رئيس التحرير
عصام كامل

سفير اليمن بمصر: باب المندب تحت السيطرة ولا تصدقوا تهويل الإعلام

فيتو

  • الجيش لم ينهار وبدأ إعادة الانتشار في كل المناطق والحدود 
  • حكومة "خالد بحاح" خطوة بناءة لإنقاذ الأوضاع في اليمن
  • الوحدة في اليمن من الثوابت الوطنية 
  • الأصوات المطالبة بالانفصال في الجنوب محدودة
  • هناك تجاوزات غير مسئولة جرت بحق الجنوبيين
  • اللجنة العليا المشتركة بين مصر واليمن ستنعقد قريبا
  • العلاقات مع مصر تاريخية
  • القوات المسلحة استعادت قوتها 
قال السفير محمد الهيصمي، سفير اليمن لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أن الحكومة اليمنية الجديدة قد تجنب اليمن ويلات الكثير من الأزمات، معتبرا أنها خطوة بناءة في سبيل إنقاذ الأوضاع اليمنية الحالية.

وأكد الهيصمي في حوار خاص ل "فيتو" أنه آن الأوان لأن يعود جميع الأطراف السياسية داخل اليمن إلى قواعدهم ويقوموا بتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة إلى الدولة التي أصبحت على استعداد الآن، مشيرا إلى تدابير جرى اتخاذها مؤخرا من أجل إعادة انتشار القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات.
وحول قضية الجنوب ومطالبات الانفصال قال الهيصمي أن الأصوات التي تطالب بالانفصال في الجنوب محدودة، وأن مختلف أطياف الشعب اليمني مع الوحدة، وأن هناك بعض الممارسات الخاطئة والتجاوزات غير المسئولة التي جرت في حق الجنوبيين، وهو ما يجري معالجته وبذلك لا يكون هناك أي صوت للانفصال.
وفيما يتعلق بمضيق باب المندب والحديث عن تهديده من قبل جماعة الحوثي قال الهيصمي بأن هذا أمر مبالغ فيه من جانب الإعلام وأن الجيش والدولة اليمنية تشرف على المضيق وتؤمنه تأمينا شاملا.. فإلى نص الحوار:

- العلاقات المصرية اليمنية كيف تقيمونها الآن..؟
هي علاقة متميزة لا يقاس عليها بين العلاقة مع اليمن وأي بلد آخر، وهي متطورة ومزدهرة دائما في مختلف العصور، وفي مختلف المراحل، وقريبا ستنعقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي الوزراء في البلدين، وكذا الحوار الإستراتيجي الذي يبحث التعاون السياسي والتعاون الأمني وضرورة تحصين الأمن القومي المصري اليمني.

- وهل جرى تحديد موعد لها..؟
في غضون الشهور القليلة المقبلة، ونحن الآن نواصل الاتصالات في هذا الشأن.

- هناك تخوفات الآن فيما يتعلق بمسألة مضيق باب المندب وامكانية السيطرة عليه من قبل جماعة الحوثي وبالتبعية إيران، الأمر الذي قد يؤثر على قناة السويس ماذا تقولون في ذلك..؟
كثر الحديث في الفترة الأخيرة حول باب المندب وهذه مشكلة وآفة الإعلام العربي وغير العربي الذي نلاحظ أنه يهول كثيرا ويحاول التصعيد حول هذه المسألة تحديدا، وأنا أؤكد على أن باب المندب لا قلق عليه هو بيد أمينة هي يد الجمهورية اليمنية بجيشها، وشعبها وقيادتها السياسية.

- لكن الجيش اليمني انهار أمام أنصار الله في العاصمة صنعاء وتابعنا ذلك..؟
لا تصدقوا؛ فالجيش لم ينهار، هو موجود بصورة كاملة، وقد بدأ إعادة الانتشار في كل المناطق والحدود والمنافذ والشواطئ اليمنية وقريبا جدا ستسمعون ما يسركم.

- العالم العربي يعاني من إشكالية الإرهاب التي توحشت في المنطقة وتمثلت في تنظيم داعش الإرهابي"، البعض يقولون بأن تنظيم القاعدة هم دواعش اليمن ما تعليقك..؟
اختلطت الأوراق حول هذه المنظمات وكثر الحديث عنها وأصبحت الجماعات المتشددة والمتطرفة موجودة في كل مكان لكن بوعي قطاعات الشعب العربي واليمني بخطورة مثل هذه الجماعات المتطرفة هو الفيصل الذي سيقضي على مثل هذا التطرف.

- تشكيل حكومة "خالد بحاح" هل تخرج اليمن من أزمتها..؟
بالتأكيد تشكيل الحكومة هي الخطوة الأولى الإيجابية البناءة لإنقاذ الأوضاع في الجمهورية اليمنية، واستشراف أفق جديد،.
فتشكيل الحكومة كان بناء على توافقات واتفاق مع مختلف الأطراف والقوى السياسية، وهو ما يعني أن كل القوى السياسية اليمنية تدعم هذه الحكومة، التي أمامها فرصة ذهبية لتحقق للشعب اليمني ما يطمح إليه من تغيير للأوضاع المعقدة التي مررنا بها في الفترة الماضية.

- لكن بالرغم من ذلك هناك انتقادات على الوضع الحالي لتشكيلة الحكومة، حتى أنه قيل بأن بعض الوزراء جاء اختيارهم بالمخالفة للدستور، أو بعض الأطراف التي أعلنت عدم رضاءها بالتشكيلة مجملها..؟
لا تصدقوا ما يبثه الإعلام من حين لآخر بأن هناك خلافات وبأن هناك عدم رضا، فهذه الحكومة تشكلت بناء على توافق كل الأطياف والقوى السياسية والأحزاب التي وقعت واتفقت على تفويض الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد محمود بحاح على تشكيل الحكومة، فالكل متفق عليها وليس في الإمكان أبدع مما كان.

- لكن ماذا تقول في الموقف الحوثي الرافض لبعض الشخصيات في الحكومة، أو حتى في حزب الرئيس السابق على عبدالله صالح الذي أعلن رفضا كاملا للحكومة..؟
ليس هذا صحيحا؛ أنصار الله وغير أنصار الله متفقين على تشكيل الحكومة، ووقع الجميع على تفويض الرئيس ورئيس الوزراء على تشكيلها وتسمية وزراءها وهم متفقون عليها، ولن يكون هناك أفضل من هذه الحكومة في رأيي.

- فيما يتعلق بالأوضاع في جنوب اليمن ومطالبات الانفصال هل هي في إطار الشو الإعلامي أو ماذا..؟
الأصوات التي تطالب بالانفصال في الجنوب محدودة، ويمكن القول بأنه قد جرت بعض الممارسات الخاطئة والتجاوزات غير المسئولة فيما يتعلق بأهل الجنوب وتلك أمور سنعمل على معالجتها، وبالتأكيد فإن معالجتها كفيلة بأن تختفي مثل هذه الظواهر السلبية والمطالبات غير المشروعة خاصة أن الوحدة في اليمن من الثوابت الوطنية.

- البعض يقول بأن ما يجري في الجنوب تحركه مؤامرة هل تؤمن بمسألة عنصر المؤامرة في مسألة الجنوب..؟
هذا شيء طبيعي؛ كل دول العالم كل يبحث عن مصلحته بطريقة أو بأخرى، وليس هذا مربط الفرس أو بيت القصيد، بيت القصيد هو الأطراف اليمنية المعنية، فهي التي بيدها اتخاذ القرار وبيدها رسم خريطة المستقبل.

- ماذا أيضا عن التمدد الحوثي في المحافظات اليمنية، وما يثار عن مقابلته بالرد من قبل القبائل..؟
نحن نقول قد كان ما كان في سبيل هذا التمدد الذي قيل وهذا الانتشار، والآن آن الأوان لأن يعود الجميع إلى قواعدهم ويقوموا بتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة إلى الدولة التي هي على استعداد الآن،وقد اتخذت تدابير خلال اليومين الماضيين لإعادة انتشار القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات.

- قرار مجلس الأمن الأخير هل يؤثر على الوضع السياسي اليمني داخليا..؟
قرار مجلس الأمن نتمنى، ونرجو أن يحقق أهدافه، وألا يكون سببا في تحقيق عكس ذلك، ونحن نتطلع بالدرجة الأولى إلى قناعة الأطراف اليمنية نفسها بأن تكون الأجندة الوطنية هي الغالبة على ما عداها، وبالنسبة للقرارات نأمل أن تؤتي صداها.
الجريدة الرسمية