رئيس التحرير
عصام كامل

قلق دولى من تصاعد العنف فى الكونغو الديمقراطية

روبرت كولفيل
روبرت كولفيل

أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة عن قلقها البالغ إزاء الوضع فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان فى مؤتمر صحفى بجنيف، إن تحقيقات أجراها مختصون فى حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أكدت أن ما لا يقل عن 126 امرأة من بينهم 24 قاصرا قد تعرضن للعنف الجنسى بما فى ذلك الاغتصاب وذلك فى الفترة ما بين 20 و 30 نوفمبر الماضى بإقليم كاليهى بمقاطعة كيفو الجنوبية وأشار كولفيل إلى أن فريقين من المكتب المشترك للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد التقوا أكثر من 200 شخص للاستماع إلى شهاداتهم.


فى هذا الإطار أشار كولفيل إلى أن المزاعم وجهت إلى أن الجناة كانوا من الجيش الكونغولى وأن معظم الجرائم قد ارتكبت أثناء تراجعه عن القتال فى جوما كما لفت إلى أن الفرق قد وثقت اثنتين من حالات الاعدام التعسفى إضافة إلى حالات أخرى من سوء المعاملة والنهب على نطاق واسع وأكد كولفيل أن التحقيقات التى تجريها السلطات الكونغولية مازالت مستمرة بهذا الخصوص وأنه قد تم اعتقال 9 جنود من القوات المسلحة بتهمة النهب او الاغتصاب .
من ناحية اخرى ذكر المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان أنه بعد سقوط جوما فى يد (إم 32) المتمردة فإن الأمم المتحدة قد وثقت حالات للإعدام التعسفى والاختفاء القسرى وسوء المعاملة والاغتصاب ضد المدنيين من قبل مقاتلى الحركة المتمردة فى جوما والمناطق المحيطة بها ونوه كولفيل الى انه قد افيد ايضا عن نهب العشرات من المبانى العامة والخاصة وكذلك عشرات المركبات من قبل ام 32 فى جوما.


وقال المتحدث ان مفوضية حقوق الانسان قلقة للغاية من جراء تلك الاحداث والتى تمثل خطرا مدمرا على حياة المدنيين فى شرق الكونغو خاصة بعد استهداف النساء والفتيات وفئات اخرى من قبل جنود الجيش الوطنى الذى يفترض ان يقوم بحمايتهم وطالب المتحدث اطراف النزاع الاحترام التام لحقوق الانسان والقانون الانسانى الدولى وكذلك اتخاذ المزيد من التدابير لتحديد مرتكبى تلك الانتهاكات وتحميلهم المسئولية.

الجريدة الرسمية