رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. جون ماكين: أمريكا لن تعترف بفلسطين.. البيت الأبيض يرفض تصنيف الإخوان «جماعة إرهابية».. «بوتين» يعلن من تركيا تمسكه بـ«الأسد».. والبح

السيناتور الجمهوري
السيناتور الجمهوري "جون ماكين"

أكد السيناتور الجمهوري "جون ماكين"، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة لن تعترف بالدولة الفلسطينية من طرف واحد، موضحًا أن هذا الاعتراف لم ولن يكون على الإطلاق سياسة أمريكا.


ومن المتوقع أن يتم تعيين ماكين رئيسًا للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وذلك بعد الفوز الساحق الذي حققه الجمهوريون في مجلس الشيوخ ومجلس النوّاب، الأمر الذي يضع أوباما في موقف مُعقد.

وأبدى ماكين في حوار مع قناة "أورو نيوز"، رؤيته للوضع الأمني العالمي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أبدًا أن تعترف بشكل أُحادي الجانب بدولة فلسطينية.

وقال ماكين: "أعتقد أن جزءً من المشكلة أن حماس ما تزال في غزة، وأنها ملتزمة بتدمير إسرائيل، بين الفينة والأُخرى نرى عمليات".

"الاعتراف بفلسطين"
وعندما سُئل عن الموجة الأوربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أجاب ماكين بشكل قاطع: "هذه لن تكون أبدًا سياسة الولايات المتحدة التي لن تعترف بفلسطين من طرف واحد.

وفي سياق آخر، قال "البيت الأبيض"، في بيان له عن جماعة الإخوان، إنه لم يثبت وجود أي أدلة موثوق بها بأن الجماعة قد تخلت عن التزامها المستمر منذ عقود لنبذ العنف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في ضغطها على جميع الأطراف للانخراط سلميًا في العملية السياسية.

وأكد البيان التزام الولايات المتحدة لإحباط الجماعات الإرهابية التي تشكل تهديدًا لمصالحها ومصالح شركائها في المنطقة.

يذكر أن جماعة الإخوان، أُدرجت على قوائم الجماعات الإرهابية من قِبل الحكومة المصرية وحكومة الإمارات.

وأعلن الموقع الرسمى للبيت الأبيض رده على عريضة نشرت به قبل عام، وبالتحديد في يوليو 2013، تطالب إدارة أوباما بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، بسبب ممارستها للعنف والإرهاب عند التعامل مع الخصوم السياسيين، وتهديدها للمصالح الأمريكية.

وقدمت العريضة بعد عدة أيام من إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي بعد نزول الجماهير يوم 30 يونيو، ولكنها لم تتلق أي رد من إدارة الرئيس باراك أوباما، رغم تخطى عدد الموقعين عليها الـ100 ألف في أول شهر منذ نشرها، حيث تقتضى شروط موقع البيت الأبيض الرد على أي عريضة إذا وصل عدد موقعيها إلى 150 توقيعا فقط خلال أول شهر.

ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، زيادة كمية الغاز الروسي المصدر إلى تركيا وخفض سعره.

وأقر بوتين في أنقرة أنه لا يستطيع "في الوضع الحالي" مواصلة المشروع الروسي الإيطالي لبناء أنبوب غاز ساوث ستريم، الذي يعارضه الاتحاد الأوربي، بسبب معارضة بلغاريا.

وقال بوتين: "بما أننا لم نتلق حتى الآن الإذن من بلغاريا، نعتقد أن روسيا لا يمكنها مواصلة تحقيق هذا المشروع".

"الأزمة السورية"
وعلى صعيد الأزمة السورية، قال الرئيس الروسي خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره التركى اليوم، في سياق رده على سؤال حول إصرار موسكو على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، إن الانتخابات الرئاسية في سوريا أثبتت تأييدا كبيرا للأسد، مشيرا إلى أن هذا الأمر يقرره الشعب السوري.

وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو لن تسمح بانتشار الإرهاب في سوريا، كما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، مشددا على أن موسكو لا تستطيع التأثير بشكل مباشر على الأوضاع هناك، وأشار بوتين إلى أن روسيا أوضحت للقيادة السورية ضرورة وقف سفك الدماء في البلاد.

من جهته شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ديمقراطية الانتخابات السورية، وحمل الرئيس السوري مسئولية الأزمة وما يترتب عليها.

ووصل الرئيس الروسي إلى أنقرة ظهر اليوم لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

"المصالحة"
فيما، قال وزير الخارجية البحريني شيخ خالد آل خليفة: إن اتفاقا عقدته السعودية والإمارات والبحرين مع قطر الشهر الماضي، حدد الخطوات التي ينبغي على الأخيرة اتخاذها لإبداء تضامنها مع دول الخليج الأخرى، وإن الاتفاق ركز على ضمان دعم مجلس التعاون الخليجي، بما فيه قطر، لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر.

وأضاف في مقابلة خاصة للصحيفة "الفاينانشيال تايمز"، قائلا "نحن ملتزمون بالأمن والاستقرار تجاه بعضنا البعض، وملتزمون الآن بعدم الإضرار ببعضنا البعض في مصر".

ونقلت الصحيفة عن الوزير أيضا: أن الاتفاق يتضمن أن توقف قطر "تغطية قناة الجزيرة السيئة للأحداث في مصر، والبرامج المعادية لمصر".

وتحدث الوزير خلال المقابلة، عن إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لدول الخليج مقرها المملكة العربية السعودية؛ لمواجهة تهديدات "الجهاديين المتشددين" وإيران الشيعية".

وتنقل الصحيفة عن خالد آل خليفة، قوله: "انظر إلى تفتت العراق والوضع الفظيع في سوريا.. إذا كانت أفغانستان مدرسة ابتدائية للإرهابيين، فإن سوريا والعراق بمثابة الجامعة لهم".

وذكر الكاتب "سيميون كير" على موقع الصحيفة، أنه "بموجب الاتفاق سيكون على قطر المشاركة في الدعم المالي الذي تقدمه السعودية والإمارات لحكومة مصر، وإنهاء دعمها لجماعة الإخوان المسلمين التي اتهمها وزير الخارجية البحريني بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر"، مضيفا أن الحكومة القطرية امتنعت عن التعليق بشأن الاتفاق.

وينقل الكاتب عن خبراء، أن هذه القيادة المشتركة سيكون تحت إمرتها مئات الآلاف من الجنود، وستبدأ عملياتها عقب الاجتماع المقبل لقمة مجلس التعاون الخليجي المزمع عقده في وقت لاحق من هذا الشهر في قطر.

ويقول الكاتب: إن التعاون العسكري المتنامي يأتي في الوقت الذي تحاول فيه دول الخليج معالجة صدع ظهر خلال العام الماضي بين قطر من ناحية، والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى، بشأن دعم الأولى لجماعة الإخوان المسلمين في البلدان العربية، وعلى الأخص في مصر.
الجريدة الرسمية