقشة تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودور اللجنة الرباعية في هذا الصدد، فضلًا عن الأزمة السورية وسبل الخروج منها، وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالشرق الأوسط، وتطوير العلاقات العربية الروسية.

وشهد المنتدي الأول في فبراير مشاركة ضعيفة من قبل الدولة العربية، حيث لم يشارك فيه بالإضافة للأمين العام للجامعة العربية سوى وزراء خارجية مصر والعراق والكويت ولبنان، فيما امتنعت عن حضوره دول لاشك في أهمية مواقفها من مجريات الأمور في سوريا كالمملكة العربية السعودية وقطر.

وانطلق المنتدى العربي الروسي أطلق في عام 2009 بمبادرة من الجامعة العربية، بهدف تطوير العلاقات بين الدول العربية وروسيا، وإجراء مشاورات منتظمة حول كل القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم الجانبين العربي والروسي.
الجريدة الرسمية