«تايم»: تبرئة «مبارك» ضربة جديدة لروح أهم ثورات الربيع العربي
علقت مجلة «تايم» الأمريكية على حكم المحكمة الصادر بتبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته و6 من مساعديه ورجل الأعمال حسين سالم.
واعتبرت المجلة أن الحكم بتبرئة هؤلاء «انتكاسة للثورة»، وضربة جديدة لروح أهم ثورات الربيع العربي ولكل المصريين الذين طالبوا بمحاسبة مبارك لسنوات القمع التي عاشوها وعن قتل المتظاهرين في ثورة عام 2011 التي أودت بحياة ما يقارب من 900 شخص.
ورأت المجلة أن الحكم بتبرئة مبارك انتصار للنظام القديم وانتصار للدولة العميقة والحكم جاء بناء على تفاعل معقد بين الحكومة والقضاء المصري.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في القضاء المصري "ناثان براون"، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون: «أن الحكم انتصار كبير للنظام القديم أو ما يسمي بالدولة العميقة، كما أن سياق المحاكمة جعلها سياسية منذ البداية، وهذا لا يعني أن الحكم غير شرعي من الناحية القانونية، إلا أن هناك عيوب في عملية التحقيق والمحاكمة».
وأضاف براون أن المحاكمة شابها عملية استقطاب سياسي واستندت إلى القانون الجنائي وليس مجرد الاستناد إلى السياسة، فإنها كانت ستتطلب تعاون أفراد الأمن بشكل كامل، والحكم اعتمد على الأدلة المقدمة ولم يجر تحقيقات حقيقة حول رئاسة مبارك.
ونقلت المجلة عن سارة ليه ويتسون، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومان رايتس ووتش "أن فشل محاسبة مبارك عن قتل المتظاهرين، وإصدار المحاكم أحكاما بالسجن لمشاركة المصريين في المظاهرات دليل على سوء استخدام العدالة في مصر من قبل القضاء".
وأضافت سارة أن براءة مبارك صفعة جديدة على وجه كل مصري أعتقد أن ثورته ستجلب العدالة.
ولفتت المجلة إلى تظاهر المئات من المصريين في ميدان التحرير الذي يعد رمز الثورة على مبارك، وإغلاق قوات الأمن الميدان وانتشار عربات مدرعة وأسلاك شائكة وجنود وفضها للمظاهرات بالرصاص الحيوي والغاز المسيل للدموع.
