رئيس التحرير
عصام كامل

"وردة ".. النسخة المصرية من الفيلم الأمريكى "paranormal activity"

فيلم وردة
فيلم وردة

حينما شاهدنا الإعلان الأول لفيلم الرعب الجديد "وردة " تخيلنا أننا سنشاهد شكلًا جديدًا في الأعمال السينمائية المصرية، ولكن بمجرد رؤيتك للفيلم في السينمات، وبمرور أحداثه تجد أنه تقليدًا بشكل اعتدنا عليه في السنوات الأخيرة للجوهر العالمى للسينما في أمريكا، فالعمل نسخة طبق الأصل من الناحية الإخراجية للفيلم الأمريكى "paranormal activity".


واعتمد المخرج هادى الباجورى على فكرة تصوير الأحداث بأقل التكاليف من خلال الاعتماد على كاميرة تصوير مع بطل العمل يتناولها مع باقية العاملين في الفيلم، بل والفكرة الأكثر اقتباسًا هي وضع كاميرات مراقبة داخل المنزل الذي يسكن فيه الجن والعفاريت مثلما هو واضح داخل أحداث الفيلم.

تكاليف قليلة
هي نقطة إيجابية ولكنها بالرغم من ذلك فهى مقتبسة أيضًا من الفيلم الأمريكى والذي لم تتجاوز ميزانيته الـ 15 ألف دولار أمريكى، مع العلم أن العمل عرض في جميع دول العالم وحقق ما يزيد عن 190 مليون دولار بعد عرضه عام 2007، أما عن الفيلم المصرى فتكاليفه لم يتم الإفصاح عنها بعد ولكن يظهر من خلال الأحداث ميزانية منخفضة لاعتماد المخرج على أماكن محدودة تكمن أغلبها في التصوير في البيت الذي صور فيه أغلب أحداث العمل، وبالرغم من ذلك فإيرادات الفيلم كانت باهظة وتعدت المليون جنيه في أول أسبوع لعرضه، كذلك اعتمد العمل على فكرة اختيار وجوه جديدة على الواقع السينمائى المصرى، وهى أيضًا نفس فكرة الفيلم الأمريكى.

تشويه للتقاليد

تتصارع الأحداث داخل الفيلم برؤية مرعبة على حد تصنيف الفيلم كأحد أفلام الرعب المصرية، ومع ذلك نجد بعض الأفكار الغريبة تظهر داخل الفيلم من خلال صديقة بطل الفيلم التونسية والتي تأتى من هولندا، لتستقر معه لفترة من الوقت داخل بيته الموجود في إحدى القرى الريفية والتي لا يوجد مثل هذه الأمور داخلها، مع العلم أنه لم يعترض أحد من القرية على هذا الوضع، وغير ذلك فهناك بعض المشاهد التي تظهر البطل مع الفتاة التونسية وهم يسكران في نفس البيت الريفى، وفى مشهد آخر تطلب منه أن يبيت معها في غرفتها في وضع طبيعى عليه، مع العلم أنهم مجرد أصدقاء، الشىء الإيجابى في كل هذه الأمور، الأم التي تظهر في الأحداث وهى تحاسبه بشدة بعدما اكتشفت بموضوع " زجاجة البيرة "، ولكنها للأسف لم تتحدث عن صديقته وما مدى علاقته بها لكى تأتى وتسكر في المنزل.

نهاية غريبة

بعدما دارت الأحداث حول الفتاة الملبوسة من قبل إحدى اللجان، والتي كان من المذكور داخل الفيلم أن يأتى شيخ لكى يخرج هذه الأمور من جسدها نجد فجأة أحداث الفيلم تنتهى سريعًا بحلول اليوم الخامس لبدء هذه الأشياء الغريبة في الحدوث من سيطرة الجن على هذه الفتاة والتي تدعى "وردة "، حيث نجد في مشهدين فقط جميع أبطال العمل يموتون من خلال "وردة" والتي تقتل أمها، وبعدها تقوم بقتل " أخيها " صاحب فكرة وضع الكاميرات في العمل وبطل الفيلم، ومن قبلها " قتل أصغر إخواتها" والذي لا نعلم حتى بعد انتهاء الفيلم إذا كان مات بالفعل أم لا، حيث ظهر بعد سقوطه على الأرض بعدما حصل ذلك دون معرفة كيف أيضًا، وأخوه بطل العمل، يتجه به ناحية إحدى المستشفيات، فالنهاية أقل ما يقال عنها إنها " ساذجة " بانتهاء الأحداث بهذه السرعة غير المتوقعة.
الجريدة الرسمية