رئيس التحرير
عصام كامل

5 معلومات عن «القنبلة القذرة» التي يملكها «داعش».. هدفها تلويث البيئة وليس تدميرها.. سلاح الإرهاب في الألفية الثالثة.. تُسبب السرطان.. وتحمل بداخلها مواد متفجرة

فيتو

سيطر تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ«داعش» على 40 كيلو جراما من اليورانيوم بالجامعات العراقية في الموصل، وأصبح لديه القدرة على صنع قنبلة «قذرة» من اليورانيوم المشع، ويهدد حاليا بتفجيرها في لندن.


التلويث وليس التدمير
القنبلة القذرة هي اسم الشهرة لـ«القنبلة الإشعاعية»، لأن الهدف منها ليس التدمير، وإنما التلويث لفترة طويلة للمنطقة الجغرافية التي ستنفجر فيها، كما تصيب الأشخاص المتواجدين بالمنطقة بالإشعاع نتيجة استنشاق المواد المتفجرة، وتتكون القنبلة القذرة من مواد كيميائية أو حيوية سامة مثل الأسلحة النووية والإشعاعية وتحمل بداخلها مواد متفجرة.

وتعد القنبلة القذرة من الأسلحة الراديولوجية، وهو سلاح للإرهاب يخلق الذعر والفزع والكوارث والمصائب في المناطق المزدحمة بالسكان، وهو يحيل الكثير من الممتلكات لمواد لا تصلح للاستعمال الآدمى إلا إذا عولجت معالجة مكلفة وباهظة الثمن.

مشحون بالمواد المشعة
ولا تعتبر القنبلة القذرة سلاحًا نوويًا متقدمًا، وإنما هي عبوة ناسفة تقليدية وبدائية التكوين مشحونة بالمواد المشعة، يمكنها أن تلوث مدينة بالكامل ويمكن صنعها من مواد ذات درجة عالية من الإشعاع، مثل أعمدة عوادم وقود المفاعلات النووية أو مولدات كهرباء حرارية ذات إشعاع ذري عالٍ.

وحاول الإرهابيون استخدام القنبلة القذرة في العديد من الحوادث، في عام 1995 عثر على صندوق يحتوي على سيزيوم مشع في حديقة في موسكو، وفي عام 1998 أعلن جهاز الأمن الشيشاني عن وجود وعاء مملوء بمواد مشعة موصلة بلغم مخبأ بالقرب من خط السكك الحديدية، وفي عام 2003 اعتقلت قوات الأمن في بنغلادش أربعة عناصر من جماعة المجاهدين الإسلاميين، وكان بحوزتهم 225 جراما من أكسيد اليورانيوم.

تصيب بالسرطان
ومن عواقب استخدام القنبلة القذرة، تكوين غيمة إشعاعية في الجو عند انفجارها وتسبب التقيؤ والسرطان والتشوهات الخلقية والموت البطيء، وتتسبب في مشاكل صحية على المدي الطويل وله أثر نفسي ويمكن أن تتسبب في قتل الأشخاص إذا استنشقوا كمية كبيرة من الإشعاع، وأيضا استخدام القنبلة القذرة له عواقب اقتصادية لأنها تؤثر بشكل كبير على النظام البيئي للمنطقة.

مخاوف أوربية
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أكدت المخاوف الأوربية من حصول «داعش» على مواد كيميائية سرقها التنظيم من الجامعات العراقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن همايون طارق أحد المتطرفين الذين أطلقوا التهديدات عبر الإنترنت إلى الغرب وهو أحد الخبراء البريطانيين في المتفجرات الذي هرب من محل إقامته في "دادلي بويست لاند" إلى منطقة الشرق الأوسط في عام 2012.

ونوهت الصحيفة أن همايون البالغ من العمر 37 عاما نشر عبر الإنترنت، أن تنظيم داعش لديه قنبلة بها مواد مشعة من جامعة الموصل ويمكن أن تفجر في مكان ما في العالم وستكون مدمرة بشكل رهيب إذا انفجرت في لندن.
الجريدة الرسمية