رئيس التحرير
عصام كامل

فتوى «عصام تليمة» بجواز قتل «مبارك» تثير غضب علماء الدين.. «عبد الجليل»: القضاء أصدر حكمه ويجب احترامه.. نحن لا نعيش في غابة.. «عبد اللطيف»: فتوى مرفوضة وتمثل ت

عصام تليمة عضو اتحاد
عصام تليمة عضو اتحاد علماء المسلمين

أثارت فتوى عصام تليمة، عضو اتحاد علماء المسلمين، بجواز قتل الرئيس الأسبق حسني مبارك، انتقادات واسعة في الأوساط الدينية.

وقال تليمة: "إن الرئيس الأسبق حسنى مبارك والحاصل على حكم بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين حكمه في الإسلام هو القتل"، واستشهد بقول الله تعالى :"ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب"، وأشار تليمة، الهارب من البلاد والمتخذ من إسطنبول مقرًا له، خلال مداخلة هاتفية لإحدى القنوات الموالية للإخوان، إلى ضرورة القصاص من مبارك، قائلا: "مبارك ارتكب جريمة القتل بالتسبب،.. أي أمر بالقتل ومارس القتل.. وهذا في الإسلام حده القتل".


وأكد سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أنه إذا طبق الأفراد القصاص بأيديهم ستتحول الحياة إلى غابة، وأوضح أن مصر دولة قانون والشعب يتفهم ذلك ويحترم أحكام القضاء، مضيفًا: "لا يجوز التعليق على أحكام القضاء سواءً اتفقنا أو اختلفنا معها، والقاضى يحكم من خلال رؤيته وبناءً على مستندات، والقصاص يكون من خلال القانون".

احترام أحكام القضاء
وقال شوقى عبد اللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف: "إن القصاص في الإسلام يتطلب أن يثبت وبشكل مؤكد لا يدع مجالًا للتشكيك، أن الشخص ارتكب جريمة القتل باعتراف صريح منه وبشهادة شاهدين يؤكدان رؤيتهما للشخص وهو يخطط للجريمة ويرتكبها مع سبق الإصرار والترصد".

وأوضح عبد اللطيف أن القاضى حكم ببراءة مبارك ويجب تقبل الحكم واحترامه لأن الحكم هو عنوان الحقيقة والقاضى حين نطق بالحكم اتخذ قراره استنادًا إلى تقارير ومستندات، مضيفًا: "هذه الفتوى تعتبر تجنيًا على كتاب الله وتجاوزًا غير مقبول".

وأشار عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقًا بالأزهر، إلى أن تليمة لا يعتد بكلامه لأنه غير متخصص في الفتوى ولا يرد عليه.

وأوضح أنه لا يجوز شرعًا قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والنبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن"، وأضاف أن مبارك لم يثبت بالدلائل أنه قتل أو اشترك في قتل المتظاهرين، وفى حالة ثبوت تورطه في القتل فالقصاص ليس من حق الأفراد وإنما من حق الحاكم المسئول عن البلد.

فتاوى مضللة
وأضاف أن "هذه فتوى مضللة لا أساس لها من الصحة، والحياة ليست همجية وفوضى حتى يصدر أي شخص فتوى للقصاص أو ينتقم أي فرد بيده ممن يريد، فهناك قضاء وقانون ويجب احترامه".


الجريدة الرسمية