إسماعيل هنية والجزيرة القطرية!
رحبت مصر بمبادرة جلالة الملك عبدالله التي تهدف وضع إطار شامل لوحدة الصف العربي وأضاف خادم الحرمين أنه يناشد مصر شعبًا وقيادة السعي في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، وجاء بيان الرئاسة المصري مطابقًا لوجهة النظر السعودية مطالبًا دعم قادة الفكر والإعلام لترسيخ وتعزيز اتفاق الرياض.
ونتساءل.. هل قام الشعب المصري وحكومته وجيشه وشرطته بأي عمل عدائي تجاه قطر وحماس وتركيا؟ ماذا فعلنا ومئات المقاتلين الإرهابيين من قطاع غزة وحماس يتساقطون في قبضة رجال الأمن في مصر متلبسين بجرائمهم وأياديهم الملوثة بدماء المصريين؟ ماذا فعلنا تجاه قطر الممول الرئيسي للإرهاب التي تستضيف العملاء من الإخوان وتشجعهم على وضع الخطط التي تستهدف مصر؟
على الجانب الآخر.. تصورت أن أول صدى لتفعيل مبادرة المصالحة مع هؤلاء أن نجد تغييرا في أحاديث قادتهم وإعلامهم.. لكن فوجئت بما هو عكس ذلك تماما.. تصريح إسماعيل هنية المناضل من أجل القضاء على الدولة الفلسطينية يقول فيه: لدينا بغزة ٢٥ ألف جندي و٥ الآف انتحاري قادرون على احتلال مصر وكسر الجيش والشرطة المصرية وتدميرهم في ساعات.
وعندما قررت أن أشاهد رد الفعل القطري مكثت ساعتين صباح يوم الجمعة أمام محطة الجزيرة لاستطلاع الرأي.. توقعت تغييرا في الأداء وانخفاضا في نغمة الهجوم والحقد على مصر، لكن للأسف كان يوم جمعة أسود في تاريخ هذه القناة.
أنعمت على السيد الرئيس السيسي بلقب «الفائز في أول انتخابات بعد الانقلاب» وبدأ الكذب.. صور لمظاهرات في جميع محافظات مصر مناهضة للانقلاب في مصر للشهر السابع عشر على التوالي مطالبة بالشرعية.. رافعين صور مرسي ومشيرين بعلامة رابعة، ثم أخبار.. قوات الانقلاب تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين في الحسينية بمحافظة الشرقية، مراسلين من عدد كبير من المواقع، كما لو كان هناك ثورة.
ثم تستضيف القناة عبر الهاتف شخص يدعي أحمد مفرج مدير مكتب مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان يصرخ ويدلي بأكاذيب وأخري تدعي شروق العقاد.. قال إيه هي المتحدثة باسم اللجنة العليا لانتفاضة السجون، أغلقت التليفزيون وهتفت تحيا المصالحة..