«أبو مازن» في حوار مع «أسامة كمال»: أمريكا تمنع إقامة الدولة الفلسطينية.. كل قرارات «السيسي» في صالحنا.. لدىّ دلائل عن تفاهمات بين «حماس» وإسرائيل.. والحركة جزء
قال محمود عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطينى، إن السلطة الفلسطينية تطرق أبواب مجلس الأمن لتقديم مطالبها بإقامة دولة فلسطين. مستنداً إلى اتفاقية "جنيف"، التي تنص على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، متسائلا: متى ينتهى الاحتلال الصهيونى؟
وتوقع "أبو مازن"، استخدام أمريكا لحق "الفيتو"، لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود 500 منظمة يتم اللجوء إليها في حالة تعطيل أمريكا مطالب الفلسطينيين بمجلس الأمن.
ودعا خلال لقائه في برنامج "القاهرة 360"، تقديم الإعلامي "أسامة كمال"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أمس السبت، الولايات المتحدة الأمريكية، للحفاظ على هيبتها، ومصلحة شعبها، وعليها أن تقوم بما يمليه عليها واجبها الدولى.
وقال إن القضية الفلسطينية تمثل وجدان الشعب العربى، وتعيش في ضمير كل شعوب العالم، مؤكدًا أن الممارسات الصهيونية التي تمارسها الدولة العبرية تجاه الفلسطينيين، ساهمت في تعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية.
وأوضح"أبو مازن"، أن جنوب أفريقيا كانت أولى الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة، متوقعا قيام عدد كبير من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال المرحلة القادمة.
وأضاف أن إسرائيل تعربد بالمنطقة العربية دون رقيب دولى، رافضًا القيام بأي خطوة منفردة من جانب السلطة الفلسطينية، دون موافقة وتأييد الدول العربية للجوء للمحكمة الدولية، موضحا أن أمريكا تستطيع أن تقضى على كل الإرهاب في المنطقة بشرط حل القضية الفلسطينية.
وقال: "نلمس الدعم المصرى للقضية الفلسطينية منذ ثورة 30 يونيو" مرجعاً تأخر تطبيق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف الحرب الصهيونية، على قطاع غزة، بسبب حركة حماس، موضحا أن "السيسي" لا يمكن أن يقول شيئا يتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطينى.
وأشار إلى وجود 100 ألف شاب فلسطينى في الشارع جراء الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى في القدس هو الذي يحمى المسجد الأقصى، ويحترم جميع الديانات السماوية.
وأضاف "أبو مازن"، أنه من الظلم بناء فلسطين كل عامين ورفض الاعتراف بإسرائيل كدولة صهيونية، موضحا أن إسرائيل بها مليون ونصف مليون عربى، ومليون مواطن مسيحى.
وقال إن إسرائيل طرحت في 2003 فكرة خبيثة، وهى الدولة ذات الحدود المؤقتة، ووافقت عليها حركة حماس، مشيرًا الي أنه لا يوجد مانع لدى حركة حماس، بقبول أي تفاوض مع إسرائيل بخصوص القضية الفلسطينية، مؤكدا امتلاكه دلائل تؤكد وجود مفاوضات وتفاهمات بين حماس وإسرائيل.
وأكد أن حماس تسيطر على غزة بالقبضة الحديدية، مشيرا إلى أن حماس قامت بـ 15 تفجيرا في ثلاث دقائق لمنع الاحتفال بذكرى ياسر عرفات.
وأضاف هناك 91 أسرة في قطاع غزة تم محوها من سجل النفوس، ولم يعد لهم أحفاد أو أجيال، متابعًا "حماس"، جزء لا يتجزأ من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ولا أحد يستطيع قول عكس ذلك.