رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "داعش" تحول الرقة إلى ساحة من الجحيم

فيتو

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية، إن سكان مدينة الرقة يعانون من الفقر المدقع والجوع على نطاق واسع كما يعانون من نقص الكهرباء، وسط الشلل الذي أصيب حياتهم تحت حكم "داعش".


وأشارت الصحيفة إلى صعوبة الوصول لأي معلومات عن الرقة لعدم وجود صحفيين في أكبر سادس مدينة سورية ولكن الناشطين الشجعان أمدوا الصحيفة بالمعلومات وأعطوا وصفا مفصلا للحياة تحت حكم الجهاديين.

وكشف النشطاء عن التطورات التي شهدتها الرقة تحت تقسيم المجتمع بوحشية، قسموا لمن يملكون ومن لا يملك، ومن مع داعش يتمتع بخدمات وموارد جيدة ويتضمن ذلك المستشفيات أيضا والسكان العاديين يحاولون تغطية نفقاتهم بصعوبة شديدة، ومن يعارض داعش تقطع رأسه في الساحة والكثير يجلد لجرائم بسيطة مثل التدخين، ساحة الرقة باتت تعرف بساحة الجحيم حيث يصلب فيها السكان وتنفذ فيها العقوبات.

ولفتت الصحيفة إلى تعرض سكان الرقة لكابوس يومي، الحكومة السورية تطلق غارات جوية في الصباح وتليها غارات قوات التحالف في المساء، وقتلت الطائرات الحربية التابعة للرئيس بشار الأسد العديد من سكان الرقة خاصة أنها تقذف الأماكن المكتظة بالسكان، والكثير من السكان مستاءون من داعش لعدم استخدام الطائرات والصواريخ الدفاعية.

وأضافت الصحيفة إن داعش تسيطر على نحو 6 ملايين شخص في المناطق الخاضعة لحكمها في شمال سوريا والعراق، ولكن اقتصاد داعش مختل، فالآلاف من المدنيين يكافحون من أجل الحصول على المواد الغذائية التي ارتفعت بشكل رهيب فالخبز ارتفع منذ سبتمبر من 37 ليرة إلى 94 ليرة، السكان لا يجدون تكلفة الخبز ومقاتلي داعش يشربون ريد بول بـ 250 ليرة سورية للعلبة ويحصلون على 30 ألف ليرة سورية ضعف ما يتقاضاه السوريين العاديين في هذه البلدة.

ونوهت الصحيفة ما يسمي بمطبخ الإغاثة الذي يقدم وجبة مجانية واحدة في اليوم للرقة التي بها نحو ألف عائلة، وأيضا المياه أصبحت سلعة ثمينة بعد تدمير الضربات الجوية التي تقودها قوات التحالف لمضخات المياه في المدينة.

ونقلت الصحيفة عن العديد من سكان المدينة مدى معاناتهم من الفقر والمرض وغلاء المعيشة داخل الرقة وتأثير الغارات الجوية على السكان التي أثرت سلبا على حياة الناس العاديين على الرغم أن الغارات هدفها داعش التي يقدر عددها ما بين 3 إلى 5 آلاف مقاتل في الرقة.
الجريدة الرسمية