رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اجتماع القطاع الديني بـ"الأوقاف".. يحذر من إطلاق الصفات الإسلامية على المحال التجارية والجمعيات.. الجماعات الإرهابية تستخدم مسميات تشوه الإسلام..المسميات الدينية توحي بالتمييز بين أفراد المجتمع

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

عقد القطاع الديني بوزارة الأوقاف، اجتماعا اليوم الأحد، لدراسة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية وما أصابها جراء الاستغلال السياسي للدين والمتاجرة به.


وترأس الاجتماع الشيخ محمد عبد الرازق، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، وعقب الاجتماع أصدر القطاع بيانا قال فيه: "عانت مجتمعاتنا العربية والمسلمة من إقحام اسم الإسلام عنوة في مجالات وتجارب هي قابلة للخطأ والصواب والفشل والنجاح، ما يجعل خطأها وفشلها محمولين على الإسلام حملا يبوء بإثمه من فعل ذلك عن غفلة أو متاجرة بالدين".

الصفات الإسلامية
وأضاف البيان، أنه ظهر الكثير من أصحاب الصناعات والتجارات يطلقون عليها صفات إسلامية تشعر بدين وأمانة صاحب السلعة، وقد يكون الواقع غير ذلك أو على النقيض منه، كمن يُطلق على محله مثلا اسم الأمانة ثم يغش الناس تحت خداع المسمى.

وأشار إلى أن هناك من يستخدم النص القرآني استخداما خاطئا يتنافى مع قدسية النص القرآني وتنزيهه عن المتاجرة به أو استخدامه في غير ما أُنزلَ له، كأن تجد حلاقا يكتب على واجهة صالون حلاقته "وجوه يومئذ ناعمة"، وبائعًا لشراب الشعير أو العرقسوس يكتب على وعاء مشروبه "وسقاهم ربهم شرابا طهورا"، أو محلا للعصير يعلق بعض الفواكه ويكتب فوقها "قطوفها دانية"، ناهيك عن عناوين: الصدق، والأمانة، والإسلام، والإيمان".

مسميات خادعة
ونوه البيان، إلى أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية تتخذ من مسميات خادعة للإيقاع بالغُفّل السُذّج أو أصحاب الحماس العاطفي من الجهلة بأحكام الشريعة وصحيح الدين في براثنها الشريرة، ومن ذلك مسميات: "أنصار الشريعة، وجند الله، وأنصار بيت المقدس، والدولة الإسلامية في الشام والعراق"، وهم أعداء للشريعة، ولبيت المقدس، وجند للشيطان.

وأكد أن تنظيم داعش الإرهابي، فلا هو دولة ولا هي إسلامية، وإنما ينبغي أن يقال تنظيم القاعدة الإرهابي بالشام والعراق، ونحو ذلك مما يطابق الواقع.

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أنها حذرت من الوقوع في شرك هذه المسميات، لأن بعض الشباب قد ينجذب إلى هذه الجماعات تحت خداع المسمى، وطالبت جميع وسائل الإعلام بمراعاة ذلك في حديثها عن تلك التنظيمات الإرهابية.

وناشدت وزارة الأوقاف، الأحزاب والجماعات والجمعيات التي تسمي نفسها بمسميات توحي بخصوصية إسلامية كالجمعية الشرعية، وأنصار السنة، ودعوة الحق، وما شاكل ذلك أو شابهه، إعادة النظر في التسمية بما يعبر عن نشاطها الاجتماعي أو التنموي أو الحقوقي، أو السياسي بالنسبة للأحزاب السياسية، بعيدا عن الدلالات التي تحمل تمييزا شرعيا قد يسهم في الفرقة لا في الوحدة، وحتى لا تُحمل بعض أخطائنا سواء أكانت فردية أم جماعية على الإسلام السمح العظيم، الذي لم يعد يحتمل أي أخطاء أخرى.

التمييز بين الأفراد
وأشار البيان، إلى أن هذه المصطلحات توحي بالتمييز الديني لبعض أفراد المجتمع على بعض، وكأن هذا شرعي وما سواه غير شرعي، أو هؤلاء أهل دعوة الحق وغيرهم أهل دعوة الباطل.

ونوه البيان، إلى أنه ينبغي أن نتجنب إطلاق المصطلحات التي تعظم أشخاصًا وتضفي عليهم هالة من التمجيد الديني بلا حق أو بلا مبرر، مثل ألقاب "خليفة المسلمين، وأمير المؤمنين، والعالم الرباني، وإمام أهل السنة والجماعة، وحامي حمى الإسلام، وأخيرا ما يسمى باتحاد علماء الأزهر الأحرار".
الجريدة الرسمية