رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل سامية جمال.. «العزيمة» أول أعمالها الفنية.. مزجت بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية.. شاركت فريد الأطرش في أغلب أعماله.. اشتركت في تمثيل أفلام عالمية.. اعتزلت الفن منتصف الثمانينات

 سامية جمال
سامية جمال

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة سامية جمال التي ولدت في محافظة بنى سويف عام 1924، ولمعت في فترة الأربعينات من القرن المنصرم، وقدمت العديد من الأعمال الناجحة وقتها وخاصة أنها من أوائل الفنانات اللاتي اشتهرن بالتمثيل والغناء والرقص، وظهر ذلك في كافة أفلامها.


البداية الفنية
اسمها الحقيقى زينب خليل إبراهيم محفوظ، وبدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعه مصابني وكانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية وقتها، وبدأت رحلتها في مجال السينما من خلال تشكيل ثنائيًا ناجحًا مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال ستة أفلام أسست من خلالها حياتها السينمائية.

علاقتها بفريد الأطرش
بعد أن قدمت العديد من الأعمال المختلفة والتي امتازت بالرقص والغناء مع الفنان السورى فريد الأطرش، انتشرت وقتها العديد من الشائعات التي تفيد بوجود قصة غرامية نشأت بين الاثنين، وذكرت بعض الصحف هذه الشائعات ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حدًا لهذه العلاقة، وبعدها تزوجت سامية جمال وهو ظل مقاطعًا لفكرة الزواج بشكل نهائى.

زواجها برشدى أباظة
بعد الشائعات التي طالتها في هذه الفترة قررت الفنانة أن تنهى كل هذه الأمور بشكل جذرى، وتزوّجت بعدها من الفنان رشدي أباظة، ولم تكن هذه هي قصة الزواج الوحيدة في حياة سامية جمال ولكن كان هناك زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكي يسمى عبد الله كينج.

محاولة تطوير الرقص الشرقى
عملت سامية جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، وتميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت في رقصها على تقديم حالة من التجديد للمشاهد من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التي تشكلها صغار الراقصات في الخلفية.

مقارنتها بتحية كاريوكا
قارن الكثير من النقاد والفنانين بينها وبين الفنانة تحية كاريوكا ولكن البعض أكد أن هناك اختلافا كبيرا بينهما فأشار البعض إلى أن لسامية جمال مدرسة خاصة بها، وكوّنت في الرقص الشرقي اتجاهًا فنيًا مضادًا لاتجاه تحية كاريوكا، واعتمدت على المزج بين الرقص الشرقي والغربي فيما اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.

أبرز أعمالها السينمائية
قدمت سامية جمال العديد من الأفلام التي لاقت شعبية كبيرة، وكانت أول أعمالها فيلم " العزيمة " مع الفنان حسين صدقى وفاطمة رشدى عام 1939، ثم تلى الفيلم العديد من الأعمال الناجحة والتي كان اهمها، " من الجانى " عام 1944، و" حبيب العمر " عام 1947، و"أمير الانتقام" عام 1950، و" عفريتة هانم " عام 1949، " الرجل الثانى " عام 1959، و" موعد مع المجهول " عام 1959، " سكر هانم " عام 1960، وكان آخر أعمالها عام 1972 من خلال فيلم " ساعة الصفر ".

عالمية سامية جمال
قدمت سامية جمال العديد من الأعمال العالمية والتي لاقت استحسان صناع السينما الخارجية وقتها وظهرت في فيلم " VALLY OF KINGS " بدور راقصة لمدة ثلاث دقائق في أحداث العمل الأمريكى، ولم يقتصر ظهورها عالميًا على هذا النحو ولكنها، شاركت أيضًا في الفيلم الفرنسي على بابا والأربعين حرامي، وقامت بدور البطولة من خلال شخصية "مرجانة".

قصص الاعتزال
في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ما عاودت الاعتزال مرة أخرى ولكن بشكل نهائى إلى أن وافتها المنية.

وفاتها
يحل اليوم الأول من ديسمبر ذكرى وفاتها، وعانت الكثير من المرض في أيامها الأخيرة ودخلت في غيبوبة دامت أكثر من ستة أيام في مستشفى مصر الدولي، إلى أن فارقت الحياة في 1 ديسمبر 1994 بالقاهرة.
الجريدة الرسمية