رئيس التحرير
عصام كامل

"حسين سالم".. كاتم أسرار مبارك..بدأت علاقته بالرئيس الأسبق منذ عام 1967.. استغل نصر أكتوبر 73 ليؤسس إمبراطوريته بطابا وشرم الشيخ.. أول من قفز من السفينة عقب ثورة 25 يناير.. ويؤكد بعد براءته: راجع لمصر

حسين سالم
حسين سالم

ليس رجل أعمال عاديا، هكذا تقول وقائع سنوات علاقته بعائلة مبارك، ورغم أن هذه العلاقة أحيطت بسور من التعتيم طوال فترة حكم مبارك، إلا أنه يكفي ذكر اسم حسين سالم للإشارة إلى صفقات كثيرة ما خرج إلى النور منها جزء يسير مما تبقى في الظلام، وتلوكه فقط الألسنة في صورة شائعات انطلقت عقب ثورة 25 يناير.


براءة حسين سالم
وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قد قضت اليوم السبت، بانقضاء الدعوى الجنائية بقضية رجل الأعمال الهارب حسين سالم، في تلقي 5 فيلات كعطايا.

علاقة سالم بمبارك
وعلاقة سالم بمبارك قديمة، تعود إلى عمله في القوات الجوية حيث خدم في القوات الجوية المصرية، ثم عمل في المخابرات العامة المصرية قبل عام 1967، وهي الفترة التي توطدت فيها علاقته بمبارك.

ولم تكن علاقة سالم بمبارك فقط هي الجيدة وإنما بالسادات أيضا، ففي أعقاب اغتيال السادات عاد نجله جمال إلى مصر من الولايات المتحدة على طائرة خاصة يملكها رجل الأعمال الذي استغل نصر أكتوبر لينطلق منها إلى تأسيس إمبراطوريته الخاصة بشرم الشيخ.

أصابع الاتهام تشير إلى حسين سالم
وفي عام 1986 كانت بداية تردد اسمه في الحياة العامة، عندما قام "علوي حافظ" عضو مجلس الشعب، بتقديم طلب إحاطة عن الفساد في مصر، مستندًا في جزء منه إلى اتهامات خاصة وردت في كتاب "الحجاب"، للكاتب الصحفي الأمريكي "بوب ودوورد"، مفجر "فضيحة ووترجيت" الشهيرة، التي أطاحت بالرئيس الأمريكي نيكسون في بداية السبعينيات من القرن الماضي.

وجاء في الكتاب أن شركة الأجنحة البيضاء التي تم تسجيلها في فرنسا، هي المورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم "منير ثابت" و"حسين سالم" و"عبد الحليم أبو غزالة" وزير الدفاع المصري آنذاك، ومحمد حسني مبارك نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها، وهو ما نفاه بشدة المشير أبو غزالة؛ ردا على أسئلة الصحفيين حول ما ورد بالكتاب.

حسين سالم وتصدير الغاز لإسرائيل
إلا أن اسم حسين سالم ظهر بشدة في تصدير الغاز لإسرائيل، مع شركة "الشرق الأوسط لتكرير البترول" التي تأسست عام 1994، حيث تولت هذه الشركة مهمة تصدير الغاز المصري لإسرائيل، ومع العوار الذي أصاب هذه العقود وحالة الاحتجاج الشعبي عليه الذي وصل إلى دعاوى قضائية أمام القضاء الإداري تم الحكم فيها بعد ثورة 25 يناير بوقف تصدير الغاز.

حسين سالم يخفض عمولة أبناء مبارك
إلا أن أهم الشائعات التي تم تدوالها عن سالم، أن وزارة الداخلية نفذت تفجيرات طابا عام 2005، انتقامًا من سالم التي تعد طابا وشرم الشيخ منطقة نفوذه، لتخفيضه عمولة أبناء مبارك في عقد تصدير الغاز.

هروبه بعد ثورة 25 يناير
وفي أعقاب اندلاع الثورة وقبل أسبوع واحد من تنحي مبارك، كان سالم أول القافزين من السفينة الغارقة برحيله إلى إسبانيا، وخاضت مصر جولة دولية في محاولة لتسليمه لمصر إلا أن إسبانيا رفضت.

وفي نفس الوقت، قام سالم بعرض التصالح ضمن عدة مبادرات كان منها دفع نصف ثروته، إلا أن هذه المبادرات رفضت، وطبقًا لهذا الحكم لم يعد هناك مبرر لدفع هذه المبالغ.

وبعد صدور حكم اليوم، صرّح سالم لوسائل إعلام مصرية من إسبانيا، مؤكدًا عودته إلى مصر والمشاركة في مشروع محور قناة السويس.
الجريدة الرسمية