رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة الغربية عن براءة «مبارك»: فرصة جديدة للفوضى وعودة «الإخوان».. صفعة للأمريكان.. نهاية ثورة التحرير.. وانتكاسة لقادة 25 يناير.. وغضب بين أهالي الشهداء.. زارع: المحكمة لم تملك

جانب من محاكمة مبارك
جانب من محاكمة مبارك اليوم

سلطت الصحافة الغربية الضوء على براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه جمال وعلاء مبارك، وحسين سالم رجل الأعمال الهارب، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«محاكمة القرن».


الغضب
وحذرت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية، من الغضب الذي سينجم من الحكم ببراءة «مبارك»، وقالت: «الغضب سينتاب ثوار 25 يناير وأهالي الشهداء». مشيرة إلى أن المحكمة قضت ببراءة «مبارك» بعدما كان محكوما عليه بالسجن مدى الحياة لقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.

وترى الصحيفة، أن الحكم ببراءة مبارك سيعد فرصة لظهور جماعة الإخوان مرة أخرى، ليظهروا المساوئ بعد الإطاحة بهم من الحكم وإعادة محاولاتهم لزعزعة الاستقرار في البلاد.

انتكاسة للثورة
في السياق ذاته اعتبرت صحيفة «هفنجتون بوست» الأمريكية، الحكم ببراءة «مبارك» من تهم قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، انتكاسة كبرى للنشطاء الشباب الذين قادوا الثورة.

من جانبها أكدت صحيفة «التليجراف» البريطانية، أن الحكم ببراءة «مبارك» وضع الفصل الأخير لثورة ميدان التحرير.

واعتبرت الصحيفة أن يوم الغضب 28 يناير لعام 2011، كان من أكثر اللحظات الرائعة والمثيرة في التاريخ الحديث، عندما خرج المصريون للشوارع وتصدوا للغاز المسيل للدموع ووقفوا ضد مدافع المياه وكانت بداية لنهاية الدكتاتوريات العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوامر قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، كانت من القيادات العليا وفقًا للسياسة الهرمية في مصر، وأكدت أن إطلاق النار بصورة عشوائية تسبب في قتل 846 شخصًا، ومع ذلك أخبرنا حكم اليوم أن قرار إطلاق النار على المتظاهرين لم يكن أمرًا مباشرا من السياسة الهرمية للقيادات العليا في مصر.

ومن جانب مؤيدي مبارك نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، تعليقاتهم على الحكم، موضحة أن البعض اعتبر الحكم صفعة على وجه الأمريكان ودليلًا على أن مصر لن تسقط أبدًا.

صفعة للأمريكان
وقال محمد إبراهيم "36 عاما": "إن الحكم ببراءة مبارك هو صفعة للأمريكان الذين باعوه قبل ذلك، فيما انتقد محامو حقوق الإنسان تعامل المحكمة مع القضية برمتها".

ورأى محمد زارع المحامي بمعهد القاهرة لحقوق الإنسان، أن المحكمة لم تملك دليلًا حقيقيا ضد مبارك، لذلك كانت النتيجة الحالية أمرًا حتميا على الجميع، كما أنه لم تكن هناك نية حقيقية من الأصل لسجنه.
الجريدة الرسمية