رئيس التحرير
عصام كامل

بن حلي: جهود كبيرة في إطار التعاون العربي الأوربي

السفير أحمد بن حلي
السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية

أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، على أهمية الاجتماع الذي تستضيفه الجامعة العربية بين المندوبين الدائمين، وسفراء اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوربي، خاصة أنه الاجتماع الثالث في إطار التواصل بين السفراء العرب ونظرائهم الأوربيين، الذي يُعد بمثابة إطار هام للحوار السياسي وتبادل الآراء في كافة القضايا التي تهم الجانبين كمجموعتين قريبتين جغرافيا.


وأشار بن حلي، خلال اجتماع للمندوبين الدائمين ونظرائهم في اللجنة السياسية والأمنية لمجلس الاتحاد الأوربي، إلى أن هناك العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما بين الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي هي القضية المحورية والمركزية بالنسبة للجانب العربي، فيما تعد بمثابة اهتمام أيضا لدى الجانب الأوربي أكثر من غيرهم، سواء جغرافيا أو سياسيا.

ووجه بن حلي، الشكر لكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وأيضًا البرلمانات التي تتحرك الآن مع الحق الفلسطيني، من أجل الدفع نحو حل القضية.

وأشار بن حلي، إلى أن هناك جملة من القضايا المختلفة التي سيجرى تناولها في الاجتماع، لاسيما تلك التي نتج عنها تحولات وتغيرات كبيرة في المنطقة، وذلك من أجل بحث أفق أرحب لإرساء دعائم الديمقراطية في المنطقة العربية، لاسيما أن دولا عربية تجاوزت عوائقها، ودولا أخرى لا زالت تسعى للخروج منها، مشيدا بالتجربة التونسية الناجحة في مسار التحول الديمقراطي، ومعربا عن أمله في أن تسير الدول العربية في هذا المسار الديمقراطي.

وفيما يتعلق بالإرهاب والجريمة العابرة للحدود، أكد بن حلي على ضرورة تضافر الجهود، للبحث عن أصل المشكلة ودوافعها، مشيرا إلى أن الاٍرهاب لا يقتصر على ثقافة أو دين إنما هو موجود على أطراف كل حضارة وثقافة، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التصدي له بكافة الوسائل والسبل.

وأشار بن حلي إلى ملف أسلحة الدمار الشامل، وهو الملف الذي تعلمني منه منطقة الشرق الأوسط، وفي المقدمة الأسلحة النووية، مشددا على ضرورة وجود علاج شامل في إطار الحوار، مع ضرورة نقل التكنولوجيا وغيرها من الأمور لدفع التعاون في هذه المجالات.

ولفت بن حلي، إلى أن الإطار الإستراتيجي للتعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوربي يخطو خطوات متدرجة، معربا عن أمله لهذه الدورة بأن تساهم في إطار تعزيز الجهود المشتركة، لاسيما فيما يتعلق بالحوار الإستراتيجي المطروح الآن، الذي يهدف إلى تعميق الحديث في مختلف القضايا وإشراك الخبراء، داعيًا إلى إطلاقها اليوم كفكرة حتى بلورتها بشكل عملي.
الجريدة الرسمية