رئيس التحرير
عصام كامل

عمال مصر يرفضون تظاهرات «الإرهابية».. «الجمل»: قوى الإرهاب تسعى لزعزعة استقرار البلاد.. «أبا زيد»: اليوم آخر فصول مسرحية الإخوان.. «المراغي»: لابد من العمل والإ

عناصر الإرهابية -
عناصر الإرهابية - صورة أرشيفية

أعلن عمال مصر على كافة اتجاهاتهم رفضهم التام لدعاوى التظاهر التي دعت إليها الجبهة السلفية اليوم الجمعة تحت شعار "الثورة المسلحة"، مؤكدين أن مصر الآن في مرحلة بناء تستوجب من الجميع العمل والإنتاج.


زعزعة استقرار البلاد
واتهم العمال جماعة الإخوان وقوى الإرهاب بالسعي نحو زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، خاصة في ظل الخطوات الحثيثة التي بدأتها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو التنمية واستعادة دورها الريادي في المنطقة.

وجدد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، دعوته للعمال بضرورة وقف الإضرابات والاعتصامات وزيادة العمل والإنتاج من أجل إعادة بناء مصر واستقرارها.

وقال جبالي المراغي، رئيس اتحاد العمال: "تتعرض البلاد لهجمات إرهابية، وتعاون قوى الشر والإرهاب في العالم لعرقلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تشهدها مصر منذ ثورة 30 من يونيو، التي عبر فيها الشعب المصرى عن قوته وتماسك نسيجه الوطنى، فيما يحتاج الوطن التكاتف والتعاون والوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات التي تدبر من أجل شق الصفوف في كل المجالات وعلى الساحة العمالية بشكل خاص".

وناشد المراغي جموع العمال على مستوى الجمهورية وقف الاحتجاجات العمالية، والمشاركة الفاعلة في تنفيذ خارطة الطريق بالعمل على زيادة الإنتاج، ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن عمال مصر الذين تقوم على أكتافهم وبجهد سواعدهم نهضة مصر وتقدمها يؤمنون بأن ساعة العمل والإنجاز حانت من أجل تنفيذ الاستحقاقات الدستورية، ودعا جموع العمال إلى أن يضعوا أمامهم مسئولية بناء الوطن عن طريق مضاعفة الجهد والعطاء من أجل التنمية المتواصلة.

العاملون بالبناء والأخشاب
وأعلنت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، واللجان النقابية التابعة لها، برئاسة عبد المنعم الجمل، رفضها لدعوات التظاهر اليوم، التي أعلنتها عدد من القوى المؤيدة للجماعات الإرهابية.

وقال عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة في بيان صحفي، إن هناك بعض القوى لا تريد الاستقرار للبلد، خاصة وأن هناك خطوات ملموسة وحقيقية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو استعادة مصر لدورها في الداخل والخارج.

وأكد "الجمل" أن عمال مصر بشكل عام، وعمال البناء والأخشاب في كافة المواقع بشكل خاص، جميعهم يرفضون المشاركة في تظاهرات من شأنها تكدير الصفو العام لمصر واستقرارها.

وناشد العمال عدم الانخراط لأي دعوات من شأنها تعطيل العمل والإنتاج وإثارة الفوضى في البلاد، والتي بدأت تتعافى بعد عدة سنوات من حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار.

ورفض حسام فودة، رئيس المجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين، تظاهرات الغد التي دعت لها بعض القوى التي وصفها "فودة" بأنها تسعى للتنكيل بمسيرة التنمية في مصر، مطالبًا الحكومة بالضرب بيد من حديد على القائمين بهذه التظاهرات، حرصًا على سلامة المواطنين والمنشآت العامة والخاصة التي تتعرض للتلف والخسائر في كل المظاهرات.

وأشار إلى أن عمال مصر وفلاحيها متمسكون برفض كل الأشكال التي من شأنها عرقلة عملية التنمية، نظرا لما سيترتب على هذه المظاهرات من تخوفات المستثمرين وهروبهم من مصر.

وأضاف: "جماعة الإخوان تسعى بكل قوة لاستعادة حالة الفوضى في مختلف المحافظات من خلال هذه المظاهرات لإثبات عجز الحكومة والرئيس عن قيادة البلد أمام الرأى العام في الداخل والخارج، خاصة وأن مصر مقبلة على تنظيم مؤتمر اقتصادى عالمى في شهر مارس المقبل لدعوة رجال الأعمال للاستثمار في الداخل، بالإضافة لجولات الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدول الأوربية".

وقال الدكتور عيسى إسكندر، رئيس اتحاد العمال بإيطاليا وممثل مصر برابطة الإيطاليين في العالم، إن مصر تشهد حاليا انطلاقة مصرية إيطالية في كافة المجالات الاقتصادية والتعليمية وخاصة التنموية بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إيطاليا التي جمعت شمل البلدين وقربت العديد من وجهات النظر المختلفة حول العديد من الأطروحات الاجتماعية.

وشدد خلال الاحتفال العالمى لرابطة الإيطاليين العالمية بالعاصمة روما، على ضرورة تكاتف البلدين في التنمية الاجتماعية والثقافية، لأن كلا البلدين أصحاب حضارات عريقة تمتد لآلاف السنين.

أعمال تخريبية
ووصف "إسكندر" الدعوة للتظاهر اليوم الجمعة بأنها عمل تخريبى يستهدف الإضرار بالمصالح العامة بالبلاد وإرجاع مصر لنقطة الصفر من جديد بعدما أوشكنا على الانتهاء من خارطة الطريق التي نفذتها القوات المسلحة وكافة أطياف المجتمع باقتدار شهد لها العالم كله.

ودعا الشباب المصرى إلى الوقوف بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسي والتكاتف مع القيادات للنهوض مجددا بمصر.

قال عاطف أبا زيد مرسي، أمين صندوق النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، رئيس اللجنة المهنية بالقاهرة الكبرى، إن تظاهرات 28 نوفمبر النهاية الحتمية لكل من يعادي الوطن ويسعى لزعزعة أمنه واستقراره، لافتا إلى أن الدعوة للتظاهرات في هذا اليوم ما هي إلا النفس الأخير للجماعات الإرهابية التي فشلت في الحشد في فعالياتها.

وأضاف مرسي لـ"فيتو"، أن ما يدعو إليه المتظاهرون من حمل المصاحف آخر فصل من فصول المسرحية الدولية الإخوانية، ولكن ستكون النهاية انتصار الوطن على هذه الفاشية الدينية، مطالبا جموع عمال مصر بأن يضعوا مصلحة مصر وأمنها أمام أعينهم وألا ينساقوا وراء مثل هذه الدعوات التي تزعزع الأمن والاستقرار.

يذكر أن الجبهة السلفية دعت أنصارها إلى التظاهر في الميادين والشوارع اليوم الجمعة، تحت شعار "الثورة المسلحة".

الجريدة الرسمية