رئيس التحرير
عصام كامل

الفنان محمد فراج: "ألف مبروك" نقطة انطلاقتي في عالم السينما

فيتو

  • اعتذرت عن "سكر مر" لارتباطي بـ "القط والفار" و"عد تنازلي"
  • انتظروا "القط والفار" في يناير
  • مسرح الجامعة معمل تفريخ للفنانين الموهوبين
  • أغلب صناع القرار في المسرح لا يملكون المهنية
  • أدين بالفضل للمخرج خالد جلال
  • لا أعلم شيئا عن "ساحل الغلال" و"الناس المغرمين"
  • لا أخجل من عمل قدمته إطلاقًا

"محمد فراج" فنان أثبت وجوده في آخر خمس سنوات، ارتقى بفنه الجيد وأعماله التي اتخذت من الكوميديا طريقًا لها، ومكانًا جيدًا في تاريخ السينما والتليفزيون والمسرح، فكان أول ظهور له بشكل ملفت من خلال فيلم "ألف مبروك" عام 2009، الذي قدم من خلاله دورًا مميزًا استطاع أن يثبت نفسه، كذلك في نفس العام عرضت له مسرحية قهوة سادة، التي أشاد بها كافة النقاد باعتبارها عملا يستحق المشاهدة.

*كلمنا عن فيلم "ألف مبروك" وكيف جاء ترشيحك للدور؟
أعتبر فيلم ألف مبروك الأبرز لي على المستوى السينمائي؛ لأنني ظهرت فيه بشكل كبير وملفت، وأعتبره نقطة انطلاقتي الحقيقية، وجاءت فرصة اشتراكي في العمل من خلال ترشيح الأستاذ أحمد جلال مخرج الفيلم، وكذلك الفنان أحمد حلمي التي تربطني به علاقة طيبة، وأتمنى أن يخرجه الله من أزمته على خير ويتم شفاؤه، حيث حضر الاثنان لمشاهدة مسرحية قهوة سادة عند عرضها وأعجبوا بي وببعض المشاركين في العمل، وبالفعل تم عمل مقارنة بيني وبينهم وتفوقت وتم اختياري لتقديم الدور..

*اعتذرت عن تقديم فيلم "سكر مر".. ما هي الأسباب؟
في البداية شرف لي أن أعمل مع الأستاذ هاني خليفة مخرج الفيلم، وكنت أتمنى أن أعمل معه في أحد أفلامه ولكني كنت مرتبطا وقتها بتصوير فيلم "القط والفار" وكذلك مسلسل "عد تنازلي"، فلم أكن أستطيع التوفيق بين الثلاثة أعمال، لذا قررت الاعتذار عن العمل.

*ما سبب وجود كتمان حول فيلم القط والفار؟ ومتى سيتم عرضه؟
لا.. لا يوجد كتمان إطلاقًا ولكني لا أفضل أن أتحدث عن أحداث العمل حتى لا أحرق مجريات الفيلم، فلست من نوعية الممثلين الذين يبيحون بأسرار العمل، ولكني أرى أن كشف اسرار العمل يقلل من نسبة التشويق بالنسبة للمشاهد، أما عن عرض الفيلم فسيكون الفيلم في منتصف شهر يناير المقبل.

*ماذا عن تجربة فيلم القشاش؟ وهل يمكن أن تكررها؟
بالطبع كانت تجربة مفيدة بالنسبة لي، ولكن تعرض الفيلم لكثير من الظلم من خلال الإعلان الذي سبق طرحه، حيث أعتقد المشاهد بشكل خاطئ أن الفيلم يميل إلى نوعية أفلام الراقصة والبلطجي، ولكن هذا ليس صحيحا، بالفعل الفيلم يندرج تحت نوعية الأفلام الشعبية ولكن هذا لا يعني أنه مشابه لبعض الأعمال السطحية التي تعرض في هذه الفترة، من خلال أفلام أساءت إلى كافة الأعمال الشعبية التي تنتج من ضمنها "القشاش"، فالفيلم له قصة وهدف ونحاول من خلاله إعطاء المتفرج خلطة فنية جيدة القيمة، ولكن بالرغم من كل هذا، الفكرة المبدئية للفيلم ظلمته بشكل كبير من خلال الإعلان الذي سبق عرض الفيلم، أما عن تكرار التجربة فهذا محال وليس في حساباتى اطلاقًا، فأنا ضد هذه الفكرة تمامًا حتى إذا قدمت عملًا ولاقى نجاحًا جماهيريًا، فلابد أن أقدم المغاير ليس بالضرورة أن اقدم نفس الشخصية فذلك من وجهه نظرى فشل، فلابد للفنان أن يجتهد والحياة مليئة بالشخصيات التي من الممكن تجسيدها في عمل فني. 

*رأيك أيه في تصريح خالد أبو النجا عن السيسي؟
من وجهة نظري أن حرية الرأي مكفولة للجميع، فخالد أبو النجا يرى الكثير من الجوانب السلبية في حكم السيسي، فهذا رأيه ويجب احترامه، وأنا على سبيل المثال واحد من مؤيدي السيسي منذ الوهلة الأولى لحكمه، ولكن إذا تواجد معارضون له هذا لا يعني أنني أعارضهم وأقف ضد آرائهم، فكل شخص له الحق الكامل في أبداء رأيه ولكن بشكل محترم، ولكن تكمن دائمًا المشكلة أننا بلد ثرثارة ولايوجد من يقتنع بحرية الرأى والرأى الآخر.

*هل قدمت عملًا وندمت عليه يومًا؟
بالطبع لا أنا لا أخجل من عمل قدمته إطلاقًا، ولكن هناك بعض الظروف في بدايات الفنان تجعله يقدم بعض الأعمال التي تفتح له المجال لأعمال جيدة بعد ذلك خاصة في البدايات، إنما بعد ذلك الوضع يختلف تمامًا وأنا لا اعتقد أنى سوف أقدم عملًا يجعلنى أخجل منه في الأيام القادمة.

*ما أعمالك الجديدة وهل سنراك في رمضان؟
أنتظر عرض فيلم القط والفار، وأنتظر الموافقة على بعض الأعمال المعروضة أمامى للمشاركة في شهر رمضان القادم، ولكن إلى الآن لا يوجد شىء رسمى حيث لم اوافق بشكل رسمى على هذه الأعمال بعد. 

*هناك شائعات عن أنك بدأت تصوير عملين هما "ساحل الغلال والناس المغرمين"؟
لا أعلم عن هذه الأعمال شيئًا، وليس لي علاقة بأي من العملين، فهناك من يكتب أخبارًا ليست لها أساس من الصحة إطلاقًا.

*ماذا عن أسباب انتقالك من معهد السينما إلى كلية التجارة؟
لم تكن هناك أسباب معينة تجبرني على الرحيل من معهد السينما، فقد إلتحقت بالمعهد بعدما إنتهيت من دراسة الثانوية، ولكنى مع الاسف لم أكن موفقا بالشكل الجيد فيه فاستمريت لمدة عام واحد فقط، ومن ثم قررت الالتحاق بكلية التجارة جامعة القاهرة ومن هنا بدأت علاقتى بالمسرح بالشكل القوى.

* ما رأيك في حال المسرح الآن؟.. وكيف كانت بدايتك من خلاله؟
بدايتي كانت من مسرح جامعة القاهرة، من خلال انضمامي لفرقة الجامعة وتقديمي العديد من العروض التي نالت إعجاب الكثير من الطلبة وقتها، وهو الأمر الذي جعلنى أشعر بروح المسرح وهدفه الابداعى الواضح، أما حال المسرح الآن، بالطبع ليس بالجيد ولكنه ليس ميتًا بالشكل الكامل وهو ليس منتعشًا في هذه الفترة بالتحديد، ولكن مع كل هذا فهناك بعض الخطوات التي تتبناها بعض فرق الموهوبين في محاولة لإنعاشه مرة أخرى، فهناك بعض العروض الجيدة تقدم هذه الفترة، على سبيل المثال مسرح الجامعة يقدم العديد من العروض التي تثير الاهتمام لما فيها من طاقات ومواهب من جانب المبدعين أصحاب هذه العروض، واتمنى من القائمين على إدارة المسرح الاهتمام والعناية بهم بالشكل الكافى، لوجود عدد كبير من الفنانين الموهوبين، ولكن مع كل ذلك للاسف لا يوجد اهتمام بهذه الطاقات من جانب المسؤولين، فلابد أن يتم الاهتمام بالحركة المسرحية بالجامعات، وفى رأيى أن سبب هذا الإهمال يرجع للاسف لصانعى القرار في المسرح، فأغلبهم ليسو على دراية كاملة بالمهنية التمثيلية، ويذهب إلى مشاهدة العمل المسرحي ويصفقون ويضحكون ومن ثم يعملو على تسليم الجوائز فقط دون المقدرة على تحليل العمل المسرحى أو مساعدة الفنان على الوصول لغايته.

*كلمنا عن تجربتك في مركز الإبداع وعلاقتك بخالد جلال؟
دخلت مركز الإبداع الفني بالأوبرا دفعة 2006 وكنت تحت رئاسة الفنان والمخرج الكبير خالد جلال، وكونا فريقا محترفا وقتها، وذو قيمة فنية رائعة من خلال مساعدة خالد جلال، الذي له فضل كبير عليا بشكل شخصى وعلى كل فريق العمل بالدفعة، ومن خلال مركز الإبداع تعلمت الكثير من الوعى الفنى والتأسيس المهنى حتى أستطيع أن أصبح مهيئًا لاكون ممثلا مسرحيا وكذلك فنان سينمائي جيد المستوى أستطيع أن أجسد الكثير من الأدوار التي تعرض عليَّ، ومن خلال كل هذا اعتبرت دفعتنا أطول دفعة استمرت في عروض مسرحياتها في المركز؛ لأن أغلب العروض التي قدمناها كانت تشاهد بشكل كبير ولأكثر من مرة ولفترات طويلة جدًا لم نكن نتخيلها.
الجريدة الرسمية