رئيس التحرير
عصام كامل

المثقفون يعلقون على براءة "مبارك".. "الأبنودي": الحكم موضوعي.. "سيف الدولة": فضيحة القرن.. "زيدان": عادي جدًا.. "عيسى": أؤيد المحكمة.. "حجازي" لايمكن الاعتراض عليه

الرئيس الأسبق محمد
الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك

بقدر التوقعات تقع المفاجأة، فرغم اختلاف التوجهات السياسية في المجتمع المصري، وتوقعاته ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك منذ بداية محاكمته، إلا أن خبر براءته اليوم وقع كالصاعقة على قلوب المصريين، فمنهم من أكد عدالة الحكم، ومنهم من رأه ظالمًا وقاتلًا لطمحواته ومطالب الثورة.


وعلق المثقفون والمبدعون على الحكم ببراءة مبارك، وتباينت آراؤهم ما بين مؤيد ومعارض.

الأبنودي

أكد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، أن القضاء بذل مجهودا جبارا في قضية القرن، حتى يخرج بالنتائج التي شاهدناها اليوم ووصف هيئة الدفاع عن المتهمين بـ"الضباع"، مؤكدا أن المحامي فريد الديب "مش سهل".

وأضاف في تصريح لـ "فيتو": "أن الحكم من وجهة نظره كإنسان "موضوعي"، خاصة أن القاضي درس القضية بطريقة لم نرها من قبل، لذا لا يمكن التعليق على الحكم فالأمر ليس مجرد عواطف".

وذكر: "القضية لم تقدم من البداية لمحكمة ثورية تقتص لدماء الشهداء، لكنها قدمت لمحكمة عرجاء عادية، فنتيجة منطقية أن يخرج الحكم بهذا الشكل، لكن قانونيا القاضي لم يترك شيئا إلا وتناوله".

وأشار أن الإخوان سوف يستغلون الحكم في قذف القضاء باتهامات عدة، ورجح أن تستأنف النيابة الحكم متوقعا أنه لن يكون حكم اليوم نهائيا.

سيف الدولة

كما قال محمد سيف الدولة، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن المحاكمة ليست محاكمة القرن، بل هي فضيحة القرن، ولكنها فضيحة متوقعة، فالنظام يحاكم نفسه على جرائم لايزال يرتكبها".

عبد المعطي حجازي

وقال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، إنه لا يمكن الاعتراض على حكم القاضي؛ لأنه يستند إلى أوراق قضية وشهود، وهو في النهاية إنسان مصر وقاضٍ عادل، لكن كان ينبغي أن يحاكم مبارك سياسيا ليس جنائيا.

وأوضح حجازي في تصريح لـ"فيتو"، أنه اقتنع بأن الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين، مضيفًا:"لذا يمكن محاكمته سياسيا على بقائه في السلطة 30 عاما، كانت مليئة بالجرائم السياسية، فقد قُتلت الديمقراطية، وغاب الحساب، وتحول البرلمان لمجلس منتفعين".

وأضاف: "لو كان هناك ديمقراطية حقيقية لما بقي مبارك في الحكم 30 عاما، ووصل الإخوان للسلطة، مشيرا أن مبارك ومرسي سوف يعودان مرة أخرى".

وتساءل حجازي قائلًا: "كيف أمكن لحزب ديني أن يشتغل بالسياسة ويصل إلى السلطة؟"، مشيرا أن المادة الثانية هي التي أعطتهم الحق في ذلك، لذا يجب تعديلها، وفصل الدين عن السياسة، فهناك خلط واضح بين الدين والدولة، وهو ما يسمح لحزب النور بالوصول للسلطة.

يوسف زيدان

وكعادته يستخدم الأديب السكندري يوسف زيدان، الإشارات المبهمة للتعبير عن الواقع والأحداث اليومية، وقد علق زيدان على الحكم ببراءة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، قائلًا: "عادي جدًا".

صلاح عيسى

أما الكاتب صلاح عيسى فأكد إنه يؤيد كل حرف نطق به المستشار محمود كامل رشيد، خاصةً الجزء الأخير الذي توجه فيه برسالة للمواطنين والإعلاميين، مضيفًا:"علينا أن نقرأ حيثيات الحكم، حتى نستطيع أن نتبين الأسباب التي بنت عليها المحكمة قرارها".

وتابع عيسى قائلًا: "نحن أمام حكم قضائي له أسبابه القانونية، لذا فأنا أؤيد المحكمة، وعلينا أن نقبل الحكم سواء وافق توقعاتنا أو خالفها"، وقد حذر عيسى من نسيان القضية المحورية التي نواجهها الآن، وهي محاربة الإرهاب، والانسياق وراء حكم مبارك، قائلًا: "مبارك أصبح ماضيا".

الجريدة الرسمية