تاريخ فني مضيء للشحرورة.. بدأته من لبنان عام 60 قبل أن تتلقفها هوليوود الشرق.. تبنتها المنتجة آسيا داغر.. شاركت في 77 فيلما و27 مسرحية.. وتعاونت مع زكريا أحمد وبيرم التونسي في "عزيزة ويونس"

يعد سجل الشحرورة الفني الكبير نموذجًا للبهجة التي منحت مستمعيها ومشاهديها معانى الجمال وقوة الصوت الممزوجة بأنوثة أضافت إطلالة من السحر على ذلك الصوت الوهاج، كانت بدايتها الفنية باسم جانيت ولكن توهجها الفنى السريع كان سلاحها في شق طريقها سريعًا لتتلقفها عاصمة الفن وهوليوود الشرق مصر.
آسيا داغر
تبنتها فنيا المنتجة آسيا داغر ليدربها الملحن الكبير رياض السنباطي وقدمت عبر مشوارها الفني الطويل ما يقرب من 27 مسرحية غنائية، ونحو 77 فيلمًا روائيًا، وأنهت مشاركتها بعالم المسرح عام 1997 بمسرحية كنز الأسطورة، وهي آخر مسرحياتها وكان إلى جانبها بالمسرحية الفنان جوزيف عازار وزوجها السابق فادي لبنان والفكاهي كريم أبو شقرا وورد الخال والأمير الصغير.

مشوار 37 عاما
ربما كان تاريخ الشحرورة المسرحي بعيدا قليلا عنا لتقديم معظم أعمالها بلبنان في مشوار بدأ من 1960 وانتهى 1997، حيث قدمت الصبوحة ما يربو عن 27 مسرحية غنائية بلبنان ولم تقدم بمصر مسرحيات سوى مسرحية غنائية تم تسجيلها على شكل أوبريت إذاعي، باسم أوبريت "عزيزة ويونس" في معالجة إذاعية للأوبريت الذي قدم أصلا على المسرح، وهي مسرحية مكونة من أربعة فصول، من تأليف محمود بيرم التونسي، وكان آخر الألحان لشيخ الملحنين زكريا أحمد، إخراج محمد حسن الشجاعي.
20 مسرحية
وفي إحصاء للمسرحيات التي توفرت بيانتها لدينا بتاريخ الشحرورة المسرحي فهناك 20 مسرحية هي موسم العز- بعلبك – 1960، الشلال- بعلبك – 1963، أرضنا إلى الأبد - بعلبك – 1964، دواليب الهوى- بعلبك – 1965، الليالي اللبنانية - بعلبك – 1967، القلعة – بعلبك – 1968، الوهم - جبيل – 1970، كما قدمت عام 1971 المهرجان – بعلبك، العواصف - الأرز-، فينيقيا 80 - مسرح المارتينيز، ثم لعامين متتاليين قدمت مين جوز مين، والجنون فنون بنفس المسرح.

لتكمل مشوارها المسرحي بمسرحيات تضلوا بخير بمسرح بعلبك، وست الكل وحلوة كتير بمسرح ستاركو عامي 1974 و1975، ثم تتوقف 3 أعوام لتقدم عام 1987 شهر عسل بكازينو لبنان.
توقف 5 سنوات
وبعد توقف 5 سنوات تعود لتقدم وادي شمسين بمسرح جورج الخامس عام 1983، ثم بعد عامين تقدم نوسي نوسي بمسرح "كريم أبو شقرا" عام 1987، ثم الأسطورة بمسرح ايليزة الأشرفية بعد 7 سنوات توقف عام 1994، وتنهي أعمالها المسرحية حسب ما توفر من معلومات عام 1997 بمسرحية كنز الأسطورة.

مشوار مسرحي طويل للصبوحة توقف عام 1997 ليصل منه إلينا القليل عبر الإنترنت نتأمله ونستمتع بما يبقى ويمتعنا بحنين لصوت شجي وأمنيات وشقاوة عشناها وسنعيشها بصوت هز المسارح وأشعلنا بالمحبة والأمل، طيب الله ثراك مثلما طيبت أيامنا.