رئيس التحرير
عصام كامل

عبد المنعم أبو الفتوح "رجل الإخوان الغامض".. أصر على خوض الجماعة انتخابات الرئاسة وكان داعمًا لـ"مرسي" رغم ترشحه.. يرفض الظهور الآن.. يستعد لتمثيل الإخوان في البرلمان.. احتضن شباب الإخوان بمصر القوية

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية

يعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الحالى والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية التي فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسي، بمثابة "رجل جماعة الإخوان المسلمين الغامض" وذلك بسبب إعلانه الانشقاق عن الجماعة، وبالرغم من ذلك يدافع عن الجماعة وأفكارها حتى الآن.


وطفا اسم "أبو الفتوح" في وسائل الإعلام عقب ثورة يناير وبالتحديد بعد إعلان المجلس العسكري فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث تصادم أبو الفتوح أحد قيادات الإخوان مع مكتب الإرشاد بسبب رفضه ترشيح أحد الإخوان لانتخابات الرئاسة في حين أصر أبو الفتوح على الترشح لتلك الانتخابات تاركا الجماعة ومعلنا انشقاقه عنها.

وبعد إعلان رئيس حزب مصر القوية ترشحه رئيسا لمصر، باغتت الجماعة الجميع بإعلان ترشيح خيرت الشاطر نائب المرشد العام في تلك الانتخابات، ثم محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة والذي أصبح مرشح الإخوان الأول عقب استبعاد الشاطر من السباق الانتخابى، ليصبح بعدها أول رئيس لمصر عقب ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.

تهنئة "المعزول"
هنأ أبو الفتوح المعزول محمد مرسي بالرئاسة، ونفذ أوامر جماعته بأن يكون أحد عناصرها داخل التيار الليبرالى من خلال حزبه مصر القوية الذي ظل داعما لمرسي ومؤيدا له على الرغم من اصطفاف جميع القوى السياسية والثورية وقتها داخل جبهة الإنقاذ التي رفضها أبو الفتوح دعما لمرسي.

الوجه الحقيقي
وبعد اندلاع ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسي، أظهر أبو الفتوح وجهه الحقيقي وأعلن رفضه تلك الثورة، واصفا إياها بالانقلاب العسكري، مطالبا بعودة مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى.

أعلن عبد المنعم أبو الفتوح مقاطعته للانتخابات الرئاسية، إلا أن الجماعة جعلته مستمرا في المشهد السياسي المصري، حتى يكون حزبه ذراعا سياسية لها في ظل التضييق على الجماعة وحظرها، وكذلك حزب الحرية والعدالة الذي تم حله في النهاية.

احتضان شباب الإخوان
فتح رئيس حزب مصر القوية حزبه لشباب الإخوان ومؤيديهم، وأعلن اندماج حزب التيار المصري الذي أسسه شباب الجماعة والرافضة لثورة 30 يونيو، وبدأ الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة التي سيكون خلالها أبو الفتوح وحزبه ستارا يمكّن بعض عناصر الإخوان من المرور إلى برلمان 30 يونيو.

يختبئ أبو الفتوح الآن ويرفض الظهور في وسائل الإعلام، مخططا للانتخابات البرلمانية وكيفية الحصول على أكبر عدد من مقاعد مجلس النواب.
الجريدة الرسمية