أستاذ قانون: براءة مبارك تظهر الكفاءة العالية للقضاة
وصف الدكتور زين العابدين ناصر، أستاذ القانون بحقوق عين شمس، الحكم ببراءة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بـ«الجيد»، مشيرًا إلى أن الحكم أظهر الكفاءة العالية للقضاة في تطبيق القانون على الوقائع المسندة في حدود النصوص المقدمة إلى القاضي، والتي انتهت لعدم مسئولية المتهمين والذين صدرت لهم البراءة بناءً على شرح كل الأسانيد المشار إليها في حيثيات القضية مع النطق بالحكم وبنفس الجلسة.
وأضاف ناصر لـ«فيتو»، أن المحكمة لم تدخر جهدا لإثبات الحقائق ولكن النصوص والتشريعات التي حكمت القضية هي نفسها التي تحكم القضايا والجرائم الجنائية التي تحاكم أي مواطن عادي بقتل شخص آخر لإثبات السلاح وغيره لإثبات القتل والتي لم تتوفر في تلك القضية، مضيفًا: «كان من المفروض تعديل التشريعات لتتناسب مع الثورات».
وتابع أن "مشكلة القضايا التي من تلك النوع التي تحاسب مبارك بقتل في ثورة وليس بقتل في ظروف عادية، وقضية الفساد والإهمال سياسية من الدرجة الأولى وليست جنائية فهو لم يقم بالقتل بنفسه.
وأشار إلى أن القضية المقدمة كانت بقتل المتظاهرين وبيع الغاز لإسرائيل والتربح من المال العام وليست بالفساد السياسي؛ لذا فالقاضي مقيد بنصوص دعته يحكم ببراءة المتهمين ولم ينظر للإهمال السياسي ولا الفساد.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، قد أصدرت حكمها ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء مبارك، وصديقه حسين سالم رجل الأعمال الهارب، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين.