رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء الطرق يرحبون بمقترح وزير الري باستخدام النقل النهري لحل أزمة المرور.. «الروبي»: أقل تكلفة من أي وسيلة أخرى ويقضي على الازدحام.. «صلاح»: مقترح جيد والمهم التنفيذ.. و«حكيم

حسام المغازي وزير
حسام المغازي وزير الري والموارد المائية

رحب عدد من خبراء النقل والطرق باقتراح حسام المغازي، وزير الري والموارد المائية، باستخدام نهر النيل في النقل بعد أزمة شبكة الطرق بالقاهرة والتكدس التي تعاني منه مختلف طرق العاصمة، والعمل على تطوير الموانئ النهرية وأسطول النقل النهري.


"يقضى على الازدحام"
وقال اللواء يسرى الروبى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المرور والخبير الدولي: "إن هذا الكلام جيد ولكن لننتظر ونرى ما سوف يحدث"، لافتًا إلى أن المرور البرى يمكن التخفيف عليه باستخدام: "السكة الحديد والنقل النهرى والجوى خاصة الأنابيب، لأن نقل الغاز عن طريق السيارات من أهم مشاكل الطرق وأيضا يقطع مسافات طويلة وينتج عنها حوادث كثيرة ومعظم الدول تعمل بهذا النظام".

ولفت الروبى إلى أن النقل البري أقل تكلفة من أي وسيلة نقل أخرى وأرخص في التكلفة ويقضى على مشكلة الازدحام، ولكن له شروطه، ففى النقل النهري لا يجب أن ينقل من خلاله مواد أغذية لأماكن بعيدة إلا في حالة وجود ثلاجات وأيضًا يمكن نقل مواد الأسمنت والسولار والبضائع الأخرى، وبالنسبة للمواطن فالنقل النهرى أرخص وأمن وأنظم وسيلة، ويبقى الأهم وهو التنفيذ".

"المنظومة موجودة"
من جانبه، قال مجدي صلاح، أستاذ الطرق والنقل بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن اقتراح مغازي جيد ولكن لا بد من إجراء الدراسات اللازمة لهذا القرار حتى يتم على أكمل وجه وان لا يكون مجرد كلام إعتادنا سماعه كثيرًا وأن تكون هناك دراسة متأنية حول كيفية استخدام النقل النهرى وأماكن محطاته.

وأضاف صلاح، أن الأتوبيس النهرى موجود بالفعل ويبقى فقط إنشاء المحطات لارتباطها بتقديم الخدمات للمواطنين، وهذا الأمر يعنى أن تنفيذ هذا المقترح ليس بالأمر الصعب ولن تكون تكلفته كبيرة، وإذا كانت هناك نوايا حسنة وصادقة يمكن الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات على الأكثر.

"إحياء المنظومة"
وفى ذات السياق، أكد أحمد صبرى حكيم، خبير النقل والطرق، أن هذا القرار تأخر كثيرًا ولابد من اللجوء إلى النقل النهرى لتخفيف العبء الكبير على المرور البري، وان مصر كانت تمتلك إسطول مراكب الشراع الذي كان ينقل البضائع من مدن الصعيد إلى القاهرة ولم تكن هناك حوادث الطرق التي نشهدها كل يوم بسبب تجاوزات السائقين سواء في السرعة أو تعاطى المخدرات.

وأشار حكيم، إلى أن مصر بعد ثورة يوليو 1956 كان بها النقل النهرى في أزهى عصوره التي لم يعد باقى منها أي شيء، وأنه لا بد من إحياء هذه المنظومة مرة أخرى.
الجريدة الرسمية